الرئيسية - عربي ودولي - تدريبات كورية أمريكية جديدة وبيونج يانج تعلن حالة الحرب
تدريبات كورية أمريكية جديدة وبيونج يانج تعلن حالة الحرب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - تعتزم قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع نظيرتها الأمريكية خلال الشهر الحالي وذلك بعد يوم من إعلان بيونج يانج "حالة الحرب" سيول/واشنطن (أ ف ب) – تعتزم قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع نظيرتها الأمريكية خلال الشهر الحالي وذلك بعد يوم من إعلان بيونج يانج “حالة الحرب” على سول وسط دعوات دولية لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية قولها إنها ستجري أربعة تدريبات مع القوات الأمريكية في أبريل وذلك لصقل قدراتها على تنفيذ عمليات الهبوط ومهام تكتيكية. يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان كوريا الشمالية أنها أصبحت في “حالة الحرب” مع جارتها الجنوبية وبثت وكالة الأنباء الكورية الشمالية بيانا صادرا عن الحكومة فجر أمس الأول قالت فيه: من الآن فصاعدا تدخل العلاقات بين الشمال والجنوب حالة الحرب وكل ما يتصل بالقضايا المطروحة سيخضع لهذا الاعتبار”. يْشار إلى أن الكوريتين ما زالتا تقنياٍ في حالة حرب منذ الحرب الكورية خلال أعوام 1950-1953م مع العلم بأن النزاع بينهما انتهى باتفاق على وقف الأعمال العدائية وليس بمعاهدة سلام. وردت واشنطن على البيان في تعليق للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كيتلين هايدن قالت فيه :”شاهدنا التقارير الاخبارية بخصوص بيان جديد غير بناء صدر عن كوريا الشمالية. نحن نأخذ هذه التهديدات بجدية ونبقى على اتصال وثيق مع حليفنا الكوري الجنوبي”. روسيا والصين تدعوان للتهدئة بعد قرار كيم جونغ أون بوضع الصواريخ الإستراتيجية بحالة استعداد تام (الفرنسية) وحذرت روسيا من توتر يخرج عن نطاق السيطرة بسبب تصاعد النشاط العسكري قرب كوريا الشمالية ودعت في بيان لوزارة خارجيتها الكوريتين والولايات المتحدة إلى “التحلي بالمسؤولية وضبط النفس” رغم إعلان كوريا الشمالية “حالة الحرب”. وقال البيان: إن روسيا “ضد كل إعلان أو مبادرة من شأنها أن تقود إلى التصعيد ونعول على أن كل الأطراف ستتحلى بالصبر والمسؤولية بشأن مصير شبه الجزيرة الكورية”. ودعت الصين إلى بذل “جهود مشتركة” لخفض التوتر بشبه الجزيرة الكورية وقال الناطق باسم الخارجية هونغ لي بمؤتمره الصحفي الدوري: إن السلام والاستقرار بشبه الجزيرة الكورية يخدمان المصلحة المشتركة. وتعتبر بكين الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية وشريكتها التجارية الأولى وتؤمن لها خصوصا موارد الطاقة الضرورية لاقتصادها. لكن الصين التي تشغل مقعدا دائما بمجلس الأمن الدولي صوتت مع قرار ينص على تعزيز العقوبات على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الثالثة الشهر الماضي. وتأتي هذه التطورات بعدما أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وحدات الصواريخ الإستراتيجية بأخذ وضعية الاستعداد لمهاجمة قواعد عسكرية أمريكية بكوريا الجنوبية والمحيط الهادئ وذلك بعد أن قامت قاذفتان أمريكيتان من طراز الشبح بطلعتين في استعراض للقوة أمام بيونغ يانغ. وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية: إن كيم وقع الأوامر باجتماع عقد مع كبار القاعدة العسكريين وقرر أنه “حان الوقت لتسوية الحسابات مع الإمبرياليين الأمريكيين في ضوء الوضع السائد”. وأوضحت الوكالة أن كيم “وقع رسميا خطة الاستعدادات التقنية للصواريخ الإستراتيجية لجيش الشعب الكوري وأمره باتخاذ وضع الاستعداد لإطلاق النار بما يمكنه بأي وقت من ضرب أراضي الولايات المتحدة وقواعدها العسكرية”. وجاءت تهديدات كوريا الشمالية بعد إعلان واشنطن أن قاذفات من طراز “بي 2” نفذت طلعات فوق شبه الجزيرة الكورية في إطار المناورات العسكرية السنوية مع القوات الكورية الجنوبية. وأكد الجيش الأمريكي -في بيان صحفي – إنه يتعين على كوريا الشمالية فهم الرسالة التي وجهتها طلعات طائرتين من هذا الطراز بدون توقف الخميس من الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية. وأوضح أن هذه المهمة “توضح قدرة الولايات المتحدة على القيام بضربات طويلة المدى وبالغة الدقة وسريعة كما يحلو لها”. وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل قد قال في وقت سابق: إن بلاده تتعامل بجدية مع التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية بمهاجمة قواعد عسكرية أمريكية وكورية جنوبية. واعتبر هاغل -خلال مؤتمر صحفي عقد بوزارة الدفاع (البنتاجون)- أن “الأعمال الاستفزازية” التي تقوم بها بيونغ يانغ ازدادت خطورة والولايات المتحدة تنظر إليها باعتبارها “دقاٍ لطبول الحرب” ولا تخدم السلام بشبه الجزيرة الكورية. وكانت بيونج يانج قطعت في وقت سابق اتصال الخط الساخن للصليب الأحمر بقرية الهدنة “بانمونغوم” وتوقفت عن استقبال المكالمات الهاتفية على الخط الذي يربطها بقيادة الأمم المتحدة ردا على ما سمته “السلوك العدائي” من جانب واشنطن وسول اللتين أجرتا مناورات عسكرية في ماس الماضي.