مأرب..لقاء للتعريف بمشروع تعزيز مشاركة النساء في عمليات السلام لجنة التحقيق تناقش التنسيق والتعاون مع فريق تقييم الحوادث في اليمن منتخبنا الوطني يواجه العراق في افتتاح كأس الخليج الـ26 بالكويت منتخبنا الوطني يواجه نظيره العراقي في أولى مبارياته بخليجي 26 الزُبيدي يبحث مع سفير جيبوتي تنسيق المواقف المشتركة لتأمين خطوط الملاحة الدولية "خفر السواحل" تختتم مشاركتها في النسخة الرابعة من عملية "زهرة البوصلة" عضو مجلس القيادة طارق صالح يلتقي رئيس مجلس الشورى تقرير حقوقي يكشف ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 500 ألف حالة قتل خلال 10 سنوات وكيل تعز: العدالة منظومة متكاملة بين مختلف الجهات القضائية والأمنية سقطرى..تدشين مشروع ترميم المنازل بدعم من مركز الملك سلمان للاغاثة
حوار/ هاشم السريحي –
السيبرانية هي فضاء الإنترنت الافتراضي وهي عبارة عن ترابط حواسيب مع أنظمه أوتوماتيكية. والنظم السيبرانية المركزية – نظم إلكترونية عصبية لا إرادية تمتد في كل مناطق التركيبة الاجتماعية- التي يسعى العالم إليها ستنسق كل الآلات والمعدات التي ستخدم المدينة والعالم بشكل شامل لتحقيق أعلى رفاهية للبشر جميعا.. وباعتبارنا جزءاٍ من هذا العالم فلا بد أن نلج إلى هذا الفضاء وهذا بالتالي يدعونا ويدعو جميع المهتمين إلى التحرك في هذا المجال للوصول إلى إصدار تشريعات تحمي المستخدمين من الجرائم الإلكترونية وكذا إنشاء مجلس قومي يتكفل بحماية فضاء اليمن الحبيب من كل من تسول له نفسه تخريب مقدرات هذا الشعب. لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع التقينا بخبير أمن المعلومات مستشار مجموعة مطوري جوجل في اليمن المهندس علي الصغير وخرجنا بالحصيلة التالية:
● ما هو تقييمكم ﻷمن المعلومات في اليمن¿ – الحقيقة أن أمن المعلومات في اليمن متدن جداٍ ويكاد يكون غير موجود والكثير من الشركات والجهات الحكومية تعتبر أي إنفاق على أمن المعلومات نوعاٍ من الترف والزيادة عن الحاجة غير مدركين الأهمية الكبرى التي يتبوؤها أمن المعلومات والأمن السيبراني بشكل عام في العالم كله. ● ماذا يقصد بالأمن السيبراني¿ – أخي العزيز أحب أن أوضح للقارئ الكريم أن الفيروسات وأحصنة طروادة والملفات الضارة لم تعد مخصصة للبرامج والأنظمة فقطº بل امتد تأثيرها إلى الأجهزة والمعدات وأنظمة التحكم أيضاº حيث تعرضت مؤخراٍ العديد من شركات الاتصالات والبنوك والمواقع الحكومية والخاصة والمواقع الإخبارية لعمليات الاختراق والتخريب المتعمد من قبل جهات مجهولة وتطورت أدوات الجريمة الإلكترونية لتصبح جريمة منظمة وأصبح التهديد يمتد إلى المصانع وأنظمة التحكم في القطاعات المدنية والعسكرية لأن أنظمة الطاقة والكهرباء والاتصالات وغيرها أصبحت تعتمد في عملها على الكمبيوتر مما يجعلها عرضة للتعطيل والتخريب وأصبحت الحرب الإلكترونية تضاهي بل تفوق في خسائرها وتأثيرها الحرب العادية. ●تنادون بإنشاء مجلس قومي للأمن السيبراني .. ما الفائدة من تكوين هذا المجلس¿ – إنشاء جهاز وطني لحماية اليمن من جرائم الإنترنت والجرائم السيبرانية أصبح ضرورة ملحة فقد قامت معظم دول العالم بإنشاء هذا المجلسº حيث يكون مسؤولاٍ عن حماية الفضاء الإلكتروني للبلد. ● وإلى أين وصلت جهودكم¿ – الحقيقة لا توجد جهود كثيرة في هذا المجال حيث لازلنا في البداية ولقد قامت شركة ايتكس للتقنية بجهود مشكورة في هذا المجال ومن حيث المبدأ هناك تجاوب من وزير الاتصالات والمؤسسة العامة والموضوع مازال تحت الدراسة لديهم. ● هل ترى أن هذا يكفي¿ – طبعاٍ لا, فلابد من الاهتمام بهذا الموضوع على أعلى مستوى وتحديداٍ من رئاسة الجمهوريةº حيث المطلوب إصدار توجيهات لمجلس النواب بتبني تشريعات وقوانين تنظم وتشرع لمكافحة جرائم الإنترنت والكمبيوتر لأنه لا يوجد قانون حتى الآن نستطيع من خلاله معاقبة من يقوم بعمليات الاختراق والتخريب وكذلك إصدار قرار بإنشاء المجلس ملحقاٍ برئاسة الجمهورية وعضوية من وزارة الاتصالات والأمن القومي والدفاع والداخلية ويقوم المجلس بتقديم تقارير شهرية لرئاسة الجمهورية عن حالة الأمن السيبراني لليمن ومن يحاول تهديد الأمن الالكتروني اليمني. ● هل لديكم رؤية لما سوف يقوم به المجلس¿ – سوف يقوم المجلس بالآتي: ¶ توفير الكوادر المتخصصة وتأهيلها لتكون قادرة على الدفاع عن الأمن السيبراني لليمن. ¶ نشر الوعي وتقديم الدعم في مجال الأمن المعلوماتي للقطاعين العام والخاص. ¶ الدفاع عند تعرض أي من الجهات الحكومية والخاصة لهجمات الكترونية. ¶ تدريب وتأهيل القضاء والأمن والنيابة العامة والاستخبارات عن طرق الكشف والتحقيق في الجرائم الالكترونية. ¶ يكون رافداٍ للاستخبارات والاتصالات العسكرية والأمن القومي لتطوير الكفاءة الإلكترونية للقوات المسلحة والأمن بشكل عام. ¶ و كما يوجد جيش وأمن لحماية البلد يجب أن يكون هناك مجلس يحمي الفضاء الالكتروني اليمني لأنه كما تعلم يوجد عالم إلكتروني مواز لعالمنا الحقيقي. ● هل هناك مواد تْدرس خاصة بالقضاء والأمن¿ نعم وهناك تخصص في أمن المعلومات يهتم بطرق الكشف والتحقيق في الجرائم الإلكترونية وله أدوات وبرامج خاصة يستعين بها البحث والقضاء في كشف وإثبات الجرائم الإلكترونية وهناك متخصصون يستعين بهم القضاء والأمن في الكشف عن عمليات التلاعب التي قد تتم إلكترونياٍ في البنوك أو القطاعات الحكومية والخاصة حتى على مستوى المؤسسات أو الشركات يمكنها التحقق من سلوكيات الموظفين ومن يحاول تجاوز الصلاحيات المخولة لهم أو التخريب في البيانات والأنظمة وكيفية استعادة البيانات وحمايتها من السطو المقصود وغير المقصود. ● الشباب اليمني لديه القدرة على تطوير أمن المعلومات في اليمن. – صحيح الشباب اليمني طموح وأمن المعلومات من التخصصات النادرة والتي لا تحتاج لرأس مال بما يعني أن الشباب اليمني يحتاج لمراكز تأهيل وتدريب وندوات علمية متخصصة في أمن المعلومات وكما تعلمون ليست موجودة في اليمن. ● هل طالبتم بإضافة مواد إلى مناهج كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات تهتم بأمن المعلومات¿ – ليس إضافة مواد فقط بل يجب إنشاء أقسام خاصة بأمن المعلومات في كلية الحاسوب تكون مستقلة بذاتها لأن الموضوع مهم والمتخصصون في أمن المعلومات يحتاجهم المجتمع ومطلوبون في كل دول العالم وبرواتب مغرية وهو علم المستقبل. ● تقومون مع مجموعة مطوري جوجل في اليمن بنشر الوعي التقني في الجامعات كيف وجدتم الاستجابة من قبل الطلاب¿ – الحقيقة تقوم مجموعة مطوري جوجل في اليمن بالمساهمة في نشر الوعي التقني وكانت البداية من الجامعات وسيأتي الدور على القطاعات الأخرى وهم عبارة عن شباب متطوعون يقدمون خدماتهم بحب ورغبة ومن دون مقابل بل حباٍ في بلدهم ولتقديم شيء يساهمون به في رفع مستوى الوعي المعلوماتي في اليمن التي تعتبر جزءاٍ من برنامج الوعي التقني (TAD 2013) الذي تقدمه المجموعة. هناك تفاعل كبير جداٍ في كل الجامعات وتفاعل غير عادي هذا ما لمسته من حيث التجاوب اللحظي والاتصالات والإيميلات التي نتلقاها من الطلاب حباٍ في المزيد وإصراراٍ على التعلم والاستفادة من كل ما هو جديد وتحديداٍ في هذا المجال المهم. كلمة أخيرة أود أن أشكر جريدة الثورة على الاهتمام وإتاحة الفرصة للتحدث عن هذا الموضوع الحيوي والمهم والذي يمس أمن الوطن. وأتمنى أن يلاقي استجابة سريعة من رئاسة الجمهورية والمسئولين وكذا أن تقوم البنوك والشركات والقطاعات الحكومية والخاصة بأخذ هذا الموضوع على محمل الجد والتصرف السريع في سبيل الاهتمام بالأمن المعلوماتي (السيبراني) ليؤدي كلَ دوره وواجبه نحو بلده فاليمن ينتظر منا الكثير ولمِ لا فقد تكون اليمن مصدرة للبرمجيات وخبراء أمن المعلومات للمنطقة والعالم وليس ذلك ببعيد إذا صدق العزم وخلصت النية وتوافر التشجيع والإصرار.