الرئيسية - علوم وتكنولوجيا - اليمنيون يفضلون فيس بوك عن باقي شبكات التواصل الاجتماعي
اليمنيون يفضلون فيس بوك عن باقي شبكات التواصل الاجتماعي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع/ م.هاشم السريحي – لا توجد دراسة علمية إلى الآن توضح سبب عزوف اليمنيين عن شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر و يوتيوب) إلا أن عنصر المشاهدة واستطلاع بعض آراء المواطنين يؤكد هذه الحقيقةº وقد تكمن الأسباب في أن الفيس بوك يتميز بسهولة الاستخدام وانتشاره الواسع في أوساط مستخدمي الإنترنت في بلادنا كما أنه يلبي خدمات نشر النص غير المحدود والصورة والفيديو بينما تويتر ظهر في بدايته باللغة الإنجليزية ولا يتيح التعامل مع الصور والفيديو بصورة مباشرة و يحصرنا بكتابة تغريدة لا تتجاوز 140 حرفاٍ كما أن النخب اليمنية لم تتعامل مع تويتر كما تعاملت معه النخب في البلدان المجاورة إضافة إلى أن وسائل الإعلام لم تهتم بهذه الشبكة وتعطيها حقها أما يوتيوب فمن وجهة نظر كثير من المختصين أن سبب عدم انتشار استخدامه هو عدم انتشار استخدام الهواتف الذكية وبطئ الإنترنت في اليمن بشكل عام. وقد استطلعنا آراء عدد من مستخدمي الإنترنت حول شبكات التواصل وسبب تفضيل فيس بوك على غيره من الشبكات فخرجنا بالحصيلة التالية:

الوهج الثوري الدكتور علي حسين العمار أستاذ الصحافة المساعد بكلية الاعلام ونائب مدير مركز التعليم عن بعد بجامعة صنعاء أكد أن السبب في استخدام الفيس بوك أكثر من تويتر هو المساحة المتاحة للمستخدم للتعبير عن رأيه حول أي قضية لأن تويتر يحدد كلمات لا تتجاوز تقريبا 60 كلمة وتسمى تغريدة كما أن الفيس بوك أفضل من اليوتيوب كونه يجمع بين خاصية النص والصورة الفوتوغرافية أو الفيديو وإقبال الشباب على الفيس بوك أكثر من اليوتيوب الذي يركز في مقاطع الفيديو إما على الفضائح الجنسية أو الفضائح السياسية أو اللقطات الفكاهية أو الغريبة … الخ . وأضاف: كلنا يعلم الوهج الثوري الذي أحدثته شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك لدى الشباب المصري وكيف استطاع هؤلاء الشباب عن طريق هذه الوسيلة تحديد أهداف ثورة 25يناير التي أطاحت بالنظام المصري عن طريق التواصل مع بعضهم البعض من خلال خطابهم الإعلامي حول هذا الحدث الكبير وقبل ذلك صنع التونسيون ثورتهم بفضل شبابهم الذين تواصلوا على الفيس بوك ونظموا ثورتهم حتى اسقطوا النظام . وأشار إلى أنه حاليا يتواصل الشباب اليمني مع بعضهم البعض عبر الشبكة الاجتماعية الفيس بوك من خلال خطاباتهم الإعلامية التي تتطرق إلى الحراك السياسي في الساحات اليمنية من أجل إنجاح ثورتهم التي مر عليها الآن أكثر من عامين وتبادل الآراء لكيفية مواجهة المستجدات التي تعيق نجاح هذه الثورة . النخب وتويتر الأخ شمسان عطية طالب جامعي يقول بأن لديه حسابات في معظم شبكات التواصل الاجتماعي وهو يتابعها أسبوعياٍ فهو يملك حساباٍ في تويتر وآخر في جوجل بلاس وقناة في اليوتيوب إلا أن المفضل لديه ولدى متابعيه وأصدقائه هو الفيس بوك معللاٍ ذلك بقوله: صحيح أن تويتر تقدم في دول الجوار بسبب وجود النخب وكذلك صحة انتماء الحسابات لأشخاصها إلا أن الفيس بوك لا يزال في اليمن هو الأكثر استخداماٍ لوجود مزايا عديدة نفضلها نحن اليمنيين من أهمها أنه يتيح لك الكتابة لأكثر من 140حرف المحدود في تويتر ولوجود الدردشة ومعرفة من تتحدث معهº وهل هو موجود أم لا وأخيرا لوجود الشارات والتعرف على الصور.

المجتمع والفيس بوك أما الأخ رمزي البناء رسام وكاتب قصص أطفال يبين أن الناس من حوله هم اللذين فرضوا عليه استخدام الفيس بوك وهو لا يستخدم تويتر لعدم توفر الشات (الدردشة). وعن تفسير عدم اهتمام اليمنيين بتويتر أو يوتيوب مثل الفيس بوك قال: اليوتيوب ثقيل على خط الإنترنت أما عن تويتر فلعدم انتشار الهواتف الذكية وشركات الاتصال الموفرة لخدمة تويتر المجانية. وكذلك الأمر بالنسبة للأخ محمد عبد الحميد مهندس نظم معلومات حيث أشار إلى أنه يستخدم فيس بوك وتويتر ويوتيوب ولكنه يفضل استخدام الفيس بوك لأنه يمكنه من التواصل مع زملائه وأصدقاءه كما أن غالبية المجتمع من حوله يستخدمون فيس بوك .. من جهته يقول المهندس فتحي الشلالي إن أكثر الشبكات استخداماٍ بالنسبة لديه هو الفيس بوك والسبب في ذلك سهولة استخدامه كما أضاف بأنه لا يعرف إلا صديقاٍ واحد على تويتر أي أن معظم أصدقاءه يستخدمون فيس بوك فقط .

إحصائيات كشفت آخر الإحصائيات التي نشرها موقع شركة (سوشيل باركرز) العالمي المتخصص في رصد تطورات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي حول العالم أن عدد اليمنيين المستخدمين والمشتركين في شبكة التواصل والإعلام الاجتماعي فيس بوك وصل إلى (593.680) مستخدم منهم 78% مستخدم من الذكور و 22% من الإناث لتسجل اليمن الرقم 100 في قائمة الدول حول العالم على شبكة الفيس بوك. أما نسبة عدد مستخدمي الشبكة بالنسبة إلى عدد السكان فلم يتجاوز 3% والسبب في ذلك يعود إلى انقطاع الكهرباء بشكل متواصل وعدم انتشار استخدام الانترنت.