الرئيسية - عربي ودولي - اتهام جنود بريطانيين بقتل 82 عراقيا◌ٍ
اتهام جنود بريطانيين بقتل 82 عراقيا◌ٍ
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لندن/وكالات/ – اطلقت السلطات البريطانية تحقيقا◌ٍ قضائيا◌ٍ حول دور جنود بريطانيين في قتل وتعذيب معتقلين عراقيين في عام 2004م. وسينظر التحقيق الذي يحمل اسم حميد السويدي¡ وهو شاب عراقي توفي في التاسعة عشرة من عمره¡ في اتهام جنود بريطانيين بقتل عراقيين بعدما اعتقلوهم إثر تبادل لاطلاق النار عند نقطة تفتيش في محافظة ميسان بجنوب العراق في مايو 2004م. والجنود البريطانيون متهمون أيضا بتعذيب سجناء في معسكر أبو ناجي وفي سجن آخر بين مايو سبتمبر من العام نفسه. وقررت الحكومة البريطانية إجراء هذا التحقيق العام 2009م¡ ويتراسه القاضي السابق في المحكمة العليا بلندن ثاين فوربس¡ وأصدرت الحكومة قرارها بناء على شكوى تقدم بها خمسة عراقيين أمام المحكمة العليا بتهمة انتهاك حقوق الإنسان. وأوضح المحامي جوناثان اكتون ديفيس أن التحقيق يهدف إلى كشف الحقيقة حول ظروف وفاة 28 عراقيا. وبلغت تكلفة تحقيق السويدي لمرحلة ما قبل الجلسات 22.5 مليون دولار ومن المرجح أن يسبب حرجا للجيش ويثير اهتمام الرأي العام. وأورد المحامي أن شهادات وفاة هؤلاء العراقيين الذين عرضت أيضا صور لهم تشير إلى إصابات بالرصاص وأثار تعذيب وتحطيم عظام وبتر أعضاء. وذكر بأن الشكوى تتصل بـ”أحداث بدأت في 14 مايو 2004م¡ حين نصب متمردون عراقيون كمينا لآليات” تابعة للقوات البريطانية. وأضاف: إن معركة عنيفة اندلعت إثر ذلك أدت إلى مقتل العديد من العراقيين وإصابة جنديين بريطانيين”. ونقل عن أصحاب الشكوى أن قسما من العراقيين الضحايا لم يقتلوا خلال المعارك¡ فـ”واحد منهم على الأقل (حميد السويدي) قتل بيد جندي بريطاني بعدما أدخل معسكر أبو ناجي على قيد الحياة”. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها “تتعامل بجدية كبيرة مع كل الاتهامات بسوء المعاملة”¡ مؤكدة “التعاون تماما” مع التحقيق. وفي ديسمبر 2012م¡ أعلنت وزارة الدفاع أنها دفعت تعويضات بقيمة 15.1 مليون جنيه (17.6 مليون يورو) لأكثر من مائتي عراقي اتهموا القوات البريطانية باعتقالهم في شكل غير قانوني وتعذيبهم إثر اجتياح العراق في 2003م¡ وانسحبت القوات البريطانية من العراق العام 2009م. ولجنة السويدي هي ثاني لجنة بريطانية تحقق علانية في سلوك الجيش خلال الحرب في العراق¡ وكانت اللجنة الأولى مكلفة بالتحقيق في وفاة موظف استقبال يدعى بهاء موسى أثناء احتجاز القوات البريطانية له في البصرة عام 2003م. وقالت اللجنة عام 2011م: إن موسى توفي بعد أن عانى من “سلسلة مروعة من العنف الشديد المجاني” على أيدي جنود بريطانيين”.