الرئيسية - عربي ودولي - تمديد مفاوضات تعديل اتفاقية الطاقة النووية بين سيول وواشنطن عامين
تمديد مفاوضات تعديل اتفاقية الطاقة النووية بين سيول وواشنطن عامين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

سول/قنا –

اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على تمديد فترة التفاوض حول تعديل اتفاقية الطاقة النووية بعامين إضافيين لإجراء التفاوض بصورة مكثفة. وجاء هذا الاتفاق عبر مناقشة الجانبين الموضوع في الدورة السادسة للمفاوضات الأساسية المنعقدة في واشنطن في الأسبوع الماضي. وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أمس عن اتفاق الجانبين على تمديد مهلة الاتفاقية التي تنتهي صلاحيتها في مارس عام 2014م¡ بعامين إضافيين¡ نظرا لعدم توصل البلدين إلى تقريب وجهات النظر في قضية معالجة النفايات من الطاقة النووية ومنح حق إنتاج اليورانيوم المخصب الذاتي للجانب الكوري الجنوبي. أوضحت الوزارة أن الجانين اتفقا على إجراء التفاوض بين رئيسي الوفدين كل 3 أشهر خلال الفترة الممتدة¡ حيث من المنتظر أن تعقد الجولة الأولى من التفاوض في يونيو القادم. ونظرا◌ٍ لإجراءات مطلوبة لإجازة الكونجرس الأمريكي الاتفاقية المعدلة والتي تقدر بعام واحد تقريبا◌ٍ¡ يتعين على الجانبين إنهاء التفاوض في غضون مايو عام 2015م. وظل البلدان يتبادلان وجهات النظر حول معالجة النفايات من الطاقة النووية ومنح حق إنتاج اليورانيوم المخصب الذاتي وسبل تعزيز القوة التنافسية لتصدير المنشآت النووية الكورية. وأفادت مصادر بأن الجانبين حققا تقدما◌ٍ إلى حد ما حول تعديل الاتفاقية لتسهل تصدير المنشآت النووية الكورية إلى الخارج¡ غير أنهما لم يتمكنا من تقريب وجهات النظر في قضيتي معالجة النفايات النووية وحق إنتاج اليورانيوم المخصب الذاتي. وأوضحت المصادر أن قبول حكومة سول تمديد فترة التفاوض بعامين إضافيين¡ يعكس إرادة الحكومة في التفاوض بصورة مكثفة حول مسألتي معالجة النفايات من الطاقة النووية ومنح حق إنتاج اليورانيوم المخصب الذاتي اللذين تراهما سول ضروريتين¡ حيث يدعي الجانب الكوري بأنه لا بد من تجاوز الوضع غير اللائق الذي يفرض على كوريا استيراد اليورانيوم المخصب من الخارج بسبب عدم امتلاكها حق تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاقية¡ على الرغم من أنها تصدر منشآت الطاقة النووية إلى دول الشرق الأوسط مع إمكانية امتلاء مخازن النفايات النووية بحلول عام 2024م. وأعربت عن اعتقادها بأن الجانب الكوري قبل تمديد فترة التفاوض اعتبارا◌ٍ لموقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يدعو لعالم خال من الأسلحة النووية بالإضافة إلى التوقيت غير المناسب بسبب بروز قضية الأسلحة النووية الكورية. ويرى بعض المراقبين صعوبة في تعديل الاتفاقية إلى الطريقة التي ترضي الجانب الكوري الجنوبي¡ لأن واشنطن تتعامل مع قضية الطاقة النووية في إطار حملة عدم انتشار الأسلحة النووية في العالم وليس في إطار التحالف الكوري والأمريكي¡ حيث هناك تأييد سياسي قوي لسياسة الحد من انتشار الأسلحة النووية في الولايات المتحدة¡ بالإشارة إلى أن عدم تغيير الموقف الأمريكي حول القضيتين منذ بداية التفاوض. ويرون أيضا◌ٍ أنه على الرغم من التحالف العسكري الكوري الأمريكي المتين¡ وإدراك واشنطن لعدم استغلال سول حق تخصيب اليورانيوم لصناعة الأسلحة النووية¡ من الصعوبة بمكان سماحها للأخيرة بذلك في الوقت الذي تدعو فيه كوريا الشمالية وإيران للتخلي عن البرنامج النووي.