الأمم المتحدة/ –

اتفقت الولايات المتحدة والصين الليلة قبل الماضية على مسودة قرار “يوسع بشكل كبير” عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بسبب اجراء تجربتها النووية الثالثة. وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة لي باودونج في تصريح له: ان مجلس الأمن الدولي يهدف إلى اجراء تصويت اليوم على مسودة القرار الخاص بالعقوبات والذي اتفقت عليه واشنطن وبكين بعد مفاوضات استمرت ثلاثة اسابيع. وأوضح السفير الصيني أن بكين غير راضية عن التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية في 12 من فبراير الماضي وهي الثالثة لها منذ عام 2006 لكنه حذر من المبالغة في شدة الرد. وقال لي باودونج: “ندعم اتخاذ اجراء من قبل المجلس لكننا نعتقد ان الإجراء يجب ان يكون متناسبا وان يكون متوازنا ويركز على انهاء التوتر والتركيز على المسار الدبلوماسي.” وأضاف: “يجب ارسال اشارة قوية مفادها أن التجربة النووية تتعارض مع ارادة المجتمع الدولي.” وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة سوزان رايس بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن: ان مسودة القرار الجديد “تزيد وتعزز وتوسع بشكل كبير نطاق العقوبات الشديدة للأمم المتحدة الموقعة بالفعل (على كوريا الشمالية).” وأضافت: “العقوبات المتضمنة في هذا القرار ستعرقل بشكل كبير قدرة كوريا الشمالية على تطوير المزيد من برامجها غير المشروعة في المجال النووي والصواريخ بعيدة المدى.” موضحة ان العقوبات الجديدة ستستهدف “الانشطة غير المشروعة للدبلوماسيين الكوريين الشماليين والعلاقات المصرفية لكوريا الشمالية والتحويلات غير المشروعة للأموال.” ومن جهة أخرى توعøد الجيش الكوري الجنوبي أمس بمعاقبة كوريا الشمالية وقياداتها في حال قيامها بأي استفزازات عسكرية ¡ بعد يوم من تهديد الأخيرة بإلغاء اتفاقية الهدنة بين الكوريتين . ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية ” يونهاب ” عن مدير العمليات العسكرية لهيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية كيم يونغ هيون تأكيده أن المناورات العسكرية المخططة ¡ التي انتقدتها كوريا الشمالية وهددت بموجبها بأنها ستلغي اتفاقية الهدنة بين البلدين وستعلق كذلك نشاط مكتب التمثيل في قرية حدودية بينهما ¡ ليست سوى مجرد تدريبات عسكرية دورية تم إبلاغ الجانب الكوري الشمالي بها أيضا◌ٍ “. وأكد أن الجيش الكوري الجنوبي مستعد لمعاقبة مصدر الاستفزازات العسكرية والقوات الداعمة لها إلى جانب القيادات وأن الجيش في أتم استعداد لتنفيذ ذلك .