الرئيسية - اقتصاد - السياسية تتطلب تنمية¿
السياسية تتطلب تنمية¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كتب/عبدالله الخولاني –

يدرك مجتمع المانحين أن اليمن خلال هذه الفترة الراهنة والمرحلة القادمة لن يتمكن بمفرده من التغلب على التحديات المتعددة التي يواجهها¡ كما أن نجاح العملية السياسية يتوقف على دعم المجتمع الدولي لليمن خلال الفترة المقبلة. لذا فإن اليمن يعول وبشكل كبير على دعم الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن للخروج به إلى بر الأمان. كتب/عبدالله الخولاني وتقع على مجموعة العشر مسؤولية تنفيذ المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن ذات العلاقة¡ ومدى التزام الأطراف اليمنية بها ودعم جهود حكومة الوفاق في تنفيذ برنامجها الاقتصادي والأمني والسياسي وبناء قدرات الحكومة لتنفيذ أجندة الإصلاح الوطني ومأسسة القرار في الدولة من خلال تعزيز أصدقاء اليمن الثقة بالحكومة ومواصلة دعم قيادته السياسية ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية¡ من خلال الوقوف المستمر إلى جانبها في مواجهة ما تتعرض له أحيانا◌ٍ من الصعوبات وإلزام طرفي الحكم بالعمل كفريق واحد في حكومة الوفاق الوطني للخروج باليمن من أزمته في إطار المبادرة الخليجية. إعادة النظر وشددت خطة الانتقال السياسي على إعادة النظر في القرارات التي أضرت باليمن ومنها تخفيف القيود على السفر ومنح التأشيرات لليمنيين والمساهمة في تسهيل والدفع بالأطراف للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني وتوفير الخبراء للمساعدة في صياغة الدستور وتقديم الدعم اللازم ماديا◌ٍ وفنيا◌ٍ لإجراء الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالإضافة إلى تحديد مجالات الدعم التي سيقدمها أصدقاء اليمن لتنفيذ أجندة الإصلاحات الوطنية. وتؤكد على أهمية توفير الدعم المباشر لعجز الموازنة¡ باعتبارها قضية أساسية للحيلولة دون الوصول إلى حالة فشل الدولة ولتمكينها في نفس الوقت من تحسين أوضاع المواطنين وعدم وقف برنامجها الاستثماري وتقديم الدعم اللازم لسياسة وبرامج مكافحة الفساد التي تنتهجها الحكومة وتمكين الحكومة ومؤسسات الدولة من بناء قدراتها الإدارية من خلال تقديم المساعدات الفنية والمالية اللازمة لبرامج التأهيل والتدريب وهيكلة الدولة والإدارة بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم ماديا◌ٍ وفنيا◌ٍ لخطة إعادة هيكلة الجيش وزيادة دعم استراتيجية اليمن لمكافحة الإرهاب. نموذج ومن هنا يمكن القول أن الشراكة بين اليمن ودول مجلس التعاون والدول الخمس دائمة العضوية ودول الاتحاد الأوروبي مثلت أنموذجا◌ٍ يحتذى به في بناء علاقة اتسمت بالثقة المتبادلة والحرص على مصلحة اليمن وإعطائه مقعد القيادة لإيجاد الحلول للأزمة السياسية كما أن الجمهورية اليمنية حريصة على السير مع أصدقائها بنفس الأسلوب في المرحلة القادمة آخذين في الاعتبار أن المسؤولية تقع على اليمنيين في المقام الأول لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية مع الالتزام بالموعد الزمني لإنجازها وصولا◌ٍ إلى الانتخابات الرئاسية والنيابية المقرر لها في فبراير 2014م والتزام الأصدقاء بتقديم الدعم السياسي والتنموي وبناء قدرات الجيش والأمن بما يمكن من إنجاز المرحلة الانتقالية وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وصياغة الدستور الجديد وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ودعم الاقتصاد اليمني والبرنامج الإنمائي بالإضافة إلى دعم العجز في ميزانية الدولة وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب. فريق عمل وانطلاقا◌ٍ من هذه الشراكة سيقوم أصدقاء اليمن مع الحكومة اليمنية بتشكيل فرق عمل لمتابعة التنفيذ لما ي◌ْتفق عليه في الجوانب السياسية والتنموية والاقتصادية كافة بالإضافة إلى الجانب الأمني وتشكيل سكرتارية لأصدقاء اليمن من الرئاسة الثلاثية¡ اليمن والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة¡ يكون مقرها في وزارة الخارجية اليمنية وتعزز من سفارتي السعودية وبريطانيا في صنعاء وعلى الأصدقاء العمل بمبدأ المرونة والتخفيف من الإجراءات البيروقراطية في التعامل مع متطلبات المرحلة الانتقالية وذلك في الجانب الاقتصادي والتنموي حرصا◌ٍ على تحقيق الإنجاز وتوفير مناخات الثقة بين أفراد الشعب اليمني وأصدقائه بالتخفيف من معاناتهم الحياتية. ثقة إن الجمهورية اليمنية على ثقة من أن أصدقاءها يدركون خطورة وحساسية المرحلة التي تمر بها اليمن وأنهم ي◌ْقدرون أهمية العمل السريع والفاعل لتحقيق نتائج على الأرض وبالتالي سيعملون على تجنب القصور الذي حدث في الماضي وفي تجارب بعض الدول التي تشكلت لها مجموعة أصدقاء¡ فالوضع في اليمن لم يعد يحتمل التأخير¡ وتطلعات الشعب اليمني إلى أشقائه وأصدقائه كبيرة.