الرئيسية - عربي ودولي - الكويت والعراق يتجاوزان عثرة أم قصر
الكويت والعراق يتجاوزان عثرة أم قصر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الكويت/ا ف ب – أكد سفير الكويت بالعراق علي المؤمن أن علاقات بلاده مع العراق تشهد تميزا وتقدما حثيثا بعد فترة كبيرة من الجفوة والجروح التي باتت تلتئم. ويأتي كلام السفير الكويتي على خلفية استهداف بعض العراقيين¡ الأسبوع الماضي¡ للعلامات الحدودية المشتركة بين البلدين في منطقة أم قصر¡ وما أظهرته الكويت من استياء إزاء ما وصفته بأنه تصرفات وأعمال قام بها عراقيون على الحدود بين الكويت والعراق بهدف «إعاقة عملية صيانة العلامات الحدودية الجارية حاليا تحت إشراف الأمم المتحدة». وقال المؤمن في تصريح صحفي: «العروبة التي تجمعنا والمصالح المشتركة وحق الجوار بين البلدين يدفع بالعلاقات الطيبة إلى ترميم وإصلاح التصدعات التي قد يجدها أي مواطن كويتي في نفسه¡ وهذا لا شك يتطلب جهدا سياسيا كبيرا مبذولا من الجانب الكويتي والعراقي على حد سواء». وتابع: «ولا ننسى أن مسألة إقناع الرأي العام وتغيير النظرة المؤلمة كان بالأمر الصعب وكذلك على المستوى الإعلامي والاجتماعي والاقتصادي¡ ما يجعل المسألة تسير ببطء نوعا ما بسبب التخوف والحرص الشديد على حساسية أي قرار يصدر بشأن مصالح البلدين». وكانت القوات العراقية قامت بغزو الكويت في عام 1990م أيام حقبة الرئيس الراحل صدام حسين ما أدى إلى تدخل عسكري دولي واسع برعاية الأمم المتحدة. وأضاف المؤمن أن تبادل الزيارات على مستوى القيادات «قوبل بحفاوة شديدة خاصة زيارة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح لحضور مؤتمر القمة العربية في بغداد العام الماضي تركت عظيم الأثر في نفوس العراقيين ما انعكس على العلاقات بين البلدين والمساعي الجادة في معالجة كل الملفات العالقة والتي لا أحب تسميتها عالقة لكونها لم تعد عالقة¡ إنما ملفات تحتاج إلى حلول وبالفعل تم وضع حلول لها ولكنها قيد التنفيذ». وحول الأحداث الأخيرة على الحدود الكويتية – العراقية¡ قال المؤمن: «عاد الهدوء يخيم على الحدود مرة أخرى بعد معالجة حكيمة واتصالات كثيفة بين الأطراف المعنية لاحتواء الموقف». وأضاف: «حال وصولي إلى الحدود الكويتية في زيارتي الأخيرة التقيت في الحدود بوكيل وزارة الخارجية العراقي والفريق القانوني وكذلك برجال أمن كويتيين وعراقيين في جو عام يسوده الود والتفاهم ولا يوجد أي عائق أمام صيانة النقاط الحدودية وأظن أن هذا الانطباع سيدوم على الرغم من الحدث المؤسف الأخير». وحول ما تردد عن إسقاط الديون مقابل رسم الحدود الكويتية العراقية¡ قال المؤمن إن «الكويت ترفض تماما خلط الأوراق وتسعى لحفظ حقوقها كاملة مع الأخذ بالاعتبار طبيعة المرحلة والحفاظ على حالة الرضى بين البلدين». وأشار إلى أن «رسم الحدود أمر سيادي مرتبط بالبند السابع وغير مقبول ربطه بأي ملفات أخرى خاصة بالبلدين وعلى الرغم من ذلك هذا الملف لاقى تفاهما كبيرا من قبل العراقيين وبذل عمل دؤوب لإنجاز هذه المهمة».