الرئيسية - اقتصاد - استيراد ايران وافغانستان للأرز البسمتي والمزة يرفع سعره في اليمن
استيراد ايران وافغانستان للأرز البسمتي والمزة يرفع سعره في اليمن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع/أحمد الطيار – من الآن فصاعدا سيكون على اليمنيين تحمل سعر جديد للأرز البسمتي والمزة المنتج في باكستان والهند بعد أن رفع مصدرو الأرز هناك أسعارهم نسبة من 20-30% على الشحنات المصدرة لليمن من جهة وخفضوا الكميات المتعاقد عليها مع التجار اليمنيين من جهة أخرى. فمنذ منتصف شهر مارس الماضي والسوق اليمنية تعيش موجة ارتفاع أسعار الأرز الهندي والباكستاني بجميع أنواعه حتى وصل سعر الكيلو في متاجر التجزئة إلى 400 ريال للبسمتي و450 ريالاٍ للمزة وهما من الأنواع المفضلة للمائدة اليمنية في وجبة الغداء بعد أن كانا يباعان بأقل من هذا السعر بنحو 100 ريال فيما هناك ماركة معينة منها يباع الكيلو منه بـ500 ريال . وفيما عجز المستوردون عن الحصول على الكميات المتعاقد معها مع تجار باكستان والهند لأسباب تتعلق بمستوى الطلب الكبير من أفغانستان وايران عليه في الوقت الحالي أثار محللون اقتصاديون معنيون بالأمن الغذائي هذه الارتفاعات ليلفتوا الحكومة لمستوى القلق من خطورة الاعتماد على الأسواق الدولية في وارداتنا الغذائية الهامة كالأرز . الارتفاع حدث ارتفاع أسعار الأرز في السوق اليمنية هذا العام منذ بداية شهر مارس الماضي لكنها تواصلت خلال الشهر الماضي إبريل والحالي مايو ويتوقع أن يتواصل الارتفاع إلى اجل غير مسمى ويقول التاجر نجيب الشرعبي مدير احد مراكز التسوق بصنعاء: إنهم لاحظوا ارتفاع في القيمة للأرز منذ بداية الشهر وان التجار ابلغوهم بتعديل الأسعار حاليا ولا يمكن الاستمرار بالأسعار السابقة نظرا لتغيرات طرأت في السوق العالمية وتحديدا في باكستان والهند موطن الأرز البسمتي والمزة بنوعيه. الأسعار حدث ارتفاع في أسعار أصناف الأرز البسمتي الهندي والباكستاني فيما لا يزال الأرز التيلاندي والأمريكي مستقرا عند سعره السابق ويقول نجيب: ارتفع سعر قطمة الأرز البسمتي الهندي درجة أولى وزن 10 كيلوجرامات من 3750 ريالا إلى 4800 ريال فيما بلغ الباكستاني 5200 ريال أما الدرجة الثانية فقد ارتفع سعرها من 2700 ريال إلى 3800 ريال وهناك ارتفاع طفيف للأرز الأمريكي والمصري. أسباب ارجع الأستاذ محمد صلاح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة وأحد وكلاء ماركات شهيرة في الارز ارتفاع الأسعار لسببين رئيسين الأول الطلب الكبير الذي قامت به إيران على الأرز من الأسواق الباكستانية والهندية والذي جعل الأسعار ترتفع إلى 30 % عما كانت عليه والثاني الطلب أيضا من أفغانستان هي الأخرى فنظرا للمشاكل الداخلية في هذين البلدين والتي جعلت الحكومتين تطلبان كميات كبيرة من الأرز بأي أسعار وهو ما جعل الموردين الباكستانيين والهنود يقومون بتفضيل الأسعار الجديدة على العقود السابقة ويجبرون المشترين على الشراء بالأسعار المرتفعة وهو ما كبد الموردين اليمنيين والمستهلكين خسائر كبيرة . خسائر حسب كلام الأستاذ محمد صلاح فقد رفض الموردون الباكستانيون الإفراج عن شحنات تم التعاقد عليها من الأرز للسوق اليمنية ولم يفرجوا سوى على 4 من عشر شحنات رغم توقيع العقود سابقا معهم على الكميات وهذا يؤدي إلى ارباك خطط تعزيز العلاقات الاقتصادية التي يعمل على تقويتها القطاع الخاص اليمني ويحرص على تعزيزها بين البلدين الإسلاميين الشقيقين ويضيف صلاح لم نتمكن من الحصول سوى على ربع الكميات المتفق عليها لتزويدنا بالأرز وهذا يضع مسألة العلاقات التجارية القائمة على الإخاء والمصداقية بين البلدين على المحك كما يفرض علينا نحن اليمنيين أن نبحث عن مصادر أخرى لتزويد السوق بالأرز المناسب. الأرز الباكستاني يعرف الجميع أن الأرز الباكستاني يعتبر جيدا عالميا لكن ارتفاع أسعاره تؤدي به لعدم الاشتهار في السوق اليمنية كما يتعلق الأمر أيضا بعدم وفاء الموردين الباكستانيين بواجباتهم تجاه الطلبيات المتعاقد معها لليمن ويؤدي ذلك لاتجاه اليمنيين للاستيراد من دبي وتوصيلها لليمن ويقول سعادة السفير الباكستاني بصنعاء الدكتور عرفان يوسف شامي: إن عدم الاستيراد المباشر من باكستان يؤدي إلى ارتفاع أسعار التكلفة على اليمنيين وهذا خطأ ويجب أن تكون هناك خطوط نقل واستيراد مباشر بين باكستان واليمن .. لافتا إلى أن استيراد الأرز الباكستاني من دبي يكلف رحلة تزيد عن خمسة أيام حتى الوصول للموانئ اليمنية فيما الاستيراد من باكستان إلى اليمن مباشرة يكلف يومين إلى ثلاثة أيام فقط . ويؤكد سعادة السفير أن هناك مشكلة حاليا في مجلس التصدير الباكستاني نظرا للطلب الذي أحدثته ايران وأفغانستان وأدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 30% نتيجة للمشاكل السياسية هناك وهذا اثر بدون شك على المستهلكين في اليمن والخليج خصوصا اليمن التي لديها عدد سكان كبير ومستوى الدخل ليس كبيرا. عالميا وحسب نشرة البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة الفاو هناك ارتفاع يصل إلى 30% في أسعار الأرز الهندي والباكستاني وهو نتيجة للاضطراب السياسي في منطقة الشرق الأوسط وأجواء الحرب في إيران وأفغانستان من جهة والمنطقة العربية في بلاد الشام من جهة أخرى كما توجد أسباب أخرى ساهمت بارتفاع أسعار الأرز تتمثل في زيادة الطلب والدعم الحكومي لأصناف الأرز غير البسمتي للمزارعين الهنود والتي أدت حسب مصادر مختلفة إلى انخفاض إنتاج البسمتي بما يقدر بـ ??? لعام ????م مقارنة بالعام ????م علما بأن حجم إنتاج الهند من الأرز البسمتي يبلغ ?? فقط من إجمالي إنتاجها للأرز البالغ ??? مليون طن سنوياٍ ولذا فإن الدول المستهلكة للبسمتي تدخل في منافسة قوية لشرائه وتتمثل في دول الخليج وإيران وبعض دول أوروبا عالميا. الواردات لا تنتج اليمن أي كميات تذكر من الأرز فهي ليست مهيأة لزراعته نظرا لاحتياجه لكميات مهولة من المياه ولهذا تتعاظم وارداتها سنة بعد أخرى نظرا لارتفاع الكثافة السكانية وتزايد الطلب على الأرز من الأسر وتقول الإدارة العامة لإحصاءات التجارة بالجهاز المركزي للإحصاء أن بلادنا استوردت أرزا في 2011م بقيمة 49 مليارا و600 مليون ريال جاءت من خمس دول هي الهند وتايلاند وباكستان والصين والولايات المتحدة وفيتنام فقد استحوذت واردات الأرز الهندي على 39% من حجم سوق واردات الأرز ككل فيما بلغت الكميات المستوردة منها 111 ألفاٍ و367 طنا بقيمة 19 مليارا و277 مليون ريال وجاءت واردات الأرز من تايلاند في المرتبة الثانية بكميات بلغت 131 ألفا و159 طنا بقيمة 16 مليارا و306 ملايين ريال تليها باكستان وصدرت لليمن 73 ألفا و941 طنا بقيمة 12 مليارا و895 مليون ريال كما أن الولايات المتحدة الأميركية صدرت لليمن 3737 طنا من الأرز الأميركي بقيمة 651 مليون ريال وفيتنام ما قيمته 380 مليون ريال والصين بقيمة 50 مليون ودولا أخرى غير محددة بقيمة 16 مليون ريال أما مصر فصدرت لليمن 13 طنا بقيمة مليون و229 ألف ريال فقط .