الرئيسية - اقتصاد - الطلب على الذهب يتزايد في الأسواق المحلية والعرض في أدنى مستوياته
الطلب على الذهب يتزايد في الأسواق المحلية والعرض في أدنى مستوياته
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع/أحمد الطيار – عكس تراجع أسعار الذهب في الأسواق الدولية نفسه على السوق اليمني اذا تراجع سعر الجرام 21 خليجي من 10500 ريال إلى 9600 ريال مستقرا عند هذا المستوى منذ أربعة أسابيع لكن اللافت في المشهد تراجع العرض وتزايد الطلب بشكل ملفت ¡ولأول مرة يضطر أصحاب محلات الذهب والمجوهرات لشراء الذهب من السوق المحلي بزيادة نحو 100 ريال (نصف دولار تقريبا ) في الجرام عن السعر في السوق الدولية نظرا لانخفاض العرض بشكل كبير. استقرار بين الأخ يحيى مثنى نائب رئيس جمعية الصاغة والذهب اليمنية صاحب مثنى للذهب والمجوهرات أن السوق المحلية تعاني شحة من العرض عقب تراجع الأسعار بنسبة 7% تقريبا حيث تزايدت حركة الشراء من السوق من قبل الزبائن مستفيدين من الانخفاض الهائل الذي الم بالذهب على المستوى العالمي طيلة الأسابيع الأربعة الماضية. التطلع للربح تتركز حركة السوق حاليا كما يشير أصحاب الذهب والمجوهرات على عمليات الشراء فقط فالزبائن متلهفون لشراء الذهب بشكل مرتفع وعلى النقيض تنعدم حركة العرض من قبلهم ويشير ظافر المسوري من دبي للمجوهرات إلى أن انخفاض الأسعار عالميا أدت لانخفاض الأسعار محليا وهذا قاد الكثير من رؤوس الأموال والأسر للشراء طمعا في تحقيق أرباح مستقبلية عند عودة الأسعار لما كانت عليه قبل يناير الماضي والذي بلغت فيه الأونصة عالميا عيار 21 إلى 1680 دولارا وتراجعت إلى أن وصلت إلى 1560 دولارا وهذا اثر في نفوس الناس حيث تزايد الأقبال على الشراء من قبلهم وبالتالي احدث ضغطا على المحلات والتي وجدت نفسها تبيع ولاتستطيع التعويض محليا سوى بالاستيراد من الخارج. استقرار يبدى أصحاب الذهب والمجوهرات تخوفهم من تراجع المخزون لدى محلاتهم خصوصا عقب تزايد الطلب على المعدن النفيس من الداخل استفادة من سعره المنخفض ويشير محسن الناشري صاحب محل القمر للذهب إلى أن الزبائن يأتون للمحلات للشراء فسعر الجرام مابين 9400-9700 ريال وهذا بفضل تراجعه من 10700 ريال خصوصا للكثير من الأنواع التركية والسنغافورية والبحرينية . اغلى من السعر العالمي من المفارقات العجيبة في سوق الذهب المحلي هو تفرده بسعر اغلى من السعر العالمي للجرام عند الشراء كما يقول فضل الاكوع من مجوهرات النورس حيث أن أصحاب المحلات يدفعون بالزبائن للبيع من خلال إغرائهم ببعض الفوارق السعرية والتي تصل في الجرام مابين 100-150 ريالا لدفع الزبائن للبيع رغم أن السعر العالمي يحتم عليهم أن لا يتهوروا بهذا الفارق وينوه بأن أصحاب المحلات يشترون الجرام حاليا بأغلى من سعر السوق العالمي بما يعادل نصف دولار تقريبا خصوصا من العائدين لليمن من الخارج وأيضا من بعض المستوردين أملا في إحداث نوع من الحركة في السوق ¡الأمر الذي يكشف عن تدني الأرباح بشكل ملحوظ. تجارة تعتبر تجارة المجوهرات والذهب نشاطا اقتصاديا مميزا في اليمن تعكسه قيمة إنتاجها البالغ 15 مليارا و889 مليون ريال وهذا النشاط يشغل 1247 منشآة يعمل بها 1933 عاملا وقد حقق قيمة مضافة بقيمة 14 مليارا و104 ملايين ريال أما فائض التشغيل فوصل إلى 11 مليارا و811 مليون ريال . لكن اللافت أن اليمن دولة غير منتجة للذهب لهذا فهي تعتمد على الواردات في تغطية احتياجات السوق لديها وحسب الإحصاءات الرسمية فقد استوردت بلادنا في 2011م 9 كيلوجرام ونصف بقيمة 107 ملايين ريال من الأمارات العربية المتحدة