الرئيسية - عربي ودولي - آفاق الصراع في مالي
آفاق الصراع في مالي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

محمد عبدالحليم –

تضغط فرنسا على دول مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار تفويض للقوات الأفرايقية المزمع أن تحل مكان الجنود الفرنسيين في مالي¡ الأمر الذي يبدو أنه سيستمر لأسابيع أو بضعة أشهر قادمة بحسب متابعين للحرب الدائرة على الإرهاب في شمال مالي منذ الحادي عشر من يناير الماضي. وهناك مؤشرات كبيرة على ضرورة تمديد فترة العمليات العسكرية الفرنسية في مالي نظرا◌ٍ لذلك البطء الشديد في تشكيل وتجهيز القوات الافريقية المقدر عددها بثمانية آلاف جندي لكنها تعاني من ضعف الإمداد والتمويل لتحركاته المفترضة لأجل إرساء الأمن والاستقرار بعد رحيل الفرنسيين¡ و مما سبق يبدو أن الصراع المسلح في مالي سيطول من وقت بقاء التدخل الخارجي فيه وهي من أبرز المخاوف لدى بعض الأطراف الخارجية¡ ومن المخاوف التي بدأت الدول المحيطة بمالي تعمل على أخذها في الحسبان إمكانية التحول في استراتيجية الجماعات المسلحة من عمليات المواجهة والسيطرة على مناطق وإن قلت تلك الأمور بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين والانتقال إلى العمليات الانتحارية المركزة على أهداف استراتيجية أو مهمة سواء◌ٍ في مالي أو في دول الجوار أو فرنسا مثلا◌ٍ جغرافيا ومصالح مما يعني الإبقاء على موضوعي الكر والفر بين طرفي المواجهة لأجل أطول مما خطط له قبيل بدء العملية الفرنسية مطلع العام الجاري كهدف محدد الزمن والتكاليف. تأكيد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان يوم الجمعة الماضي يضيف إلى ما سبق¡ حيث صرح لوسائل الإعلام في ختام زيارة استمرت يومين للعاصمة باماكو¡ حيث قال: إنه ما زال على القوات الفرنسية أن تظهر شمال شرق مالي وتؤمن عاصمة الإقليم قبل أن تبدأ الإنسحاب التدريجي وتسلم العمليات للقوات الأفريقية¡ وقال: حققنا 70% هناك¡ لكن يجب أن نحقق 100% بحسب المهمة المحددة¡ ومن ثم سيكون هناك المزيد من القتال.. وهناك من يطلقون تساؤلا◌ٍ حول متى ستنتهي العمليات للتخفيف من الكارثة الإنسانية¿