الرئيسية - عربي ودولي - جزر فوكلاند تختار البقاء تحت السيادة البريطانية
جزر فوكلاند تختار البقاء تحت السيادة البريطانية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

{ استانلي/أ ف ب – صوت سكان جزر فوكلاند بأغلبية ساحقة (98.8%) لصالح البقاء ضمن السيادة البريطانية وذلك في استفتاء اجري على مدى يومين رغم اعتراض الارجنتين التي اعتبرته غير شرعي¡ وذلك بحسب النتائج الرسمية النهائية. وصوت 92% من اصل 1672 ناخبا في الارخبيل المتنازع عليه في جنوب المحيط الاطلسي بـ”نعم” على البقاء ضمن “اراض بريطانية ما وراء البحار”. وصوت ثلاثة فقط ضد ابقاء الجزر تحت سلطة بريطانيا. واعلن عن نتيجة الاستفتاء في الارخبيل دون تسجيل أي اعتراض ووسط ترحيب السكان في العاصمة ستانلي. ورحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بنتيجة الاستفتاء واعلن انه “بات من الواضح اكثر من أي وقت مضى أن سكان فوكلاند” يرغبون في البقاء ضمن السيادة البريطانية. وصرح هيغ في بيان : “لقد قلنا دائما بوضوح اننا نؤمن بحق سكان فوكلاند في تقرير مصيرهم والاتجاه الذين يريدون السير فيه”. وأضاف “على كل الدول تقبل نتائج هذا الاستفتاء”. واذا كانت غالبية الناخبين تعيش في العاصمة ستانلي¡ إلا أن سكان المناطق النائية يمكنهم التصويت بفضل مكاتب اقتراع نقالة على متن سيارات رباعية الدفع أو عبر طائرة. وبدأت الاحتفالات بعد اعلان النتائج¡ وقال باري ايلسبي احد النواب المحليين “هناك احتفالات ضخمة¡ لقد تجمع مئات الاشخاص امام الكاتدرائية وهم يغنون ويلوحون بالاعلام”. ورحبت الحكومة المحلية الاحد بنسبة المشاركة الكثيفة في أمس الاول من الاقتراع الذي لم يكن هناك من شك بأن مؤيدي البقاء ضمن السيادة البريطانية سيفوزون فيه. لكن الاستفتاء لم يثر اهتماما اعلاميا في بريطانيا حيث خصصت الصحف مقالات مقتضبة فقط في صفحاتها الداخلية لهذا الاستفتاء الذي جرى على بعد حوالي 13 الف كلم من سواحلها. وجرى الاقتراع بمباركة الحكومة البريطانية التي تسيطر على الارخبيل منذ 1833م وترفض أن تأخذ في الاعتبار مطالب الارجنتين التي تدين الاهداف الاستعمارية للندن. وأكدت الارجنتين التي تشدد على حقها التاريخي في الجزر التي تبعد 400 كلم عن سواحلها انها ستتجاهل نتائج استفتاء “غير شرعي”. وهي تؤكد أن سكان الجزر هم “اشخاص تم توطينهم” من قبل البريطانيين وبالتالي لا يمكنهم المطالبة بحق تقرير المصير. إلا أن ايلسبي اعتبر أن “الهدف من الاستفتاء هو أن ننقل للعالم آراء الناس ولا يهمنا ما تعتقده الارجنتين¡ لان بقية الدول لن تتجاهل هذا الامر”. وفي الوقت الذي تطالب فيه اللجنة الخاصة للامم المتحدة من اجل الغاء الاستعمار استئناف المفاوضات بين بريطانيا والارجنتين لتسوية الخلاف بينهما¡ يأمل سكان الارخبيل بأن يساهم الاستفتاء في دعم قضيتهم. وفي العام 2012م¡ اثارت الذكرى السنوية الثلاثين للحرب بين بريطانيا والارجنتين حول الارخبيل والتي اوقعت اكثر من 900 قتيل¡ توترا جديدا بين البلدين. وشكل اكتشاف حقول للنفط في اواخر تسعينات القرن الماضي عاملا زاد من الاهتمام بهذا الارخبيل البالغ عدد سكانه 2500 نسمة وحيث ينتشر 1300 جندي. واشرف مراقبون دوليون خصوصا من أمريكا اللاتينية على مراقبة حسن سير الاستفتاء واعتبروا انه كان “حرا ومنصفا”. والمحت ممثلة الحكومة البريطانية في فوكلاند سوكي كاميرون إلى امكان أن يصبح الارخبيل مستقلا في احد الايام. وقالت كاميرون لشبكة سكاي نيوز : “يمكن أن يتم ذلك في غضون 50 أو 70 أو 100 عام¡ لكننا في الوقت الحالي راضون تماما عن علاقتنا مع بريطانيا”.