صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
تحقيق/ محمد راجح –
انتظرنا احمد بازرعه نحو ربع ساعة لينهي حديثا جانبياٍ مع مدير مكتب ممثل دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن لكن الأمر كان سهلاٍ للاقتراب من توفيق الخامري في اجتماع القطاع الخاص للإعلان عن رؤيته نتيجة الفوضى العارمة التي طغت على الاجتماع بينما بدت نجاة جمعان متحمسة لضرورة إصلاح الأوضاع بشكل حقيقي بحيث لا يبقى الأمر مثل كل مرة مجرد كلام عبثي لا يقدم ولا يؤخر. مجموعة من ابرز رجال الأعمال في القطاع الخاص اليمني قدموا للثورة رؤية عميقة لأوضاع البلاد وما تعانيه من مشاكل ووضعية الاقتصاد الوطني وموقعهم كقطاع خاص تجاري واستثماري من كل هذه المتغيرات التي تشهدها البلاد. تزامنت هذه اللقاءات مع تدشين القطاع الخاص لرؤية له بهذا الشأن يعتزم تقديمها لمؤتمر الحوار لكنها لم تختلف عن الفوضى العارمة التي سادت فعالية الاجتماع الذي عقده بهذا الخصوص. ظهر القطاع متخبطاٍ ومتفككاٍ وليس لديه أي لرؤية للأوضاع للفترة القادمة على الرغم من مجموعة الأوراق التي وزعها وتضمنت كلاماٍ مهترئاٍ خالياٍ من أي مضمون. ينظر احمد بازرعه عضو في مؤتمر الحوار ونائب رئيس مجلس رجال الاعمال بتفاؤل كبير للحوار الوطني ولمخرجاته ويتمنى أن يوفق الحاضرون والمشاركون في المؤتمر في الخروج بما ينفع البلاد. يقول : إن الفترة القادمة ومخرجات الحوار الوطني وشكل الدولة في ما بعد سيخلق ارضية مناسبة لعمل القطاع الخاص. يتمنى أيضا بازرعة أن يكون القطاع الخاص مستعداٍ لتحمل دور قيادي في التنمية خلال الفترة القادمة ويضيف : القطاع الخاص جاهز ويبحث بدون شك بعد مصلحته مصلحة القطاع الخاص هي من مصلحة المجتمع ويجب ان تكون الاتفاقيات التي سيخرج بها مؤتمر الحوار وبالذات في ما يتعلق بشكل الدولة ملائمة لنشاط القطاع الخاص. لكن بغض النظر عن شكل الدولة القادمة (يتمنى) بازرعة للمرة الثالثة كقطاع خاص المحافظة على كيان الدولة الواحد. ويقول : كرجل أعمال مصلحتي في سوق بها 25 مليوناٍ وليس مليوناٍ أو خمسة. ويؤكد ضرورة إيجاد قوانين متسقة ومتصلة ومتماسكة في كل أنحاء الجمهورية بغض النظر عن مسميات أقاليم أو فيدراليات أو محافظات لكن الأهم أن تكون بنفس القانون وبنفس الضرائب وبنفس الإجراءات وهذا يمكن أن يخفف الأعباء على القطاع الخاص. وبخصوص شكل الدولة الذي يرغب به القطاع الخاص يشدد احمد بازرعه على أهمية القوانين والأنظمة والضرائب والجمارك والإجراءات وكل هذه المتطلبات تكون موحده. ويتحدث قائلاٍ : لا يعقل أن أسجل شركة في هذه المحافظة وشركة أخرى بقوانين وأنظمة أخرى بتلك المحافظة أو الإقليم أو ضرائب مختلفة هنا أو هناك أو رسوم أو جمارك. لا يجب أن نقع في هذا الأمر ينبغي مراعاة كل هذه القضايا. المشكلة الحقيقية وسط أللخبطة والفوضى العارمة التي سادت اجتماع القطاع الخاص للإعلان عن رؤيته للاقتصاد خلال الفترة القادمة اقتربنا من رجل الأعمال توفيق الخامري الذي رحب بالتحدث لصحيفة الثورة. يرى الخامري أن مشكلتنا في اليمن اقتصادية بحتة وأكثر من كونها سياسية لكن تجاهل الأحزاب والحكومة للشأن الاقتصادي واضح جدا. ويقول ان الحوار المنفذ الوحيد للخروج من هذا المأزق مضيفاٍ : كقطاع خاص نؤمن إيماناٍ كبيراٍ بالحوار الوطني ونأمل من كل الأطراف والأحزاب المشاركة بفاعلية في هذا المؤتمر وإنجاحه. ويشير إلى أن الجماعة كلهم أتقاسموا المناصب والحكومة وتجاهلوا القطاع الخاص ومعروف ان الاقتصاد هو مشكلتنا وعلينا التركيز عليه إذا أردنا الخروج من هذا المأزق. ويردف قائلاٍ : يجب ان يخرج الحوار بنتائج طيبة ومثمرة في جوانب متعددة مثل العدالة الاجتماعية والمساواة في المواطنة والتوزيع العادل للثروة. طبقاٍ للخامري فإن القطاع الخاص متضرر بشكل كبير ويجب النظر إلية حيث خسر بشكل كبير خلال الفترة الماضية ولم نر حتى الان من قبل الدولة أي مبادرة تجاه حلحلة الملف الاقتصادي. ويؤكد أن القطاع الخاص هو أساس التنمية لكن المطلوب من الدولة تهيئة البيئة المناسبة له ووضع التشريعات التي تدفع وتفعل أداء القطاع الخاص التنمية هي كلمة السر التي يجب ان نهتم بها لنبدد كل مشاكلنا.
الوضعية الراهنه الحديث عن دولة مدنية حديثة وأنظمة وقوانين واقتصاد جديد سيظل ذلك بحسب سيدة الاعمال الدكتورة نجاة جمعان أستاذة الإدارة بجامعة صنعاء كلاماٍ هزلياٍ وحديثاٍ عبثيا مادام الإنسان ليس في قلب التنمية وبعيداٍ تماماٍ عن هذا المشهد. وتشير الى ان أي نظام سياسي او اقتصادي او إداري او تبني أي شكل من أشكال الدولة له مميزات وله عيوب لكن الاهم في ذلك هم البشر لأنهم هم من يديرون هذه الأنظمة. وتوضح أنه من هذا المنطلق ينبغي أن نعرف ونعي ابعاد أي دولة قادمة وفقاٍ كذلك لخصائص البلاد وترائها وميراثها وتقاليدها. وطبقاٍ للدكتورة جمعان فأن الوضعية الراهنة للبلاد والمتغيرات الحديثة والرؤية الجديدة للدولة خلال الفترة القادمة تحتاج لإنسان منتج وملتزم وواع ويهمه بلده ووطنه وعنده كل المتطلبات اللازمة لحياة مناسبة وملائمة وكريمه ليقود عجلة التطور والبناء. يجب أن نفكر- تضيف الدكتورة نجاة من أين نبدأ الإصلاح ولهذا فأن إصلاح الفرد هو الاهم لأن الإنسان اليمني هو من سيقود العملية التطويرية للأوضاع خلال الفترة القادمة. وتقول أن التعليم يمثل القاعدة الرئيسية لبناء الإنسان وتطوير النظام الإداري الذي يستطيع ان يحمل أي فكر تنموي واقتصادي جديد. كما ان البيئة غير مستقرة ومضطربة ( والحديث لا يزال للدكتورة جمعان ) والمشكلة الرئيسية في كل هذا الاضطراب هي الإدارة المختلة ولهذا لا يمكن اتخاذ أي قرارات رشيدة في ظل هكذا أوضاع إدارية ومؤسسية عشوائية ومختلة وغير منضبطة. وترى أن الإدارة الرشيدة تجعل صناع القرار في أي جهة او مؤسسة رسمية أو خاصة يتخذون قرارات إيجابية وصائبة بأقل التكاليف واستغلال ابسط ما تمتلك من موارد متاحة بشكل أمثل وبما يحقق تنمية شاملة على كافة المستويات. وتتحدث الدكتورة نجاة عن مؤتمر الحوار (وهي بالمناسبة عضو في اللجنة التي شكلها القطاع الخاص لإعداد رؤيته لمؤتمر الحوار) عن أهمية مؤتمر الحوار وضرورة نجاحه لإحداث استقرار في البلد على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية. وتضيف : الحوار اصبح امرا واقعاٍ وهاماٍ لمستقبل اليمن والقطاع الخاص عمل على تنظيم نفسه والاستعداد لهذا الحوار من خلال تشكيل لجنة لإعداد رؤية وتصور والية لمناقشة القضايا التي يراها القطاع الخاص ضرورية لخلق الاستقرار. وتؤكد أن رؤية القطاع الخاص ركزت على الأمن والتوزيع العادل للثروة والحكم الذي يجب أن يتجه إلى اللامركزية خلال الفترة القادمة.