صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
تحقيق/عبدالله الخولاني – إغراق الأسواق بالسلع والمنتجات تزوير للماركات التجارية استيراد المنتجات المشابهة منافسة المنتج الوطني مسميات متعددة لكن النتيجة واحدة القطاع الخاص يحارب بعضه ويغرق السوق اليمنية بمنتجات وسلع ما أنزل الله بها من سلطان والمواطن اليمني يشتري ويدفع ويدور حول نفسه يعيش حالة من التهيان التجاري لها بداية وليس لها نهاية والاقتصاد الوطني يخسر كل يوم ملايين الدولارات فوضى عارمة لا تبقي ولا تذر والكل يدفع ثمنها تاجر يشكي من خصم له من نفس صنفه ينافسه بطريقة غير شريفة ومواطن يدفع ثمن هذا الصراع من قوت يومه واقتصاد قومي هش وضعيف لا حول له ولا قوة صورة مأساوية هل يمكن الحد منها . كل يوم تظهر أصناف سلع ومنتجات جديدة وبأشكال مغرية وجذابة وبأسعار تصل في بعض الأحيان إلى مستويات ربما لا تغطي تكلفة التصنيع والشحن وأحيانا أخرى يكتشف المستهلك اليمني أنها لا تساوي حتى بضعة فلسات لكن حرب الوكالات التجارية واستخدام المسميات لماركات مشهورة هي المصيدة التي يقع الكل ضحيتها ابتداء بالتاجر الوكيل في اليمن وانتهاء بالمواطن المسكين الذي عليه الدفع للطرفين فالكل مستفيد ويكسب وهو يخسر ويدفع معادلة صعبة تعجز الحكومة عن فكك شفراتها. غزو نتيجة لغياب الرقابة الفاعلة تتعرض السوق اليمنية إلى غزو سلعي وبمختلف أنواع البضائع والتي يمتاز الكثير منها بالرداءة وعدم الجودة مواطنون ومختصون أبدوا خشيتهم من أن الكثير من البضائع أخذت تنتشر ويصعب عليهم تمييزها كونها تناظر مثيلاتها ذات الجودة بالشكل وحتى الطعم. إغراق جمعية حماية المستهلك على لسان رئيسها فضل منصور تؤكد أن الإغراق السلعي الموجود حالياٍ في السوق أدى إلى تراجع الصناعة المحلية التي لم تتمكن من الصمود أمام إقبال المستهلك على السلع المستوردة الرديئة . وطالب بتفعيل (اللجنة العليا لحماية المستهلك) والذي يضم جميع الجهات التي لها علاقة بالسلع المستوردة والأسواق والتي لم تعقد سوى أربعة اجتماعات شكلية منذ إنشائها في عام 2008م دعم وشدد منصورعلى ضرورة دعم هيئة المواصفات توفير مختبرات سريعة للفحص قرب المنافذ الحدودية وتشديد الرقابة عليها لكي لا يسمح بأن تدخل السلعة إذا كانت غير صالحة للاستهلاك وغير مطابقة للمواصفات سواء كانت غذائية أو دوائية ويجب أن تعود من حيث أتت وبالتالي يمكن السيطرة عليها في مثل هذه الحالة . علامات تعجب محمد بانافع يرى أن ما يحدث في السوق اليمنية يثير علامات استفهام وتعجب فكيف نجد نفس السلعة بسعر معين وفي متجر بسعر مختلف¿!.. كيف يحدث هذا وما هي الأسباب رغم أنها نفس السلعة!«. وأضاف: لم ألاحظ الفرق في سعر السلع في بداية الأمر حيث إني كنت أجلب جميع أغراضي من متجر واحد حتى لفتت نظري أحد أصدقائي حيث قال لي اذهب لمتجر آخر وحددت لي اسمه وستجد السلع نفسها وبسعر أقل فاستغربت وتوقعت أن النوع مختلف أو تاريخ الصلاحية قريب الانتهاء فتساءلت أين وزارة التجارة والصناعة من ذلك وأين حماية المستهلك وأين ضمير التاجر. الفقر من جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور سالم بن مبارك المنتجات المجهولة دائما تكون أسعارها منخفضة يشتريها أصحاب الدخول المتدنية لعدم قدرتهم على شراء السلع ذات الجودة العالمية لغلاء ثمنها لذا ظهرت الحاجة إلى تصنيف المنتجات ذات الجودة المنخفضة بالتكلفة الأقل مما هو عليه والمنتجات الأصلية ولعل شعوب الدول النامية تمتاز بعادة تقليد السلع ولقد غزت صناعة التقليد جميع المنتجات الكمالية التي لها الحاجة فلم تدع صناعة التقليد شيئا اليوم إلا قلدته وتحتوي السلع المقلدة على علامة تجارية أو شعار يطابق تماما علامة تجارية سلعة أخرى ولا يمكن تمييزها عن الأصلية بأي شيء. وأضاف أن السلع المقلدة تعتبر نوعا من الغش التجاري الذي يجب أن تحاربه وزارة التجارة حتى تحد من انتشارها في الأسواق وذلك لما تشكله من مخاطر كبيرة على حياة المستهلك. أضرار كبيرة هيئة المواصفات تؤكد أن الصناعة الوطنية والتجارة المنظمة والاقتصاد الوطني يتعرضون لأضرار كبيرة جراء عمليات التزييف والتقليد والغش التجاري أهمها زيادة العرض على الطلب وفقد الثقة بين المستهلك والصناعة المحلية وانخفاض استخدام عناصر الإنتاج وكذا الموارد المحلية مما يؤدي كل ذلك إلى تدمير الصناعة الوطنية والحد من نشاطها كما يؤدي إلى وجود صناعة ضعيفة أو هامشية وبالتالي توقفها بشكل نهائي عن الإنتاج وإغلاق العديد من المصانع. وتعرض الاقتصاد الوطني لخسائر فادحة وبروز ظاهرة التهريب مما يحمل أيضا الضرر الكبير على المستهلك والصناعة الوطنية والاقتصاد الوطني والبيئة. ودعت المستهلك إلى اختيار السلع والمنتجات التي تلبي رغباته وتشبع حاجاته بعيدا عن المنتجات الرديئة والمزيفة والمغشوشة أو المقلدة وكل ما هو مخالف للمواصفات القياسية . وأشارت إلى أن التزييف يقتل روح الابتكار والتجديد والتطور في الصناعة الوطنية لأن انتشار السلع المقلدة والمزيفة والمخالفة وبيعها بأسعار زهيدة ومنافستها للمنتجات المحلية بطريقة غير مشروعة يؤدي إلى تدهور الصناعة الوطنية وتعرضها لهزيمة قاسية من العيار الثقيل وإلى قتل الإبداع والتطور فيها . المواطن ضحية أخيرا يمكن القول أن ما تشهده السوق اليمنية من فوضى عارمة يتحمل مسئوليتها القطاع الخاص نفسه الذي يحارب بعضه وينتهج المنافسة غير الشريفة معتمدا على التزييف والتقليد واستيراد أي شيء لها مردود ربحي دون مراعاة للضمير وقواعد التجارة والمنافسة الشريفة الذي يقابله ضعف رقابي حكومي مشجع لهذه الفوضى ليكون المواطن هو الضحية.