الرئيسية - عربي ودولي - الاستيطان الإسرائيلي وملفا إيران وسوريا تتصدر زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة
الاستيطان الإسرائيلي وملفا إيران وسوريا تتصدر زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

{ القدس المحتلة/أ ف ب – أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس أن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل “ابدي” وشدد على أن “السلام يجب أن ياتي إلى الاراضي المقدسة”. وأضاف : “يجب أن يأتي السلام إلى الاراضي المقدسة. لن نفقد الأمل برؤية إسرائيل في سلام مع جيرانها”. ووصل باراك اوباما أمس إلى إسرائيل في اول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة املا بتخفيف التوتر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وتضييق الاختلافات حول قرب الخطر النووي الإيراني. وقلل البيت الأبيض من أهمية زيارة أوباما إلى المنطقة وقال في بيان له : إن الرئيس لا يحمل مبادرة جديدة لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وتأتي زيارة اوباما الرسمية الاولى له في ولايته الثانية بينما تبدأ الحكومة الإسرائيلية الجديدة عملها. وستكشف عن نوايا اوباما بتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأشاد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بدعم الرئيس الأميركي باراك اوباما “الثابت” لإسرائيل. وقال بيريز في خطاب استقبال اوباما في مطار بن جوريون قرب تل ابيب أن “عالما بدون صداقتكم سيدعو إلى عدوان ضد إسرائيل. في اوقات السلم وفي اوقات الحرب دعمكم لإسرائيل ثابت”. وعلى مدار اربعة ايام سيلتقي اوباما المسؤولين الإسرائيليين ويزور الضفة الغربية ليلتقي بالفلسطينيين الذين يعتقدون أنه لم يف بتعهداته السابقة حول العمل من أجل حل الدولتين. وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اوباما لدفاعه عن حق إسرائيل في الدفاع عن وجودها. وقال نتنياهو بعد وقت قصير من وصول أوباما لإسرائيل : “شكرا لك للدفاع عن حق إسرائيل بالدفاع بشكل جلي عن حقها في الوجود”. ويتوقع أن يتناول أوباما أيضا مع المسؤولين في تل أبيب الصراع السوري والتهديد القادم من الحدود مع هضبة الجولان المحتلة. وتظاهر عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة ضد زيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما المقبلة إلى الاراضي الفلسطينية اليوم. ورفع المشاركون فيها لافتات كتب على واحدة منها “اوباما لا مرحبا”. كما رددوا هتافات من بينها “لا اهلا ولا سهلا”. وأكد سامي ابو زهري الناطق باسم حماس “زيارة اوباما غير مرحب بها فلسطينيا لانها تهدف إلى تقديم الدعم السياسي الأمريكي المطلق لصالح الاحتلال الإسرائيلي”. وأضاف : “نعتبر أن هذه الزيارة ستترك انعكاسات سلبية وستزيد من الفجوة في العلاقات بين الشارع العربي والإسلامي وبين الإدارة الأمريكية”. وزار الرئيس الأمريكي قاعدة للنظام الإسرائيلي المضاد للصواريخ “القبة الحديدية” الذي تموله الولايات المتحدة. وسيتوجه اوباما السبت إلى الاردن للقاء الملك عبدالله الثاني. وكشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” أن 36% من الإسرائيليين يعتبرون اوباما مناصرا للفلسطينيين اكثر من تأييده لإسرائيل بينما قال 26% منهم : إنه يفضل إسرائيل على الفلسطينيين. واشار استطلاع آخر للرأي اجراه معهد الديموقراطية الإسرائيلي أن 51 بالمئة من اليهود الإسرائيليين يعتبرون اوباما محايدا في موقفه تجاه إسرائيل بينما لا يثق 53,5 بالمئة به ليحافظ على ما يعتبرونه مصالح إسرائيل الحيوية. وسيحاول اوباما استمالة إسرائيل بخطاب سيلقيه أمام مئات من الشبان الإسرائيليين اليوم. والهدف الاساسي من الزيارة هو تعزيز العلاقات مع إسرائيل الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة في المنطقة ومحاولة تجاوز الخلافات مع نتانياهو حول البرنامج النووي الإيراني والاستيطان في الاراضي الفلسطينية. وصرح اوباما في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي تم بثها في 14 مارس “نعتقد أن إيران بحاجة لعام أو اكثر بقليل قبل أن تطور السلاح النووي لكننا لا نريد بالطبع أن ننتظر حتى اللحظة الاخيرة” مشددا على أن “كل الخيارات لا تزال مطروحة”. وحذر نتنياهو العام الماضي من تمكن إيران من الحصول على القدرة اللازمة لانتاج قنبلة نووية قبل ذلك بكثير وشكك في قدرة العقوبات الدولية على تغيير حسابات إيران. وتعكس الخلافات في تحديد “خطوط حمر” أمام إيران رؤيتي الطرفين المختلفتين فيما يتعلق بالعمل ضد إيران. لكن من المرجح أن يوجه اوباما تحذيرا لنتانياهو ضد توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية مبكرة ضد إيران. وأوضح السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل اورن أن “السؤال الرئيسي ليس إن كانت إيران ستمتلك قنبلة بل متى لا يمكننا منع إيران من حيازة قنبلة”. وعلى الرغم من أن اوباما لن يقدم أي اقتراح للسلام يؤكد المسؤولون أنه ملتزم بحل الدولتين. وأكد بن رودز وهو نائب مستشار للامن القومي الأمريكي أن “الولايات المتحدة ستواصل دائما مشاركتها في هذه العملية”. وأضاف “بصراحة هذه الرحلة تشكل فرصة له للاستماع للقادة حول ما يعتبرونه الخطوة التالية”. ويأمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أن يقوم اوباما بالمساعدة في التوصل إلى اطلاق اكثر من الف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية ورفع الحظر عن 700 مليون دولار من اموال المساعدات الأمريكية. وسيقول اوباما للفلسطينين أن مبادرات مثل الحصول على اعتراف بالدولة في الامم المتحدة ستؤدي إلى نتائج عكسية. وسيحذر إسرائيل من أن مواصلة البناء الاستيطاني تقوض فرص استئناف محادثات السلام.