صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
عبدالله الخولاني – العشوائيات تحاصر العاصمة صنعاء ومخططات عمرانية نسمع عنها في وسائل الإعلام ولكنها تظل حبيسة الأدراج بفعل فاعل والبعض الآخر إن نفذ فهو على استحياء ويخضع لمزاج المتنفذين والمسئولين¡ فالمصلحة مشتركة والكل يكسب حتى لوكان ذلك على حساب الخدمات والشوارع التي تلتهم في ليلة ظلماء على مرأى ومسمع من ألزمهم القانون بتنفيذ ما خطط له: سكان العشوائيات هم أناس فرضت عليهم قساوة الحياة التي لا ترحم العيش في هذا المحيط من البيئة غير المناسب للعيش فمنهم من سكن الجبال وفضل صعوبة سكنها على رحمة المؤجرين ومنهم من اتجه نحو الأطراف التي وجد فيه ضالته التي كانت حلما تراوده لسنوات ولكنه تحقق حتى لو كانت قطعة ارض تبعد مسافات تقاس بالأميال عن الأحياء الحضرية. التخطيط خلال الثلاث السنوات الماضية تم انزال عشرات المخططات والتي كان آخرها خمسة مخططات لمديرية بني الحارث وعصر ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما قيمة هذه المخططات إذا لم تجد طريقها إلى التنفيذ ¿وما جدوى هذه المخططات إذا كانت عبارة عن مصوغ قانوني للابتزاز والكسب غير المشروع¿ ..وحتى الأراضي التي خصصت للمرافق الخدمية تعجز الدولة حتى عن تسويرها وحجزها بل ويتم بيعها مع سبق الإصرار دون أن تحرك المجالس المحلية ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها . محمد الغشم –عضو مجلس محلي- يقول: للأسف المخططات العمرانية لا تنفذ لأن الواقع يكون قد تجاوز المخطط بعشرات المرات وبالتالي يصبح الواقع أمرا◌ٍ مفروضا◌ٍ لا يمكن تجاوزه وهنا نجد صعوبة حتى في تنفيذ مشروع خدمي لصعوبة الحصول على قطعة أرض وبالتالي تكون الأرض والحصول عليها أصعب من المشروع الخدمي . ويعترف الغشم بوجود تساهل من قبل مكاتب البلدية والمخالفين كما أن اغلب المخالفات تتم في أوقات الليل والإجازات والعطل الرسمية . وأرجع الخ◌ْـبراء تضخø◌ْـم المشكلة إلى الفساد الم◌ْـستشري في المحليات وعدم تطبيق القانون¡ فضلا◌ٍ عن انتشار الرشوة والمحسوبية والتراخي من قبل الجهات المسئولة عن تطبيق المخططات لهذا فإن العشوائيات في العاصمة مرشøـحة للزيادة¡ والمشكلة في طريقها للتضخم». انعكاسات سلبية خبير علم الاجتماع الدكتور طارق العمودي يرى أن ظاهرة العشوائيات من أكثر القضايا المهمة نظرا لما لها من انعكاسات اجتماعية واقتصادية وأمنية تهدد أمن واستقرار المجتمعþ وأصبحت معالجتها مطلبا ملحا يتطلب تضافر جميع الجهود للحد منهاþ لأنها لا تعكس خللا معماريا فقطþ,þ بل تنتج نمطا من السلوك والقيم الاجتماعية السلبية التي تهدد شخصية المدينة بل تغتال أحيانا هذه الشخصيةþ. وأكد أن ذلك يستلزم خطة شاملة للنمو العمراني تأخذ في الاعتبار اتجاهات الهجرة ونوعيتها والحفاظ على الأرض الزراعية في الأطراف لذا يفتقر الإسكان العشوائي إلى عناصر الجمال المعماري والخدمات الأساسية مثل مراكز الشرطة والمدارس والمراكز الصحية وغيرها من الخدمات الضرورية للحياة þ,þ ويتراوح عرض الشوارع فيها ما بين اثنين إلى ثلاثة امتارþ,þ لذلك لا تتمكن سيارات الإسعاف والشرطة والمطافئ والمياه من الوصول إلي معظم أجزائهاþ.þ معاناة عبدالله البكالي من سكان منطقة الرحبة وجدناه في حالة يرثى لها يعيش في غرفتين مع أسرة مكونة من عشرة أشخاص أجبرتهم ظروف الحياة الصعبة العيش في منزل لا تنطبق عليه أدنى مقومات المنزل الملائم للعيش الكريم لكن ليس في اليد حيلة, البكالي صورة مقربة لمئات الأسر تقطن مساكن عشوائية شوارعها عبارة عن أزقة الخدمات البسيطة فيها معدومة تماما منظرها يعيدنا إلى العصور الوسطى¡ حياة الكهوف مأساة تزداد يوميا والحكومة شاهد ما شافش حاجة مفارقة تبين الخلل القائم بين طبقات المجتمع وتكشف عجز الدولة حتى في تخطيط وتحديد المناطق القابلة للسكن بدلا من ترك الأمور للعشوائية حتى أصبحت العاصمة صنعاء محاطة بحزام ناسف من العشوائيات. وبحسب الخبير المعماري صالح المعمري لا بد من وجود خطط عمرانية لتوزيع السكان عبر مساحات العاصمة الشاسعة مع ربط هذا المخطط العمراني بالتنمية ¡ مشير◌ٍا إلى أن كثير◌ٍا من الخبراء يقولون: «إن العاصمة صنعاء لا تعاني من أزمة سكانية حقيقية¡ وإنما تعاني من أزمة توزيع سكاني على المساحات المتوفرة.