الرئيسية - عربي ودولي - «القاعدة» توسع معركة كسر العظم مع فرنسا إلى ليبيا
«القاعدة» توسع معركة كسر العظم مع فرنسا إلى ليبيا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

طرابلس/

أثار تفجير استهدف السفارة الفرنسية بالعاصمة الليبية طرابلس مخاوف الفرنسيين للاشتباه في ارتباطه بما يجري في مالي من معارك كسر عظم بين باريس والقاعدة. ويعتقد خبراء عسكريون أن تفجير السيارة المفخخة أسلوب اختصت به «القاعدة» في أفغانستان والعراق وسوريا¡ وهذا ما يؤكد أن الهجوم على صلة بالحرب في مالي. وقال الخبراء: إن «القاعدة» دأبت على توسيع دائرة معاركها مع الخصم إلى أماكن مختلفة¡ فخلال الحرب الدولية على الإرهاب¡ فجøر التنظيم في عواصم غربية مختلفة (مدريد¡ لندن وغيرهما) كرد على التضييقات الأمريكية الأوروبية عليه. وحاول وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل أن ينفي أية صلة للهجوم بما يجري في مالي¡ معتبرا◌ٍ أنه ليس هناك أية صلة بين تفجير السفارة الفرنسية في طرابلس وبين ما يجري في مالي¡ أو بين الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي التي قتل فيها السفير الأمريكي ووقفت وراءها مجموعة متشددة على صلة بفكر «القاعدة». وتعهøد الوزير الليبي بالقبض على منفøذي التفجير الذي خلøف أضرارا◌ٍ في مبنى السفارة¡ إضافة إلى إصابة حارسي أمن فرنسيøين وعدد من الليبيين بجروح. وقال: «نحن قادرون على حماية السفارات¡ وقد نسمح فقط ببعض الحراسات الخاصة الفرنسية¡ بما لا يتعدى عددا من رجال الأمن الفرنسيين بشرط أن يكون عملهم داخل سفارة بلادهم فقط». ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية لا يمكنها أن تضع أمام كل سفارة قوة مدجøجة بمختلف أنواع الأسلحة¡ مشيرا◌ٍ إلى أن «هناك مجموعة حراسة أمام السفارة الفرنسية¡ وقد يكون وقع خلل في تأمين هذه الحراسة»¡ وصرح الوزير الفرنسي أنه «سيتم التحقيق مع المجموعة وتحديد موقعهم لحظة الانفجار». إلى ذلك¡ وصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأول إلى طرابلس وتوجه على الفور إلى السفارة. وأعلن فابيوس أن نيابة باريس فتحت تحقيقا بعد الاعتداء وأرسلت مجموعة خاصة من الدرك الفرنسيين إلى العاصمة الليبية. وتابع فابيوس: إن «هذا الاعتداء كان يمكن أن يتحول إلى مذبحة حقيقية. حدث الأمر بفارق دقائق. لو كان الموظفون هناك لحدثت فاجعة مروعة». ورأى فابيوس أن «الاعتداء خطط له ليقتل لكن فرنسا لن ترضخ»¡ مؤكدا أنه «اعتداء لا يستهدف فرنسا وحدها بل كل الدول التي تكافح المجموعات الإرهابية». من جانبه¡ أعلن الرئيس الفرنسي «فرنسوا هولاند» إنه ينتظر من ليبيا «تسليط كل الضوء» على هذا الاعتداء. وتجمع أمس الأول موظفو السفارة الفرنسية في طرابلس وعشرات من سكان الجوار تحت وقع الصدمة وبعضهم متورم الوجه أمام مبنى السفارة المدمر بفعل تفجير سيارة مفخخة أمس الأول.