كتب/أحمد الطيار – عقد امس بالغرفة التجارية الصناعية بالأمانة اللقاء التشاوري لمنتجي ومصدري القطاع الزراعي والتي تنظمه على مدى يومين وزارات الصناعة والتجارة والزراعة والري والثروة السمكية والاتحاد العام والغرفة التجارية الصناعية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرعاية رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للصادرات تحت شعار نحو استراتيجية وطنية لتنمية الصادرات اليمنية الزراعية والسمكية. ويهدف اللقاء الذي يستمر يومين لحشد الدعم والمساندة لوضع قواعد وأسس الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص من خلال التواصل المباشر بين فريق إعداد الاستراتيجية الوطنية للصادرات والمصدرين بما من شأنه التحليل الدقيق للأوضاع والتصدير والعمل على صياغة آفاق المستقبل لهذا القطاع. ويشرف على عملية إعداد الاستراتيجية فريق استشاري متخصص من الاتحاد الأوروبي من أجل خدمة هذا القطاع الحيوي. وفي افتتاح اللقاء أشار وكيل وزارة الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور إلى أن إعداد استراتيجية وطنية للصادرات الزراعية والسمكية هدف استراتيجي كبير تسعى الحكومة بكافة جهاتها لتحقيقه في القريب العاجل لما للصادرات من أهمية في رفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة. لافتا إلى أن التركيز سيكون على الصادرات الزراعية والسمكية ذات القيمة العالية ويمكن أن تغطي قيمة كبيرة في الاقتصاد الوطني كالبن والعسل والفواكه الصلبة والقطن والجلود والأسماك. ويأمل المهندس الثور أن يتم من خلال برامج الاستراتيجية زيادة إنتاج البن إلى 50 الف طن يخصص منها الثلث للتصدير إذ من المؤكد أن العائدات ستتجاوز 300 مليون دولار. وأشار إلى المكانة التي يحظى بها البن اليمن عالميا حيث يعتبر من اغلى الأسعار ويتجاوز سعر الكيلو منه 15 دولارا. وقال :نحث المنتجين على التركيز على الفواكه غير اللينة والتي تذبل بسرعة بحيث يؤدي إلى تحصيل قيمة مضافة في الأسواق الدولية بكفاءة عالية. واكد الثور أن وزارة الزراعة تعمل حاليا على مساعدة المنتجين المحليين لرفع إنتاجيتهم من خلال عمليات الإرشاد والحقول الزراعية كما تعمل على مدهم بأنواع حديثة وممتازة من الأصناف والبذور ضمن خطتها لتعزيز ورفع قيمة الإنتاج النباتي وجعله يرتفع بالصادرات إلى مستوى اكبر. مشيرا إلى أن هناك فرصا لزيادة إنتاجية البن من خلال دخول ثلاث مناطق زراعية جديدة في محافظات صنعاء بشرق حراز وذمار ويافع وهذه المناطق تم اعتماد ثلاثة مشاريع زراعية لها وسيتم تنفيذ وبناء سدود بها إضافة لخزانات مياه كما تم عمل معارض دولية للبن اليمني وتم فتح أسواق دولية جديدة كما أن هناك حاليا 180 مشتلا للبن بذمار لتوفير الشتلات الجيدة ذات الأصناف الممتازة. من جانبه أشار حسن الكبوس رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة إلى أن هناك أملا أن تخرج الورشة بنتائج تخدم المصدرين اليمنيين وتساعدهم في إزاحة المعوقات وتذليل الصعوبات. وقال نأمل الخروج من خلال اللقاء بصيغة ترتكز على الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال تنمية الصادرات بحيث تقوم على فهم كل طرف لدوره إضافة إلى إزالة المعوقات أمام المصدر اليمني والمتمثلة في الضرائب والرسوم المفروضة على مدخلات المنتج المحلي والتي تؤدي لزيادة الكلفة على المنتج من ناحية وعدم التمكن من استعادة الرسوم عند التصدير ولذلك يتم تصدير المنتج المحلي وهو محمل رسوم جمركية وضريبية وخدمات إضافة إلى الرسوم والجمارك في البلد المصدر اليه وهذا يجعل المنتج اليمني غير قادر على المنافسة في الأسواق الدولية. كما قدم الخبراء من الاتحاد الأوروبي ومنهم الدكتور عبد الباقي الزعيمي والمهندس الخطيب رؤيتهم لواقع الصادرات اليمنية والسبل الأمثل الممكن أن يتم اعتمادها في الاستراتيجية بالإضافة إلى الفرص المتوفرة لبعض الصادرات والتي تمثل قوة اقتصادية لليمن وسبل التركيز عليها.