الرئيسية - عربي ودولي - العراق.. محافظة نينوى تهدد والأمن ينسحب من الأنبار
العراق.. محافظة نينوى تهدد والأمن ينسحب من الأنبار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بغداد/(رويترز) –

قرر مجلس محافظة نينوى في العراق أمس إخراج الشرطة الاتحادية والجيش من المحافظة مهددا بعدم التعاون مع الحكومة¡ وفي الأثناء انسحبت القوات الأمنية من محيط ساحة الاعتصام بمحافظة الأنبار¡ كما أعلنت وزارة الداخلية عن تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الموصل بمحافظة نينوى والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين¡ مشيرة بأصابع الاتهام إلى “مندسين”. وفي جلسة طارئة عقدها أمس مجلس محافظة نينوى¡ تقرر إخراج الشرطة الاتحادية والجيش من المحافظة واستبدالها بالشرطة المحلية¡ كما هدد المجلس بأنه لن يتعاون أمنيا مع الحكومة في حال عدم تنفيذ قراره. جاء هذا الإعلان بعد مقتل متظاهرين اثنين وإصابة ستة آخرين برصاص الشرطة الاتحادية قرب ساحة الأحرار في الموصل¡ حيث كان المتظاهرون يطالبون بإطلاق سراح شيخ عشيرة اعتقلته الشرطة عند دخوله ساحة الاعتصام أمس¡ حسب ناشطين. ومن جهته¡ وصف رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي استخدام السلاح ضد المتظاهرين العزل بأنه جريمة ومحرم شرعا ودستوريا¡ ودعا إلى محاسبة الفاعلين. كما اتهم النجيفي رئيس الحكومة نوري المالكي بالتدخل المباشر لحماية ضباط ضالعين في عمليات قتل وتعذيب في السجون. ودعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أمس إلى فتح تحقيق في مقتل المتظاهرين بالموصل¡ ووصف الاعتداء على المتظاهرين بأنه أمر “حرام وممنوع”. من جهة أخرى¡ شكلت وزارة الداخلية أمس لجنة للتحقيق في ملابسات أحداث الموصل¡ وقالت الوزارة في بيان إن “مندسين” ارتكبوا أحداثا لجر الأمور إلى التصادم بين المتظاهرين والقوات الأمنية على خلفية اعتقال قوة من الجيش لأحد المطلوبين بتهم “إرهابية”. وذكرت الوزارة في بيانها أنه رغم ذلك صدرت الأوامر بعدم التعرض التام لأي متظاهر¡ وأن المظاهرة انتهت في أجواء سلمية لكن “المندسين” رشقوا القوات الأمنية بالحجارة مما أدى إلى جرح ضابط وأربعة عناصر¡ ثم أطلقوا عيارات نارية عشوائيا¡ مما استلزم قيام قوى الأمن بدورها لحماية الناس¡ فأطلقت العيارات النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين. وحسب البيان فقد أدى إطلاق النار العشوائي من قبل المندسين إلى مقتل شخص¡ فشكلت الوزارة لجنة من مختلف الأجهزة الأمنية في المحافظة للتحقيق في الحادث. وفي مدينة الرمادي¡ مركز محافظة الأنبار¡ برøرت قيادة عمليات الأنبار أمس انسحاب القوات الأمنية من ساحة الاعتصام بوجود معلومات تتعلق بتهديد إرهابي في ساحات الاعتصام بالمدينة التي شهدت بداية انطلاق المظاهرات المناوئة لسياسات المالكي. وقال قائد عمليات الأنبار طارق العزاوي للصحفيين إن الجيش مكلøف باقتحام أي بقعة من الأرض العراقية يشك بوجود تهديد إرهابي فيها¡ مضيفا أن القوات الأمنية كانت قد طوقت ساحة الاعتصام في الرمادي عقب دخول نحو 25 ملثما للهتاف باسم تنظيم القاعدة¡ وأن هذه القوات فتشت الساحة بمساعدة المتظاهرين وأخذت تعهøدا◌ٍ منهم بإحضار “الملثøمين”. وفي الأثناء¡ أعلن مصدر أمني محلي صباح أمس عن رفع حظر التجوال عن مدينتي الرمادي والفلوجة¡ بعد أن فرض عليهما في ساعة متأخرة من مساء أمس إثر تطويق ساحات الاعتصام. وكانت اللجان الشعبية في الرمادي ذكرت أمس أن مجاميع من القوات الخاصة طوقت ساحة الاعتصام التي يرابط فيها آلاف المعتصمين منذ نحو ثلاثة أشهر¡ لكن لم يبلغ عن حدوث مصادمات. وأضافت اللجان التي شكلها المعتصمون أن دعوات خرجت من مساجد الرمادي تناشد الأهالي التوجه إلى الساحة لمنع أي محاولة من قبل القوات الحكومية لفض الاعتصام. وعلى الصعيد الأمني¡ قال مصدر أمني إن عبوتين ناسفتين انفجرتا بالتزامن مع مرور دورية مشتركة للشرطة والجيش في ناحية كنعان بمحافظة ديالى اليوم¡ مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 3 من عناصر الشرطة. وفي بغداد¡ أصيب مدنيان بجروح في انفجار عبوة ناسفة ألصقت بسيارة مدنية متوقفة في منطقة راغبة خاتون بحي الأعظمية شمال العاصمة.