الرئيسية - رياضة - مؤتمر الحوار الوطني .. قارب النجاة .. وآخر العلاج
مؤتمر الحوار الوطني .. قارب النجاة .. وآخر العلاج
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع : ميهال الشرعبي – اقترب الموعد المهم الذي ينتظره كل أبناء الشعب اليمني رجالاٍ ونساء ..كباراٍ وصغاراٍ .. كونه يمثل المخرج الوحيد لما نعيشه من أوضاع مقلقة وما نعانيه يومياٍ من مشاكل وتدهور حاد في الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والأمنية وهي المخاطر التي تهدد يومنا وغدنا ومستقبلنا في ظل وجود الخلافات السياسية التي نخاف أن تطحننا بعد أن طحنت الوطن في إتجاهات كثيرة. الثامن عشر من مارس الحالي ..وهو الاثنين القادم .. موعدنا مع المؤتمر الوطني للحوار الذي سيجمع على طاولته كل الأطراف وممثلي كل فئات المجتمع بحثاٍ عن نتائج كفيلة بطي صفحة الخلافات وحلول قادرة على أن تنتصر للوطن والمواطن وتعيد لنا الأمن والأمان والخير والسعادة وتبشرنا بمستقبل أفضل بعيداٍ عن الكيد السياسي والصراع الحزبي والقبلي والطائفي والجهوي. هذا الموعد ننتظره كواحد من التواريخ الهامة التي نتطلع أن تشكل علامة فارقة في حياة الأمة اليمنية للوصول إلى المخرج الذي يضمن لنا الهدوء والاستقرار والبناء والنماء وكل اليمنيين يعملون بقلب واحد وروح واحدة من أجل اليمن ورفعتها وتطورها. وبلاشك يقف الشباب في مقدمة أولويات الحوار الوطني وكلنا أمل أن يحظوا بالمكانة التي يستحقونها وأن يكونوا في أول الصفوف التي ستتحاور لانهم يمتلكون الرؤية وهم وقود القادم الجديد وعنوان المستقبل المشرق ودون أن يحظوا بالإهتمام في المؤتمر القادم سينقصه الشيء المهم والأساسي وهو الأمر الذي نستبعده كون الشباب والشابات قد ظهروا بقوة يحملون هم الأمة وطموحها واثبتوا أنهم أداة التغيير الناجحة إلى الأفضل والأحسن بإذن الله. وتواجد الشباب والشابات في مؤتمر الحوار كممثلين لكل شباب وشابات اليمن هو الضمان الوحيد لطرح همومهم ومشاكلهم وتطلعاتهم ولأن يكونوا العنصر الفاعل والحقيقي نحو المستقبل المشرق دون أن يتعرضوا للإقصاء ولا للتهميش ولا لمصادرة احلامهم ولا لاستغلال ثوراتهم ولا لسرقة جهودهم. ولكي نقترب أكثر من الشابات اللاتي ينتظرن المؤتمر وموعده وما يتمنينه وما يطمحن أن يتحقق به التقينا بعدد من الشابات اللاتي تحدثن عن بعض هموم وتطلعات من المؤتمر الوطني للحوار.

نريد الأمان وأن يعم السلام تقول سلوى عبادي أنها تتطلع إلى أن يعم الأمان والسلام كل ربوع اليمن ويختفي الخوف من قلوب الناس من وضعهم الحالي الغير مطمئن والذي يجب أن يتغير ويشهد التطور إلى الأفضل ليستطيع الجميع العمل على بناء اليمن كل في مجال تخصصه كالطالب في دراسته وتطلعه للتفوق ليتخرج ويجد الوظيفة ويخدم بلده والتاجر في تجارته ليساعد في بناء اليمن اقتصاديا والعامل في مهنته ليؤمن حياة وعيش اسرته ويسهم في بناء اليمن.

أهم بداية هي التسامح والتصالح وترى إبتسال قائد سرحان أن وضع اليمن مهدد بالمخاطر وبالمزيد من الكوارث الإقتصادية والأمنية والتعليمية والمعيشية إذا لم يتكاتف كل أبناء اليمن ويدعموا الحوار ويقفوا صفاٍ واحداٍ لإنجاحه بعد أن تسببت الأزمة الأخيرة – حسب رأيها – بفقدان اشياء كثيرة ومنها الأمان وهو أهم عنصر تعتمد عليه كل مكونات البناء والنماء والعمل والتطور ووصل الأمر إلى تتشقق علاقات الأسر فيما بينها وعلاقة الأب بأبنه أو بأبنته والأخ بأخيه أو بأخته بسبب المغالاة في مناصرة طرف ضد طرف فدخلت الخلافات والعداوات إلى ما بين الأسرة الواحدة ولم تجد من يرممها ويصلحها بسبب الأهواء الحزبية والسياسية واستغلال العواطف وهو نموذج بسيط لحال الأختلاف الأكبر بين القوى السياسية والوجاهات السياسية والقبلية دون النظر في ضرورة البدء بتنفيذ التسامح والتصالح قبل كل شي وحتى ينجح الحوار من بدايته.

الحوار قارب نجاة لليمن واليمنيين وتذهب عائشة المطري إلى اعتبار مؤتمر الحوار قارب النجاة لليمن واليمنيين وبه تخرج اليمن من عنق زجاجة المولوتوث كما اسمتها بعد أن حكمت ظروف وأزمة 2011 ان يحصل ما حصل وان تكبر الخلافات السياسية التي اصبحت تهدد اليمنيين بانفجار الوضع في أي لحظة كما هو حال زجاجة المولوتوث وهو ما كان مرشحاٍ وبقوة في اليمن لأن يحدث لولا أن الانتخابات تمت في فبراير 2012 وانتقلت السلطة وسعى رئيس الجمهورية إلى ان يتجاوز مخاطر كثيرة ويصل إلى النقطة المهمة وهي الحوار.

أول مطلب الوظيفة للجامعيين وتقول رباب مهيوب أن أهم شي يجب أن لا يغفله الحوار والمتحاورون هو ما يعاني منه الشباب والشابات وابرز معاناة هي الوظيفة وعدم توفر وظائف للمؤهلين علمياٍ ولديهم مؤهلات جامعية بينما تتوفر الوظائف وبسهولة لمن لديهم وجاهات ومحسوبية ومجاملات وليس شرطاٍ أن يكون لديهم مؤهلات جامعية. وتؤكد رباب أن المجاملات والتجاوزات في التوظيف مازالت مستمرة وبقوة حتى بعد قيام الثورة ولم يجد المؤهلون من ينصفهم ومن أول مطالب الشباب والشابات من المؤتمر توظيفهم وحسم هذا الأمر بشكل نهائي.

يجب أن يكون هناك تنازلات وتقديرات لينجح الحوار واعتبرت سماح نايف مؤتمر الحوار فرصة لأن يتحاور الجميع ويقولون ما عندهم على شرط ان لا يتمترس كل طرف وراء مطالبه وشروطه وآرائه ويجب ان يكون هناك تنازلات وتقديرات من كل طرف من أجل الوصول إلى حلول يتفقون عليها جميعاٍ وينجح الحوار ودون ذلك سيفشل المؤتمر.

آخر العلاج الحوار وأكدت ميمونة الدبعي أن الحوار آخر علاج يجب أن يتعاطاه جميع اليمنيين بمسئولية وبحرص على أنه سيعالج أوضاعنا واوجاعنا وسيؤسس لمرحلة جديدة يسود فيها القانون والنظام والصدق والعدل والانصاف ويختفي بوجودها كل ما له علاقة بالفوضى والعبث والتخريب والمظاهر المسلحة بشرط أن يشعر كل من سيحضر المؤتمر انه يمثل الشعب بأكمله لا حزبه ولا قبيلته ولا توجهاته ولا غير ذلك.