صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
الثورة / محمد راجح –
دشنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أمس بصنعاء التقرير الوطني الرابع للتنمية البشرية بمشاركة واسعة من مسئولين حكوميين وخبراء محليين ومختصين من المنظمات الدولية العاملة في اليمن. وأكد وكيل وزارة التخطيط الدكتور لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية رئيس الفريق الوطني للإعداد لتقرير التنمية البشرية محمد الحاوري أن التقرير يمثل مدخلا◌ٍ ومرجعا◌ٍ في إعداد الخطط والبرامج التنموية . وأضاف أن أهم ما يميز هذا التقرير انه يأتي في خضم تحولات جذرية تشهدها اليمن في إطار الثورة الشبابية ويحمل قضية التنمية بأبعادها المختلفة. وقال أن الإنسان يعتبر أهم مورد في التنمية ويجب التركيز عليه لإحداث أي نهضة اقتصادية واجتماعية وتنموية قادمة. وطبقا◌ٍ للدكتور الحاوري فإن التقرير يتعامل مع مفهوم التنمية من ثلاثة اتجاهات تتمثل في التعليم والصحة وفرص العمل. وأشار إلى أن مفهوم التنمية البشرية يتوسع اليوم ليشمل مجالات أخرى كالتعليم المهني والتدريب والتأهيل . مشددا◌ٍ على أهمية التركيز على دور الشباب المحوري في التغيير وطرح هذه القضية من مختلف الاتجاهات باعتبار الشباب حجر الزاوية في التحول والتغيير. من جانبه قال اسماعيل ولد الشيخ الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن أن التنمية البشرية تعرف اليوم على انها عملية توسيع الخيارات المتاحة للشعوب والأفراد ليعيشوا حياة كريمة ¡ وكذا مفهوم التنمية الذي اصبح يشمل التنمية الإدارية والتعليمية والصحية وغيرها من المرتبطة بهذا الجانب. وأكد ولد الشيخ أن الأمم المتحدة تدعم بشتى الطرق جهود اليمن للنهوض بالتنمية والجهود الرامية لإصدار تقارير خاصة لتشخيص وتحليل واقع التنمية البشرية بأبعادها المختلفة. وأضاف أن تدشين هذا التقرير يأتي في الوقت المناسب ¡ حيث يتزامن مع مرحلة انتقالية واقتصادية تعيشها اليمن ويجب أن يتزامن المسار التنموي والاقتصادي مع المسار السياسي. وأشار الى ضرورة أن يكون الإنسان اليمني هو الفاعل والمؤثر والموجه الرئيسي للتنمية الشاملة خلال الفترة القادمة. وتحدث الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة حول الخيارات التي تركز عليها مؤشرات التنمية البشرية مثل اكتساب المعرفة والإلمام بالقراءة والكتابة والحياة الصحية المناسبة والمستوى المعيشي اللائق. وتضمن التقرير الذي حمل عنوان (تنمية الموارد البشرية) وقام بعرضه مدير عام التوقعات والدراسات الاقتصادية بوزارة التخطيط منصور البشيري قراءة تحليلية وموضوعية لأبعاد التنمية البشرية ومدى خطورة التحديات التي تعاني منها الموارد البشرية في اليمن ¡وكشف طبيعة العلاقة والتأثير المتبادل بين كل من تنمية الموارد البشرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وركز التقرير على مناقشة أوضاع التنمية البشرية من ثلاث زوايا رئيسية في المجالات الصحية والتعليمية وسوق العمل ووضعية الشباب والدور الذي يمكن القيام به لتفعيلهم وتأهيلهم وصقل مهاراتهم. وذكر التقرير أن الصحة في اليمن لا تزال متردية مع ارتفاع نسبة وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة ¡ بالإضافة تدهور التعليم وارتفاع نسبة الأمية وخصوصا◌ٍ لدى النساء حيث ان هناك سبع نساء من كل عشر نساء تصل أعمارهن إلى ” 15″ عاما يعانين من الأمية. وتطرق التقرير لعوامل متعددة في هذا الخصوص منها الزواج المبكر والتنميط النوعي لعمل المرأة وتدني مستوى الصحة الإنجابية وغياب التربية والثقافة السكانية التى تعني بالمرأة والطفل وغيرها من العوامل والأسباب التي ادت لضعف واقع التنمية البشرية لدى الاناث بشكل خاص في اليمن. كما أن معدلات البطالة لاتزال مرتفعة في أوساط الشباب وبخاصة الفقراء منهم في مقابل ارتفاع أعداد الشباب الجدد الداخلين الى سوق العمل سنويا. وتقتضي الضرورة بحسب ما جاء في التقرير إيجاد خطة تكاملية فاعلة للسياسات التعليمية والتدريبية لتتواءم مع احتياجات سوق العمل والترويج لثقافة العمل الحر والتوظيف الذاتي. واستعرض البشيري طرق اعداد التقرير والمنهجية التي اعتمدتها وزارة التخطيط في وضع التصور العام للتقرير بالتنسيق مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة وتشكيل لجنة استشارية عليا مكونة من مجموعة من الخبراء لاختيار مجال التقرير .