الرئيسية - عربي ودولي - الحكومة المصرية تتوعد بمعاقبة المعتدين على المنشآت العامة
الحكومة المصرية تتوعد بمعاقبة المعتدين على المنشآت العامة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

القاهرة/وكالات –

عاد الهدوء المثوب بالحذر إلى شوارع القاهرة وبور سعيد التي شهدتها مصادمات عنيفة مع رجال الشرطة المصرية بفعل تداعيات حكم الإعدام في قضية «الالتراس». هذا وقد توعدت الحكومة المصرية بالتعامل بمنتهى الحسم مع المعتدين على المنشآت العامة أو الخاصة¡ مشيرة إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد ممن أضرموا النار في مبنى اتحاد الكرة المصري ونادي اتحاد الشرطة بالتزامن مع مواجهات بين الشرطة ومشجعين من نادي الأهلي خلفت قتيلين عند جسر قصر النيل بالقاهرة. وشدد المتحدث باسم رئاسة الوزراء علاء الحديدي على ضرورة تضافر كل الجهود لحماية الأمن في الظرف الدقيق الذي تمر به مصر. بدورها حذرت وزارة الداخلية المصرية من أنها ستتخذ “إجراءات حاسمة وحازمة في ظل تداعيات إضرام النيران في بعض المنشآت العامة والخاصة¡ واستمرار حالات التعدي على القوات المكلفة بتأمين بعض السفارات”. وبررت الحكومة المصرية لجوئها لتلك الإجراءات “لدرء ما أسمته المخاطر المحيطة بها التي تطال آثارها الكافة وتؤثر بشكل مباشر على استقرار الوطن¡ وذلك في إطار ما يكفله لقواتها القانون وضوابط الدفاع الشرعي عن النفس والمال”. كما ناشدت الوزارة كافة القوى السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المدني وجميع التيارات الموجودة على الساحة¡ القيام بدورها الوطني وتحمل مسؤولياتها لسرعة التدخل لإيقاف العنف. وكان محتجون من مشجعي النادي الأهلي قد اقتحموا مقري اتحاد الشرطة واتحاد كرة القدم في القاهرة وأضرموا النار فيهما. وقد أتت النيران على الجزء الأمامي من المقر والطابق الثاني من المبنى الرئيسي للاتحاد الذي يقع خلف مقر النادي الأهلي. كما أوقف محتجون حركة قطار الأنفاق في القاهرة لعدة دقائق. من جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة بأن الأوضاع هدأت قليلا الليلة الماضية¡ لكن الهدوء مشوب بالحذر¡ وأن كورنيش النيل ما زال مغلقا أمام الحركة. وأضاف أن قوات الشرطة تمكنت من القبض على بعض المتورطين في الحرائق. وفي بورسعيد يسود هدوء حذر المدينة بعد مظاهرة كبيرة شهدتها المدينة احتجاجا على أحكام الإعدام. وكان متظاهرون غاضبون قد نظموا مسيرات احتجاجية منددة بالحكم في قضية ملعب المدينة. وأوقف المتظاهرون حركة العبارات بين ضفتي القناة في بورسعيد لبضع ساعات¡ قبل أن تنجح قوات الجيش في تهدئة المتظاهرين وإعادة تشغيل العبارات. ولم تتأثر الحركة الملاحية للسفن العابرة للقناة جراء الأحداث¡ رغم تهديدات من قبل متظاهرين بتعطيل العمل فيها. وقال شهود عيان في وقت سابق أمس إن نحو ألفين من المحتجين أطلقوا سبعة مراكب في المجرى الملاحي لقناة السويس¡ لكن ثلاثة زوارق تابعة لسلاح البحرية المصري أعادت المراكب إلى مرساها. وحسب الشهود, فقد أوقف المحتجون عمل المعديات بين بورسعيد ومدينة بورفؤاد التي تقع على الضفة الشرقية لقناة السويس. وقد أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة قناة السويس طارق حسنين انتظام حركة الملاحة في المجرى الملاحي للقناة, وقال إن عبور السفن مستمر بشكل آمن تماما. يأتي ذلك بينما يتولى الجيش الحفاظ على الأمن في بورسعيد بعدما سحبت الحكومة الشرطة من أجل تخفيف التوتر الناجم عن القضية التي عرفت إعلاميا باسم “مجزرة ملعب بورسعيد” التي شملت أكثر من سبعين شخصا متهمين بالتورط في قتل 72 من مشجعي الأهلي عقب مباراة لكرة القدم بين الفريق القاهري وفريق المصري البورسعيدي في ملعب بورسعيد مطلع فبراير 2012م. وقضت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة السبت في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس شرقي القاهرة¡ بإعدام 21 متهما شنقا بالإجماع. وفي هذه الأثناء قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إيهاب فهمي السبت إن مؤسسة الرئاسة ليست بصدد التعليق على حكم المحكمة الصادر بشأن مذبحة بورسعيد¡ مؤكدا أن أحكام القضاء ملزمة ويجب احترامها. وأشار فهمي في تصريحات له أنه يجب التمييز بين حق المواطن في التظاهر السلمي وبين أعمال التخريب والعنف “التي تضع مرتكبها تحت طائلة القانون”.