صنعاء/سبأ – قال وزير المالية صخر الوجيه أن هناك بعض المشاكل التي برزت على السطح في ما يتعلق بالعلاقات اليمنية التركية نتيجة بعض الأحداث وتحديدا أثناء استيراد بعض البضائع من تركيا ونحن نأمل تجاوزها بيسر وسهولة». وأضاف وزير المالية خلال المباحثات الجمركية اليمنية التركية والتي بدأت أمس بصنعاء وتستمر أعمالها يومين برئاسة وزير المالية صخر الوجيه ووزير الجمارك والتجارة التركي حياتي يازيجي:» إن العلاقة اليمنية التركية علاقة تاريخية ومتأصلة ¡ وأن علاقة تركيا بمختلف الدول العربية واليمن خاصة هي علاقة تعود إلى أزمان مديدة ومن المفيد أن يتم تجديدها وإعادة بعثها من جديدة «. وأشار إلى أن تركيا تلعب دورا هاما في مساعدة دول الربيع العربي لتجاوز محنتها ولها دور كبير في مصر ودعم الشعب السوري في كفاحه وبالنسبة لنا في اليمن فهي علاقة طيبة ¡علاقة اقتصادية وتبادل تجاري مع أنه لصالح تركيا وليس لليمن. من جانبه أشاد وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب بحرص الجانب التركي على تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. واكد أن تلك العلاقة تشهد تناميا مستمرا خاصة في ما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين .. منوها بأنه تم خلال الفترة الماضية التوقيع على اتفاقية بين اليمن وتركيا في مجال المواصفات والمقاييس. وقال « إن أي أحداث عارضة لا تؤثر على العلاقات التاريخية بين البلدين «.. منوها بضرورة الإسراع في تفعيل الاتفاقية الموقعة بين البلدين الشقيقين والخاصة بإلغاء تأشيرات الدخول بين موطني اليمن وتركيا «. من جهته قال الوزير التركي « ربما حدث في فترات الماضية نوع من عدم الاستفادة والاستغلال للفرص في سبيل تطوير وتعزيز العلاقات اليمنية التركية والارتقاء بمجالات التعاون بين البلدين الشقيقين إلا أنه ومع ذلك فإن الرابط المعنوي الموجود بين الشعبين لم ينقطع أبدا «. وأضاف « نحن حريصون على متابعة كل مجريات الأمور التي شهدتها العلاقات اليمنية التركية وسأتابع خلال الفترة القادمة ما حدث من مشاكل». كما ألقيت كلمة عن الاتحاد العام للغرفة التجارية والصناعية أكدت أهمية الاستفادة من التجربة التركية في ونقل التكنولوجيا التركية إلى اليمن خاصة في ما يتعلق بالصناعة الخفيفة «. مشيرة إلى أن اليمن تمر بظروف وأوضاع صعبة تتطلب الاستفادة من كافة الخبرات والإمكانات الشقيقة والصديقة التي تسهم في خلق صناعات خفيفة تساعد على الحد من البطالة والتخفيف من وطأة الفقر . عقب ذلك تناولت المباحثات الجمركية اليمنية التركية مشروع اتفاقية التعاون والمساعدة المتبادلة في الأمور الجمركية بين حكومتي البلدين. حضر جلسة المباحثات رئيس مصلحة الجمارك محمد منصور زمام والسفير التركي بصنعاء فضلي تشورمان وعدد من مسئولي المصلحة والسفارة التركية وأعضاء الوفد المرافق للوزير التركي . عقب ذلك قام وزير الجمارك والتجارة التركي والوفد المرافق له بزيارة لجامع الصالح .. حيث اطلع الوزير ومرافقيه على مكوناته وبنائه المعماري البديع الذي يجسد في روحه فن العمارة اليمنية الإسلامية الأصيلة وكذا على البناء المتميز للجامع وما يحتويه من معالم تاريخية ونقوش إسلامية رائعة.. مبديا إعجابه بما يحتويه من فن معماري يضاهي الجوامع الإسلامية العريقة المبنية في صدر الإسلام خاصة في الأندلس وتركيا وتونس والمغرب¡ وغيرها من البلدان الإسلامية. وقد تسلم الوزير التركي هدية تذكارية من القائم على جامع الصالح.