الرئيسية - عربي ودولي - الصين وروسيا تدعوان لنظام عالمي جديد ومتناغم
الصين وروسيا تدعوان لنظام عالمي جديد ومتناغم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

{ موسكو/قنا – حددت الصين وروسيا أولويات التعاون الثنائي المستقبلي¡ ودعتا إلى نمط جديد للعلاقات بين القوى الكبرى على الساحة الدولية. وأوضحت الدولتان رؤيتهما المشتركة في بيان مشترك صدر في ختام مباحثات رئيسيهما في موسكو أمس حول تعميق الشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة¡ والذي تم التوقيع عليه أثناء زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الحالية إلى روسيا. وتعهد البلدان بدفع الشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة قدما إلى مرحلة جديدة¡ وذكرا إن المهمة الإستراتيجية تتمثل في ترجمة ميزة المستوى المرتفع بشكل غير مسبوق للعلاقات السياسية إلى نتائج تعاونية واقعية في مجالي الاقتصاد والتبادلات الشعبية ومجالات أخرى. وعلى الصعيد الدولي¡ أبرز البلدان تطلعهما المشترك إلى اقامة نمط جديد للعلاقات بين القوي الكبرى. وقال البيان أنه مع تزايد وتيرة العولمة¡ دخل العالم إلى فترة انتقالية تتسم بالاعتماد المتبادل وتعميق التكامل الثقافي والاقتصادي. وفي نفس الوقت ما زال العالم بعيدا عن السلمية¡ وأصبحت المهام المشتركة للإنسانية مثل تعزيز السلم العالمي والأمن والاستقرار وتعزيز التعاون الدولي والسعي للتنمية المشتركة¡ أصبحت موضوعات عليا في العلاقات الدولية¡ وفقا للبيان. وفي ضوء المسئولية الهائلة الملقاة على عاتق القوى الكبرى بالحفاظ على السلام والاستقرار العالميين¡ وجهت الصين وروسيا دعوة مشتركة للقوى الكبرى للتخلي عن العقلية التي محصلتها صفر وبناء نوع جديد من العلاقات بين القوى العظمى يتسم بالتنمية السليمة والمستقرة على الأمد الطويل. ودعا البلدان إلى تضافر الجهود من أجل تعزيز السلام والاستقرار وتحقيق التنمية والازدهار المشتركين وبناء نظام عالمي عادل وديمقراطي ومتناغم. وعلى صعيد قضية الأنظمة المضادة للصواريخ¡ أفاد البيان الروسي الصيني المشترك بأن البلدين يتعين عليهما تعميق التفاهم المتبادل والتنسيق والتعاون والتعامل بحذر مع نشر الانظمة المضادة للصواريخ والسعي للتعاون في هذا المجال. وأضاف : إن الصين وروسيا ضد أى بناء غير مقيد ومن جانب واحد للقدرات المضادة للصواريخ من قبل دولة واحدة أو مجموعة من الدول ومثل هذه التحركات تهدد الاستقرار الاستراتيجي والأمن الدولي. وذكر البيان أن المجتمع الدولي يتعين عليه التعامل بشكل مشترك مع التهديدات والتحديات المرتبطة بالصواريخ ورفض ممارسة الدفاع عن الأمن القومي لبعض الدول علي حساب دول أخرى.