الرئيسية - اقتصاد - الناس انشغلوا بالصراعات السياسية وتركوا الاقتصاد
الناس انشغلوا بالصراعات السياسية وتركوا الاقتصاد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حاوره/عبدالله الخولاني – الخروج من الأزمات السياسية سيحدث نقلة نوعية في الأوضاع المعيشية للناس تخصيص 6مليارات دولار من تعهدات المانحين.. ومؤتمر لندن سنعرض فيه ملاحظات الجانب اليمني. 50 مليون دولار من البنك الإسلامي لتشغيل الشباب

بداية لو تحدثنا عن رؤية الحكومة للتعامل مع الملف الاقتصادي¿ – الجانب الاقتصادي في اليمن له عدة معطيات فالناس انشغلوا بالصراعات السياسية ولم تؤسس بنية تحتية للجانب الاقتصادي وبالتالي هناك قصور في كثير من الأشياء وهذا القصور انعكس على مستوى الإنتاج وثقافة الناس الاقتصادية وتبني الحكومة للمشروعات الكبيرة أي أن الكثير من الجهات المعنية تخلت عن مسؤولياتها وبالتالي لم تكن هناك صناعة أو زراعة ما دام هناك فقدان وحرمان خاصة في مجال البنية الأساسية كالكهرباء والطرقات والنقل لكن عموما ننشد من خلال التغيير والتوجه الجديد وحماس الشباب والرقابة الشعبية إلى أن يحدث نقلة نوعية في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى ونأمل بأن يكون الحوار الوطني إن شاء الله من المحطات التي تقف عندها الجمهورية اليمنية لتأسيس مستقبل اقتصادي وعلاقة جديدة تستطيع اليمن بشبابها وثروتها المتعددة استغلال الفرص للتحول الاقتصادي الإيجابي. عشوائية > ولكن يقول البعض أن حكومة الوفاق تنتهج العشوائية كالحكومات السابقة ولا توجد لديها رؤية محددة للتعامل اقتصاديا¿ – لا هناك خطط ورؤى لكن النقلات النوعية والنجاح الاقتصادي يحتاج إلى رؤى موحدة ورؤى قيادية تقود بها الآخرين وفئات الشعب المتعددة وتقود بها القطاع الخاص وبالتالي المطلوب أن يحدث الاستقرار السياسي حتى تظهر الانطلاقة التنموية لأن النمو الاقتصادي والتعافي الاقتصادي لن يتم إلا في جو مستقر والمرحلة التي نحن فيها هي مرحلة تهيئة وإعداد وانتقال من جو الصراعات إلى جو النماء والتنمية. خصومة مع المانحين > لو انتقلنا في الحديث إلى تعهدات المانحين الأخيرة ومخاوف من تكرار سيناريو2006م.. هل هناك إشكالية أو خصومة تعاني منها اليمن مع الأموال الخارجية¿ – مؤتمرا المانحين وإعلان التعهدات من قبل مجتمع المانحين مضت عليها نحو خمسة أشهر وطبعا هناك إجراءات وآليات ومراحل تستلزم تحويل هذه المبالغ إلى مشروعات ثم إلى عقود عمل ثم إلى تنفيذ وبعد ذلك تنعكس الاستفادة على الاقتصاد اليمني بشكل عام وبالتالي هناك بعض الصعوبات وقد اشرت إليه في لقاء سابق فالبعض من المانحين يريد أن يعتمد على ما قدمه في سنوات سابقة على أنها تعهدات جديدة والبعض الآخر يريد تحويل المنح إلى قروض والبعض الآخر يريد أن ينفذ مشروعاته عن طريق شبكاته ويرى أن الأجواء غير آمنة حتى تأتي شركاته لتنفيذ مشروعاته في اليمن وهناك نسبة من هذه الحالات لكن الأغلب وخاصة دول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية مستمرون ومندفعون بشكل إيجابي في تحويل الالتزامات إلى مشروعات وقد تم التوقيع على جزء من هذه المشروعات كما سنوقع خلال لقائنا في لندن مع البنك الإسلامي بحوالي 50 مليون دولار لمشروعات تشغيل الشباب وهناك مشاريع ستتولى الصناديق تنفيذها ومشاريع في الجانب الإنساني تقوم بها بعض الجهات والمنظمات وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة وبعض الدول الأوربية وعموما نستطيع القول إن 75% من التعهدات المعلن عنها في مراحل الإجراءات بعضها تم التوقيع عليها والبعض الآخر في إطار التحضيرات للتوقيع عليها ونتوقع خلال الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة تحقيق تقدم ملموس. > هل نفهم من كلامك أن 75% من التعهدات أصبحت تحت تصرف الحكومة اليمنية¿ – خصصت وستحول إلى مشاريع حيث تم تخصيص نحو 6مليارات دولار من أصل 8 مليارات. جهاز فني > الجهاز المنشأ أخيرا لاستيعاب المساعدات والمنح الخارجية.. هل سيكون له تأثير إيجابي على استفادة اليمن من تعهدات المانحين¿ – الجهاز أعد وفق رؤية أعدتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووافق عليه مجلس إدارة الجهاز الذي يتولى رئاسته دولة رئيس مجلس الوزراء وبالتالي نحن نعتقد أننا في الخطوات الإجرائية لتعيين وتوظيف قيادة هذا الجهاز وفوجئنا حقيقة بتقدم العديد من الكفاءات لهذا المنصب وهم أكثر من 30شخصا وللوظائف الإدارية الأخرى نحو500 شخص ونحن الآن في مرحلة الفرز وبعدها التدقيق لاختيار القائمة المختصرة ليتم بعد ذلك المقابلة والتعيين والجهاز سيكون عاملاٍ مساعداٍ في الجانب الفني لأداء الوزارات خاصة في جانب المشروعات الممولة خارجيا. > ماذا عن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد الشهر الجاري في لندن¿ – هو مؤتمر متابعة سيقف على الأوضاع السياسية في اليمن والتقدم الحاصل فيها وأيضا الجانب الأمني والاقتصادي وستقدم ثلاث أوراق من خلال الوفد اليمني وأعتقد أن الإحاطة لأصدقاء اليمن المشاركين في الاجتماع سيكون في الجانب الاقتصادي ما تم ذكره سابقا عن موقف المانحين والدعم المقدم وملاحظات الجانب اليمني عليها. إيجابيات > هل أنتم راضون على ما أنجزته حكومة الوفاق الوطني خلال عام من تشكيلها¿ – بدون شك هناك قصور وهناك إيجابيات وطبيعة الأجواء العامة التي تؤثر سلبا أو إيجابا في حجم الإنجاز واعتقد أن هناك بعض الإنجازات الملموسة وهي مفيدة وكبيرة وفق البرنامج المحدد للحكومة الانتقالية وهناك بعض القصور التي ليست الحكومة هي الجانب الوحيد فيه وإنما هناك عوامل كثيرة مؤثرة. تفاؤل > كيف ينظر الدكتور محمد السعدي إلى مستقبل اليمن اقتصاديا¿ – بكل تفاؤل وبكل حماس وأعتقد أن الخروج من الأزمات السياسية المتراكمة سيحول اليمن إلى ورشة عمل نستطيع من خلالها أن نحدث نقلة نوعية في الأوضاع المعيشية للناس وتحقيق أمانيهم وطموحاتهم.