الرئيسية - عربي ودولي - الرياض تتمسك بـ”وثيقة العهد” لإصلاح الجامعة العربية
الرياض تتمسك بـ”وثيقة العهد” لإصلاح الجامعة العربية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

القاهرة/وكالات – اعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل¡ خلال مداخلته في الجلسة المغلقة لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب أن وثيقة تطوير العمل العربي المشترك “تتطلب تقديم تصور كامل لها لدراسته من قبل الدول الأعضاء وعرضه على المجلس الوزاري لإقراره ورفعه للقمة العربية”. وشدد على أن “أي زيادة مقترحة في ميزانية الجامعة العربية يجب عرضها أولا على المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع أسباب الزيادة ثم عرضها على المجلس الوزاري لرفعها للقمة العربية”. وأكد أنه “من غير الملائم مفاجأة القادة العرب بهذا الأمر قبل دراسته”¡ رافضا تكرار تجربة قمة بغداد الماضية عندما تم رفض زيادة ميزانية الجامعة بـ12 مليون دولار والتي عرضت بشكل مفاجئ. وبشأن إعادة هيكلة الجامعة¡ أوضح الفيصل أن “الأمر بات ملحا حتى تتمكن من مواكبة التغيرات والمستجدات الدولية وتعزيز دورها”¡ مطالبا بأن تكون أهداف إعادة الهيكلة “تنطلق من أسس سليمة وقوية تستند على عدة مبادئ منها الشفافية والتجرد من كل المعوقات التي تعترض مسيرة العمل العربي المشترك وتعوق تنفيذ القرارات وتحقيق آمال الشعوب العربية”. وقال الوزير: إن “هذه مسؤولية بين الأمانة العامة للجامعة والدول الأعضاء ولا بد من الجدية والمصداقية في تنفيذ قرارات الجامعة”¡ معتبرا أن وثيقة العهد التي أقرتها قمة تونس في عام 2004م تعتبر الأساس الأمثل الذي ينبغي الانطلاق منه في تطوير الجامعة شكلا وموضوعا والتي تستند أساسا على ميثاق الجامعة العربية. واقترح الفيصل تشكيل فريق عمل مستقل ومحايد من غير السياسيين أو ممثلين لأي دولة عربية لوضع أفكار خاصة بتطوير الجامعة في إطار مبادئ وثيقة العهد¡ “يبحث بكل تجرد وموضوعية المسببات التي أدت إلى تكبيل العمل العربي¡ ويقوم بوضع الخطط والهياكل للنهوض بالعمل العربي المشترك من كافة جوانبه التنظيمية وعرضه على المجلس الوزاري ورفعه للقمة لاعتماده ووضعه موضع التنفيذ”. يذكر أن وثيقة العهد التي أقرت في القمة العربية بتونس سنة 2004م¡ وكانت الرياض الطرف الرئيس في صياغة محتواها¡ نصت على وجه الخصوص على الالتزام بتطوير العمل العربي المشترك في كافة المجالات وإصلاح آليات عمل الجامعة العربية.