الرئيسية - اقتصاد - اليمن تستخدم لأول مرة الماسح الضوئي لمعالجة بيانات التعداد العام للسكان 2014م
اليمن تستخدم لأول مرة الماسح الضوئي لمعالجة بيانات التعداد العام للسكان 2014م
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كتب أحمد الطيار –

كشف الدكتور حسن ثابت فرحان نائب رئيس اللجنة العليا للتعداد – مدير التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م رئيس الجهاز المركزي للإحصاء عن استخدام الماسح الضوئي في عملية إدخال ومعالجة البيانات الخاصة بالتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م لأول مرة في اليمن الأمر الذي سيوفر فارقا من الوقت والجهد يقدر بسنة وستة اشهر مقارنة مع المخطط باستخدام الأسلوب التقليدي. واكد الدكتور فرحان في الاجتماع الثالث للجنة الفنية والتي انعقدت امس بالجهاز بحضور الأعضاء من كافة الجهات حرص الجهاز على استخدام افضل النظم والأساليب التكنولوجية الحديثة من اجل تحقيق إحصاءات ملائمة ودقيقة وسريعة خلال تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م ¡وحرصا منه على مواكبة التقدم العلمي والاستفادة من تجارب الدول التي استخدمت هذا النظام وبخاصة تجربتي جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية . مشيرا إلى أن تعداد 2014م سيكون تعدادا نوعيا تستخدم فيه أحدث وسائل التكنولوجيا بحيث يتم الإعلان عن عدد السكان وتقسيماتهم بين الذكور والإناث وعدد المساكن والمنشآت خلال ثلاثة أيام بعد انتهاء عد السكان وسيستفاد من الخبرات الدولية والإقليمية الحديثة لتنفيذه بمستوى جودة عالية. وسيؤمن استخدام الماسح الضوئي بتعداد 2014م مسح جميع الاستمارات في وقت قياسي والاحتفاظ بنسخة الكرتونية منها الأمر الذي يجعل الحاجة للنسخ الورقية بلافائدة مما سيوفر المكان والجهد اللازمين للتخزين وتداول الاستمارات أثناء التجهيز وهو ما كان يتطلب طاقما كبيرا وتكلفة عالية لإنجاز هذا النشاط. ويتميز هذا النظام بزيادة معدل الأداء وتوفير الوقت المطلوب لاستخراج النتائج مع تقليل الأخطاء البشرية والحصول على دقة عالية في النتائج مع قدرته على التعامل مع أي لغة ولديه بيانات مخزونة مستبقا لإجراء المقارنات وفقها ويستوعب كافة التصميمات والبيانات المراد معالجتها ولديه المرونة الكافية للتعامل مع الأرقام ورسمها وشكلها بكل اللغات . وقد ناقشت اللجنة الفنية في اجتماعها برئاسة وكيل الجهاز المركزي للإحصاء نائب مدير التعداد الدكتور عبد الحكيم العبيد وثيقة التجربة التمهيدية الأولى لتعداد 2014م في نسختها الرابعة وأقرتها كما أقرت دليل العمل الميداني لمرحة التحزيم وتقارير العمل الميداني فيه . ويأتي أهمية وثيقة التجربة التمهيدية المقرة من مدلولاتها العلمية والتي تنطلق من التخطيط الدقيق لضمان ودقة وتكامل تنفيذ التعداد والحصول على بيانات إحصائية موثوق بها الأمر الذي يتطلب إجراء اختبارات تجريبية قبل تنفيذ التعداد وأثناء التعداد وبعد إجرائه. ويزمع الجهاز تنفيذ تجارب قبلية خلال الفترة من مارس الجاري وحتى نهاية شهر يوليو القادم على مراحل عدة تشمل 69 منطقة عد بواقع 3 مناطق عد في كل محافظة بحسب المديريات الواقعة فيها بالإضافة إلى منطقتي عد في الجزر ومنطقة عد على الحدود الدولية تشمل 17 قطاعا في الحضر و5 قطاعات في الريف وستعد 7000 مبنى و8970 اسرة يمنية ¡ وتفيد هذه الاختبارات في إعطاء معلومات مهمة عن مدى ملائمة التنظيم الميداني وبرنامج التدريب ومدى العبء على المستجيبين وخطة تجهيز البيانات والأساليب المتبعة في مراحل التعداد المختلفة . كما تعد هذه الاختبارات ذات أهمية كبيرة في تقصي نواحي الضعف في الاستبانات والتعليمات وإجراءات العد التي يمكن أن تؤثر على نوعية البيانات كما تفيد في التأكد من ملاءمة الأسئلة التي ترد في استمارة التعداد بما في ذلك صياغة الأسئلة والتعليمات المتصلة بها والمتطلبات المادية والبشرية وكذا التوقيت في عملية العد. ويسعى الجهاز لإجراء تجربة قبلية للتعداد بالإضافة إلى إجراء تعداد تجريبي بهدف الوصول الى تلافي أي قصور يمكن حدوثه أثناء تنفيذ تعداد 2014م . وتتميز التجربة بشمول الموضوعات وتعدد الوسائل المستخدمة ومنها شمول جميع محافظات الجمهورية واستخدام الخارطة الرقمية والأطر الموحدة من نتائج تعداد 2004م والخارطة الرقمية وخارطة الخدمات الأساسية .