الرئيسية - اقتصاد - أجبر الشركات على اللجوء للخدمات غير المرخصة
أجبر الشركات على اللجوء للخدمات غير المرخصة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع/ حسن شرف الدين –

يشكو عدد من مهندسي الشبكات ونظم المعلومات عن تدني وضعف خدمة الإنترنت في اليمن.. مؤكدين أن هذه الخدمة ضعيفة ولم ترتق إلى المستوى المطلوب منها كخدمة أصبحت رئيسية في حياة الناس. ويقول ذوو الاختصاص أن ضعف خدمة «يمن نت» أدى إلى عزوف بعض الشركات إلى مزودين هذه الخدمة ليس لديهم رخصة مزاولة عن طريق «الستلايت» توفيرا للوقت والجهد حتى يتمكنوا من التعامل مع الشركات الخارجية عن طريق النت بكل سهولة ويسر. «الثورة» استطلعت آراء بعض المهندسين والتخصصين في مجال الشبكة ونظم المعلومات للتعرف على أسباب ضعف هذه الخدمة والآثار السلبية من هذا الضعف فكانت الحصيلة التالية:

البداية كانت مع المهندس محمد علي الريمي –مدير وحدة ضمان الجودة بكلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة صنعاء الذي قال: الإنترنت في اليمن ضعيف جدا وهي خدمة رديئة لا تمكن الباحث والأكاديمي من الاستفادة من هذه الخدمة نتيجة لضعفها وضعف الكيمونت الموجود في وزارة الاتصالات بالإضافة إلى ضعف الفكر في بعض منتسبي الوزارة لتطوير هذه الخدمة. خط مشارك وأضاف الريمي: الخدمة الموجودة في الساحة هي خدمة EDSL التي تقدمها وزارة الاتصالات وهي متاحة للناس جميعا والخط والواحد مشارك فيه أكثر من خط فمثلا خط الواحد ميقا يكون المستخدم معه عشرة مستخدمين آخرين أي أن الواحد ميقا يتقسم على أكثر من مستخدم.. ولا أحد يعرف هذا إلا الناس التكنولوجيين لأن الخط الـEDSL خط مشارك لأكثر من شخص. وقال مدير وحدة ضمان الجودة بكلية الحاسوب: اليمن من أوائل الدول السابقة في إدخال خدمة الإنترنت وجودتها إلا أنها رجعت إلى الصفوف المتأخرة في جودة تقديم الخدمة وهذا يعود إلى رداءة الإدارة والروتين الموجود في الوزارة وتقادم الأنظمة والتقنيات وعدم تحديثها أولا بأول ومواكبة التطور الحاصل في مجال تقنية الاتصالات. وطالب: لازم الوزارة تعرف الناس بالخدمات التي تقدمها حتى يعرفوا مختلف مجالات خدمات الانترنت في اليمن.. وهنا أشير إلى أن وزارة الاتصالات تمتلك كثيراٍ من الخدمات في مجال الإنترنت إلا أنها لا تقوم بعملية الترويج والتعريف بهذه الخدمات كما يجب.. الإنترنت ليس إنترنت فقط على ما يفهمهم العامة من الناس بأنه تصفح المواقع الإلكترونية والبحث في القوقل وإنما هو تقنية للتخفيف من الأعمال الإدارية وسرعة في نقل البيانات من مكان لآخر. أما المهندس بندر محمد هادي –مسئول شبكة الحماية في سبأفون فيقول: نحن نعتمد كثيرا على شبكة الإنترنت من ضمنها عمليات المقاصصة مع الشركات الأجنبية بالكامل جميع هذه العمليات عن طريق الإنترنت بالإضافة إلى أنه هناك تواصل مع القنوات الفضائية عن طريق الإنترنت وهذه جميعها تمثل عائد مادي للشركة وضعف خدمة الإنترنت تؤثر على هذه الخدمات وغيرها وبالتالي تخف العوائد بالنسبة لشركة الاتصالات.. كما أننا نستفيد من خدمة الإنترنت في عملية الدخول عن بعد من الموظفين والمدراء وقد نحتاج إلى الدعم الفني من مهندسين وخبراء عبر الإنترنت.. وضعف الإنترنت يؤثر على العمل الإداري والأجهزة مما يولد آثاراٍ سلبية على الشركة. وأضاف المهندس هادي: جراء ضعف الإنترنت في اليمن يلجأ الناس إلى إيجاد خدمات الإنترنت بديلة ليست عن طريق يمن نت وهناك مزودو خدمة الإنترنت يعملون بدون رخصة مزاولة عن طريق الستلايت وهناك كثير من الشركات تعتمد في أعمالها على هؤلاء المزودين.. وبالتالي نريد كفاءة لا نريد أن ينقطع النت لأي سبب من الاسباب. وأشار إلى تدني خدمة الإنترنت وتراجع مستواه مقارنة بالدول العربية الأخرى يرجع إلى مقدمي الخدمة بسبب بطئهم الشديد في عملية الانتقال ودخول التكنولوجيا الحديثة إلى اليمن فمثلا البرق نت وغيرها من الخدمات هل تصل إلى جميع أنحاء الجمهورية¿ الإجابة لا هم فقط يركزون على المراكز والمدن الرئيسية في المحافظات. وطالب الدولة التوجه نحو تحسين هذه الخدمة ويجب عليها أن تجد لها حلولاٍ .. يجب إيجاد حلول مناسبة لاعتداءات مارب التي تؤثر سلبا على الإنترنت وعليها أن توفر الخدمة عبر الستلايت أحد الحلول.. كذلك إدخال التكنولوجيا الحديثة بشكل أسرع. من جانبه يقول الأخ علي باسم الحرازي –صاحب محل إنترنت: غالبا ما تكون الإنترنت ضعيفة لدرجة هروب الزبائن من المحل وعدم العودة ظناٍ منهم أن ضعف الانترنت يعود إلى رداءة أجهزة الحاسوب التي في المحل رغم أنها أجهزة ذات مواصفات جيدة.. وبالكاد نستطيع كسب إيجار المحل وغيرها من المستلزمات الشهرية التي تجعل المحل يواصل عمله وتقديم خدمة تصفح الانترنت للزبائن. وأضاف الحرازي: أعتقد أن ضعف هذه الخدمة يعود إلى ضعف الإدارة في المؤسسة العامة للاتصالات وتقادم التكنولوجيا التي تمتلكها المؤسسة وعدم تحديثها أولا بأول ومواكبة التطور الحاصل في العالم.. وأدعو المؤسسة سرعة مراجعة كادرها الفني والإداري وتأهيلهم وكذلك القيام بتطوير هذه الخدمة حتى تواكب التطور التكنولوجي الحاصل في العالم وعليها أن تعرف أن تأخر وضعف خدمة الإنترنت في اليمن ليس من صالحها في المستقبل فكلما حسنت من خدمتها كلما كان عائدها المادي أفضل.