الرئيسية - عربي ودولي - الرئيس اللبناني: عدم إجراء الانتخابات خطيئة كبرى
الرئيس اللبناني: عدم إجراء الانتخابات خطيئة كبرى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بيروت/وكالات/ – أكد رئيس الجمهورية اللبنانية¡ العماد ميشال سليمان¡ عقب اجتماعه بالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي¡ في الصرح البطريركي في بكركي¡ قبل المشاركة بقداس عيد القيامة¡ «أننا نتفق حول عدم تعطيل المسار الدستوري ونتفق معه على إجراء الانتخابات في موعدها». واعتبر الرئيس اللبناني أن «لا مفر» من إقرار قانون انتخابي جديد وذلك بعد أكثر من أسبوع على استقالة حكومة نجيب ميقاتي التي بررها برفض الأكثرية الحكومية تشكيل هيئة للاشراف على الانتخابات. ورفض وزراء الأكثرية تشكيل هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية لاعتبارهم أن تشكيل هذه الهيئة يعني البدء عمليا بالآلية الانتخابية على أساس قانون الانتخابات الساري حاليا المعروف بـ«قانون الستين» والذي يرفضه عدد كبير من اللبنانيين خصوصا المسيحيين. وشدد سليمان¡ في مؤتمر صحافي¡ على أن «مهمة الحكومة الجديدة هي إجراء الانتخابات¡ وصيانة الأمن والسلم في لبنان¡ والحد من تداعيات الأزمة السورية على الداخل اللبناني». وأضاف: «أنا والراعي متفاهمان ومتفقان¡ ومعظم اللبنانيين لا يريدون قانون الستين¡ لكن كل اللبنانيين يريدون الانتخابات وتداول السلطة»¡ لافتا إلى أنه «إذا كان إجراء الانتخابات على أساس الستين خطأ¡ فإن عدم إجراء الانتخابات والتمديد وإدخال البلاد في الفراغ أيضا خطيئة مميتة¡ والفرقاء السياسيون يتحملون المسؤولية عن ذلك». وأضاف قائلا: «لا مفر من إقرار قانون انتخاب جديد ومكونات هذا القانون جاهزة وحاضرة». ومنذ أشهر¡ يحاول اللبنانيون التوصل إلى صيغة لقانون انتخاب جديد من دون نتيجة. ويعتبر المسيحيون في الأكثرية والمعارضة¡ أن «قانون الستين» بسبب تقسيماته الانتخابية التي توزع المسيحيين (34% من السكان) في دوائر عدة يشكلون فيها أقلية¡ يجعل أصوات المسلمين هي المرجحة في هذه الدوائر حتى بالنسبة لاختيار النواب المسيحيين. وسلم ميقاتي استقالته للرئيس سليمان في 23 مارس الجاري في خطوة تنذر بدخول لبنان مجددا في فراغ حكومي طويل الأمد مع تنازع الفرقاء السياسيين على العديد من القضايا وعلى رأسها الأزمة السورية. وكان ميقاتي أعلن في بيان استقالته أن رفض الأكثرية الحكومية تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات الذي من شأنه التمهيد لحصول الانتخابات في موعدها في يونيو المقبل¡ ورفضها التمديد لمدير عام قوى الأمن الداخلي أشرف ريفي الذي يحال إلى التقاعد قريبا¡ هما وراء الاستقالة. وينظر حزب الله¡ إلى ريفي على أنه أحد خصومه البارزين. حيث تمكن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من كشف مخطط تفجيرات تورط فيه مسؤولون سوريون في لبنان أخيرا. كما كان لهذا الفرع دور كبير في كشف خيوط في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري العام 2005م الذي وجهت المحكمة الخاصة بلبنان الاتهام فيه إلى عناصر في حزب الله.