الرئيسية - اقتصاد - معاناة متى تنتهي¿
معاناة متى تنتهي¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع/عبدالله الخولاني –

أكثر من عشرة أيام وأنا أعاني معاناة شديدة في الدخول إلى شبكة الانترنت ¡ فكلما حاولت الدخول¡ جاءني الرد : لا يمكن العثور على الملقم أو غير قادر على الدخول معاناة اشترك فيها مع أكثر من مليون مستخدم للانترنت في اليمن وأكثر من 200 ألف مشترك هؤلاء جميعهم يضعون تساؤلات عن السبب في ذلك: هل هي أعمال التخريب كما ذكرت مؤسسة الاتصالات أم هي إدارية تتعلق بذهنية المسئولين أم مزود الخدمة التي لم تحدث تقنيتها بما يتواكب مع الارتفاع في عدد المشتركين. من المعروف أن معاناة هذه الأيام ليست الأولى بل أصبحت حالة مرضية تعاودنا بين الفينة والأخرى¡ فكم من مرة تقطع فيها البث¡ وكم من مرة انقطع فيها العمل تماما لعدة ساعات¡ وفي كل مرة تطلع علينا الحجج والتبريرات من المؤسسة العامة للاتصالات والضحية في النهاية هو المستخدم المسكين الذي يقع على عاتقه كل الهم والغم ¡ فهو دفع من ماله الكثير في سبيل الحصول على هذه الخدمة ¡ فمتى يأتي الوقت الذي تنتهي فيه هذه المعاناة. ذهنية معيقة ومن العجيب والمؤسف أن البعض منا ¡ وخاصة أصحاب القرار في هذا المجال يحبون الكلام والحديث عن عصر الانترنت ومميزاته وفضائله وحسناته¡ جدا¡ ولكن نجد أصحاب القرار الانترنتي « بعيدون عن فكر هذا العصر . يقول محمد سلمان – صاحب مقهى انترنت – يشكو العديد من مستخدمي الانترنت من الخدمة الرديئة للانترنت هذه الأيام رغم أن الرسوم المطلوبة تدفع على خدمة جيدة ¡ إلا أن مستوى سرعة «الانترنت» شبه متوقفة. كما يعاني طلاب الجامعات من ردائة خدمات الانترنت على شبكة (DSL) وموبايلي¡ يؤكد ذلك سعيد الشرعبي بقوله: نقضي ساعات طويلة في تصفح النت والبحث عن المعلومة التي تفيدنا في دراستنا البحثية لكن لا فائدة وهو ما وصل بنا إلى التذمر, والضيق من سوء خدمات الانترنت. وبحرقة وأسى يضيف: من العيب ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين ولازلنا نعاني من ردائه خدمة الانترنت كيف نتحدث عن تطور علمي ونحن لازلنا نعيش في عقلية العصور الوسطى. أضرار اقتصادية سوء خدمة الانترنت تلحق أفدح الأضرار الاقتصادية سواء بالشركات التجارية أو البنوك من خلال التكلفة والوقت في التواصل الداخلي أو الخارجي وفقا لما يقول عماد المتوكل- ويضيف: كثير من أعمال البنوك والشركات تأثرت سلبا نتيجة البطء في خدمة الانترنت التي طالت ولم تحل لأسباب لا نعرفها. ويقول: إن مشي السلحفاة أسرع من الانترنت في اليمن. دعوة للتنافس أخيرا هي دعوة لمؤسسة الاتصالات بفتح خدمة الانترنت للقطاع الخاص وتحريره من الاحتكار أن كانت غير قادرة على تقديم خدمة تتواكب مع القرن الواحد والعشرين وفي سبيل ذلك فليتنافس المتنافسون.