بروكسل/ – كشف جهاز الشرطة الأوروبي (يوروبول) أن عدد الهجمات الإرهابية والاعتقالات المرتبطة بها تزايد بشكل ملحوظ منذ عام 2012م¡ وأن خطر الإرهاب مازال قويا ومتنوعا في أوروبا. وأشار الجهاز إلى أن خطر الإرهاب يأتي من مجموعات وشبكات منظمة ومجموعات صغيرة مستقرة في الاتحاد الأوروبي وأفراد¡ كما أن الإنترنت مازالت العنصر الأساسي في تسهيل الأنشطة الإرهابية. وألمح في تقرير له إلى تزايد أعداد مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يتم تحويلهم إلى التطرف ويسافرون إلى مناطق الصراعات وينخرطون في الأنشطة الإرهابية. ونقل التقرير عن روب وينرايت مدير الجهاز قوله : إن هناك خوفا متزايدا من الخطر الذي يمكن أن يشكله هؤلاء المواطنون حين يعودون إلى دول الاتحاد الأوروبي مؤكدا أن مكافحة الإرهاب ستبقى على رأس أولويات الاتحاد الأوروبي وجهاز اليوروبول. ورصد التقرير عدة حوادث وقعت في بلغاريا وفرنسا وبلجيكا وشمال أيرلندا راح ضحيتها 17 شخصا. وأوضح أن 219 هجوما إرهابيا وقعت في الاتحاد الأوروبي عام 2012م مقابل 174 هجوما عام 2011م. ومن أحدث مستجدات ملف الإرهاب في أوروبا القبض مؤخرا في إسبانيا على شخصين يشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة احدهما من اصل جزائري والآخر مغربي. وقد أوقف أحدهما في سرقسطة¡ شمال البلاد والثاني في مرسية بجنوبها الشرقي¡ اثر تحقيق تم بالتعاون مع الشرطتين الفرنسية والمغربية. وأظهر التحقيق الاولى أن الرجلين عنصران في خلية متطرفة موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي¡ وأنهما جنحا حديثا نحو التشدد عبر اتطالعهما على مواقع انترنت إسلامية متطرفة.