الرئيسية - عربي ودولي - النزاع السوري يدخل عامه الثالث بلا أفق للحل
النزاع السوري يدخل عامه الثالث بلا أفق للحل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

متابعة / قاسم الشاوش –

دخلت الثورة السورية عامها الثالث أمس دون أن تلوح في الأفق أية بوادر لإنهاء النزاع سواء بالوسائل الدبلوماسية أو الحسم العسكري وتشير التقارير الدولية ومصادر المعارضة المسلحة إلى أن الحرب قد خلفت آلاف القتلى وشردت ملايين السوريين الذين فروا إلى دول الجوار . ونظرا لتعثر جهود السلام في إنهاء هذه الحرب أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تأييدها لنوعية الدعم الذي أعلنت عنه فرنسا وبريطانيا لقوات المعارضة السورية لكنها اكدت في الوقت نفسه أن الأمور التي يتحدث عنها بعض الحلفاء تبقى بهذه المرحلة بخانة “العتاد غير الفتاك” وأفادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بأن “الولايات المتحدة تنظر بعين الرضا إلى قرار فرنسا وبريطانيا زيادة دعم المعارضة السورية”¡ موضحة “سندعم بالتأكيد كل أشكال المساعدة للمعارضة السورية والتي تتحدث عنها علنا فرنسا وبريطانيا وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي, قالت المتحدثة: “بالتأكيد يعود إلى الاتحاد الأوروبي أن يتخذ القرار ولكننا نعلم أن بعض الحكومات تريد القيام بالمزيد ونحن نشجعها على مواصلة الحوار داخل الاتحاد لكي تتمكن من ذلك.. غير أن المتحدثة الأمريكية التي ترفض بلادها تسليح المعارضة السورية وتكتفي بتزويدها بعتاد “غير فتاك” أبقت الغموض على موقف واشنطن من موضوع إمكان تقديم أسلحة للمعارضة السورية.. في مقابل ذلك, أبدت روسيا معارضة لموقف فرنسا وبريطانيا¡ وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية إن نية بعض الدول الغربية تسليح المعارضة السورية تثير القلق لدى موسكو..

وقال غاتيلوف على حسابه على موقع تيوتر ‘يبدو أن الجميع يتحدثون الآن عن ضرورة بدء عملية التسوية السياسية في سوريا.. لكن ما يثير قلقنا هو أن بعض العواصم الغربية تعلن في آن واحد عن نيتها تسليح المعارضة.. وفي روسيا أيضا قال المتحدث باسم الخارجية ألكسندر لوكوفيتش في السياق نفسه إن تزويد المعارضة بالسلاح سيصل به إلى جبهة النصرة التي وصفها بـ’الإرهابية’. وعارض لوكوفيتش أيضا قرار منح مقعد سوريا بالجامعة العربية للمعارضة¡ ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن لوكوفيتش قوله إن هذه الخطوة تشير إلى إمكانية تزويد الثوار بالسلاح بطريقة يقال عنها إنها شرعية من دون اللجوء إلى طرق مشكوك فيها وفي سياق متصل حذر رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس أمس في بيروت من “خطر حقيقي لانفجار” في المنطقة نتيجة استمرار النزاع السوري. وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي عقده في بيروت “اعتقد انه إذا استمر النزاع السوري¡ هناك خطر حقيقي بحصول انفجار في الشرق الأوسط¡ وعندها لن تكون هناك وسيلة للتعامل مع التحديات الإنسانية والسياسية والأمنية”. وأضاف “الأزمة السورية ليست مجرد أزمة أخرى. والوضع الذي نتعامل معه اليوم بلغ حدا لا يمكن بعده للأمور إلا أن تصبح أسوأ. ولن تكون أسوأ في سوريا فحسب¡ بل يمكن أن يكون لها تأثير كبير جدا جدا في الدول المجاورة.. وحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده من اجل المساعدة على حل النزاع ولتقديم مساعدات إلى المتضررين منه.. وقال “هذا ليس واجبا أخلاقيا فحسب”¡ بل “هو أمر ضروري للحفاظ على السلام والأمن العالميين..