الرئيسية - عربي ودولي - الصين تدعو للتهدئة وكوريا وروسيا تحذران من خروج الوضع عن نطاق السيطرة
الصين تدعو للتهدئة وكوريا وروسيا تحذران من خروج الوضع عن نطاق السيطرة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عواصم/ ا ف ب –

دعت الصين إلى بذل “جهود مشتركة” لخفض التوتر بشبه الجزيرة الكورية¡ في حين حذرت روسيا من توتر يخرج عن نطاق السيطرة بسبب تصاعد النشاط العسكري قرب كوريا الشمالية. يأتي ذلك بعد أن أمر الزعيم الكوري: الشمالي وحدات الصواريخ بأخذ وضع الاستعداد لمهاجمة قواعد عسكرية أمريكية ردا على طلعات لقاذفتين أمريكيتين بالمنطقة. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي في مؤتمره الصحفي الدوري إن السلام والاستقرار بشبه الجزيرة الكورية يخدمان المصلحة المشتركة. وتعتبر بكين الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية وشريكتها التجارية الأولى¡ وتؤمن لها خصوصا موارد الطاقة الضرورية لاقتصادها. لكن الصين التي تشغل مقعدا دائما بمجلس الأمن الدولي¡ صوتت مع قرار ينص على تعزيز العقوبات على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الثالثة الشهر الماضي. من جانبه حذر وزير الخارجية الروسي من أن زيادة النشاط العسكري قرب كوريا الشمالية يمكن أن يسبب بخروج التوتر عن نطاق السيطرة¡ منتقدا ضمنا -على ما يبدو- قاذفات القنابل الأمريكية التي أعقبها تهديدات من بيونج يانج. وأعرب سيرغي لافروف في تصريح للصحفيين عن قلق موسكو من أنه إلى جانب ما وصفه برد الفعل الجماعي والكافي من مجلس الأمن الدولي يجري اتخاذ إجراءات من جانب واحد تعمل على زيادة النشاط العسكري¡ ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خروج الوضع عن نطاق السيطرة. وتأتي هذه التطورات بعدما أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وحدات الصواريخ الإستراتيجية بأخذ وضعية الاستعداد لمهاجمة قواعد عسكرية أمريكية بكوريا الجنوبية والمحيط الهادئ¡ وذلك بعد أن قامت قاذفتان أمريكيتان من طراز ستيلث بطلعتين باستعراض للقوة أمام بيونج يانج. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن كيم وقع الأوامر باجتماع عند منتصف الليل مع كبار القاعدة العسكريين¡ و”قرر أنه حان الوقت لتسوية الحسابات مع الإمبرياليين الأمريكيين في ضوء الوضع السائد”. وأوضحت الوكالة أن كيم “وقع رسميا خطة الاستعدادات التقنية للصواريخ الإستراتيجية لجيش الشعب الكوري¡ وأمره باتخاذ وضع الاستعداد لإطلاق النار بما يمكنه بأي وقت من ضرب أراضي الولايات المتحدة وقواعدها العسكرية”. وقال كيم – وفق الوكالة الرسمية- انه في حال قام الأمريكيون بعمل استفزازي “أرعن” فإن القوات المسلحة الكورية الشمالية “ستضرب بلا شفقة البر الأمريكي والقواعد العسكرية في المحيط الهادئ بما في ذلك هاواي وغوام وتلك الموجودة بكوريا الجنوبية”. وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل قد قال في وقت سابق إن بلاده تتعامل بجدية مع التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية بمهاجمة قواعد عسكرية أمريكية وكورية جنوبية. واعتبر هاغل -خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون)- أن “الأعمال الاستفزازية” التي تقوم بها بيونج يانج ازدادت خطورة¡ والولايات المتحدة تنظر إليها باعتبارها “دقا◌ٍø لطبول الحرب” ولا تخدم السلام في شبه الجزيرة الكورية. وجاءت تهديدات كوريا الشمالية بعد إعلان واشنطن أن قاذفات من طراز “بي 2” الإستراتيجية القادرة على حمل أسلحة نووية نفذت طلعات فوق شبه الجزيرة الكورية¡ في إطار المناورات العسكرية السنوية مع القوات الكورية الجنوبية. وقال الجيش الأمريكي -في بيان صحفي الخميس- إنه يتعين على كوريا الشمالية فهم الرسالة التي وجهتها طلعات طائرتين من هذا الطراز بدون توقف الخميس من الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية. وأوضح أن هذه المهمة “توضح قدرة الولايات المتحدة على القيام بضربات طويلة المدى وبالغة الدقة وسريعة كما يحلو لها”. وأقلعت قاذفتا الشبح الإستراتيجيتان من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميسوري الأمريكية لإسقاط ذخائر خاملة بجزيرة قبالة الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة الكورية¡ قبل أن تعودا إلى قاعدتهما الرئيسية¡ في رحلة يبلغ طولها عشرين ألف كيلومتر بدون توقف. وكانت بيونج يانج قطعت في وقت سابق اتصال الخط الساخن للصليب الأحمر بقرية الهدنة “بانمونغوم” وتوقفت عن استقبال المكالمات الهاتفية على الخط الذي يربطها بقيادة الأمم المتحدة¡ ردا على ما سمته “السلوك العدائي” من جانب واشنطن وسول اللتين أجرتا مناورات عسكرية هذا الشهر. ي◌ْذكر أن بيونج يانج صعدت لهجتها ضد سول وواشنطن منذ تشديد العقوبات عليها على خلفية تجربتها النووية الأخيرة¡ حتى أنها هددت بشن حرب نووية شاملة عليهما وتحويلهما إلى “بحر من نار” إذا مضت أمريكا فيما أسمتها سياسة التخويف التي تعتمدها ضدها.