الرئيسية - عربي ودولي - انحسار موجة العنف وهدوء حذر بشمال لبنان
انحسار موجة العنف وهدوء حذر بشمال لبنان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بيروت/ وكالات –

بعد جولة من العنف حصدت أكثر من 25 ضحية بين قتيل وجريح على خلفية الصراع بين أبناء المدينة توقفت الاشتباكات في طرابلس شمال لبنان¡ وساد هدوء حذر شوارع المدينة إثر توسيع الجيش اللبناني انتشاره في كل محاور القتال ودخوله منطقة جبل محسن. وأفادت مصادر أمنية لبنانية عن انحسار سماع أصوات القذائف والرصاص بعد ليلة عاصفة كانت الأعنف منذ بدء الاشتباكات في غضون الأسبوع¡ حيث استعملت فيها القذائف الصاروخية ومختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة¡ إذ عمد الجيش إلى الرد على مصادر النيران. وسبق التوتر الأمني الذي شهدته طرابلس خلال الأسبوع الجاري استقالة الحكومة اللبنانية المفاجئ وسط مرحلة من الشكوك واحتمال حصول أزمة سياسية طويلة وتوترات أمنية في مرحلة إقليمية دقيقة مرتبطة بالأزمة السورية التي ينقسم حولها اللبنانيون. وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن استقالته الجمعة عبر وسائل الإعلام ما يجعل حكومته مستقيلة حكما. وقام صباح السبت بتسليم استقالته الخطية إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي أصدر بيانا طلب فيه من الحكومة «الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة». وقال ميقاتي لصحافيين بعد لقائه سليمان: «المهم أن يبدأ الحوار الوطني¡ وأن تنشأ حكومة إنقاذية في هذه المرحلة الصعبة». وشهدت مدينة طرابلس¡ أكبر مدن شمال لبنان ومسقط رأس ميقاتي¡ جولات عدة من العنف أسفرت الجولة الأخيرة خلال الأيام الماضية عن مقتل ستة أشخاص. وبالإضافة إلى الاستحقاق الأمني¡ يشكل استحقاق الانتخابات البرلمانية المقبلة موضوعا مهما انقسم حوله أعضاء الحكومة. فقد أعلن ميقاتي وسليمان تمسكهما بإقرار هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية بهدف احترام «المهل الانتخابية» وإجراء الانتخابات في موعدها. إلا أن تحالف حزب الله¡ لا سيما الطرف المسيحي الممثل خصوصا بالنائب ميشال عون¡ يعترض بشدة على الهيئة¡ لأن تشكيلها يعني حكما أنها ستكون مضطرة للعمل بموجب قانون للانتخابات سار حاليا ومرفوض من عدد كبير من اللبنانيين لا سيما المسيحيين منهم. ومنذ أشهر¡ يحاول اللبنانيون التوصل إلى صيغة لقانون انتخاب جديد من دون نتيجة. ورأى وزير الداخلية مروان شربل في تصريح أن استقالة الحكومة تجعل من الصعب إجراء الانتخابات في موعدها. واعتبر شربل أن كل سنوات الحرب الأهلية «أخف من الذي نمر به اليوم»¡ وذلك غداة استقالة حكومة نجيب ميقاتي وفي أجواء من التوتر الأمني لا سيما في طرابلس. ودعا شربل خلال تصريحات أدلى بها أمام فعاليات شعبية ورسمية في طرابلس رجال الدين إلى وقف «الخطابات التحريضية» ومساعدة الحكومة في ضبط الموقف الأمني. وقال شربل: «نعلم أن لبنان بخطر¡ ولكن بسبب من¿ بسببنا نحن الذين نطلق خطابات دينية تحريضية¡ وأتمنى على رجال الدين دخول المعركة معنا ومساعدتنا¡ فما مر على لبنان خلال كل سنوات الحرب أخف من الذي نمر به اليوم». ??