البرلمان العربي يجدد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية
السفير آل جابر يبحث مع قيادة هيئة التشاور سبل دعم جهود السلام في اليمن
السفير السعودي يجدد دعم المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية في اليمن
سخرية واسعة من تصريحات الإرهابي مهدي المشاط بحق الولايات المتحدة
بدء البرنامج الطبي في جراحة القلب للاطفال بمستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن
الزعوري يؤكد أهمية تعزيز التعاون العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني
السفير الارياني يبحث مع منظمة DAAD الألمانية دعم التعليم العالي والمهني
السعودية ومصر تعززان التعاون الثنائي وتناقشان قضايا إقليمية في الرياض
الارياني يدين استهداف الحوثيين مناطق مدنية بهدف تضليل الرأي العام
رئيس الوزراء يدشن بجامعة عدن الدورة الأولى لامتحان التقييم والكفاءة لمزاولي المهن الطبية والصحية

استطلاع / محمد راجح –
لا تزال الأسواق في حالة ترقب مشوب بالحذر مع قرب الاستعدادات لانطلاق موسم رمضان التجاري . ومع استقرار الأسعار تبدو الحركة بطيئة تحاول منذ بداية الأسبوع الارتفاع التدريجي لكنها تواجهه بصعوبة استجابة الأسواق لاستقبال المزيد من البضائع والسلع الرمضانية . وترتبط الحركة التجارية خلال الفترة الراهنة بمدى توفر السيولة لدى المواطنين والأسر التي تنتظر نهاية شهر يونيو الحالي للحصول على السيولة اللازمة التي تمكنها من تلبية احتياجاتها الرمضانية من السلع الغذائية والاستهلاكية وبالتالي انتعاش الأسواق التي تمر بحالة سكون والذي يصفه الكثير من المتعاملين والمتعهدين التجاريين في الأسواق بأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة .
في جولة ميدانية على الأسواق تجد تدشين بعض القطاعات والمحلات التجارية لاستعداداتها للموسم الاستهلاكي الرمضاني بتوفير بعض السلع والمواد مثل التمور والزيوت والحلويات والمكسرات والمشروبات والعديد من المواد الغذائية والاستهلاكية المطلوبة أكثر في رمضان . ويؤكد العديد من التجار أن ما يجري عبارة عن جس نبض السوق والمستهلكين ولفت انتباههم لقدوم رمضان وما يحتاجه من مواد ومتطلبات عليهم تلبيتها. ويوضح محمود اليوسفي متعهد تجاري أن السيولة منخفضة في السوق وهذا ما يجعل عملية التوزيع بطيئة للغاية خلال الفترة الراهنة . ويشير إلى أن هناك استعداداٍ تجارياٍ كبيراٍ والمخازن ممتلئة بالبضائع استعداداٍ لموسم رمضان التجاري لكن ارتفاع الحركة يعتمد على وضعية السوق والإقبال عليها وخلق حركة تجارية تؤدي إلى تدفق السلع والبضائع بكميات تلبي الاحتياج الطارئ في الاسواق. استقرار طبقاٍ للأخ منصور النهاري تاجر فإن هناك حركة منذ بداية شهر شعبان لكنها خفيفة وبطيئة على غير العادة حيث كان موسم رمضان التجاري ينطلق منذ بداية شهر شعبان . ويؤكد استعدادهم التام لتوفير مختلف السلع التي يريدها المواطن من حبوب ومواد غذائية واستهلاكية وبأسعار مناسبة حيث لم يطرأ أي تغيير في حركة الأسعار منذ فترة طويلة . ويستبعد حدوث أي ارتفاعات في الأسعار لأن هناك مخزوناٍ كافياٍ من المواد والاحتياجات الضرورية وهناك ركود بالمقابل ساعد على فرض أسعار مناسبة وثابتة باستثناء بعض المنتجات الخاضعة لعوامل وظروف الأسواق الخارجية التي يتم الاستيراد منها إلى السوق المحلية. مسؤولية الجهات الحكومية المختصة تؤكد بدورها استعداداتها لحماية الأسواق وفرض رقابة صارمة للتأكد من توفر السلع والمواد اللازمة بكميات كافية وأسعار مناسبة. ويدعو وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب القطاع الخاص إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير السلع بكميات كافية وبأسعار مناسبة لتلبية احتياجات شهر رمضان المبارك . ويؤكد على ضرورة أن يتحلى الجميع بأخلاقيات العمل خصوصاٍ مع زيادة الطلب الذي يسبق عادة دخول الشهر الفضيل بالإضافة إلى تحسين جودة ومستوى الاستيراد بصورة عامة . وشدد بن طالب على أهمية إيجاد بيئة قوية وصلبة تدعم إقامة شراكة فاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص. ويشدد على ضرورة تحلي القطاع الخاص بالمسئولية الضرورية في مثل هذه المواسم التجارية التي تشهد إقبالاٍ كثيفاٍ على الاسواق بحيث يتجنبون جلب سلع ومواد غذائية واستهلاكية غير صالحة للاستخدام أو لم يتبق على صلاحيتها سوى فترة بسيطة لا تتعدى الشهر . وقال إن البعض يذهب لاستيراد مواد غذائية لم يتبق على الانتهاء من صلاحيتها سوى فترة بسيطة وبيعها في السوق المحلية لأن أسعارها رخيصة وهي إشكالية تبرز أكثر مع قدوم شهر رمضان وارتفاع نهم الاستهلاك . شراكة رقابية طبقاٍ لخبراء ومهتمين بالوضع التجاري المحلي فإن هناك حاجة ماسة للتركيز الجهود على الأسواق والعمل على تنظيمها والرقابة عليها وتوفير احتياجاتها من السلع الأساسية والمواد الغذائية قبل حلول شهر رمضان المبارك. وسجلت أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية استقراراٍ متأرجحاٍ منذ فترة لكنها مرشحة كما جرت العادة للمزيد من الارتفاعات مع اقتراب شهر رمضان المبارك وما تعانيه البلد من أزمة تجارية وغذائية حادة. ويؤكد خبراء أهمية إيجاد تعاون فاعل بين الحكومة والقطاع الخاص والعمل على تنظيم العمل التجاري وتوفير احتياجات الأسواق ومتطلباتها وفرض رقابة شديدة لكبح لحماية المواطن الذي يمر بظروف صعبة وكبح جماح أي ارتفاعات في الأسعار. وطبقاٍ لمختصين في الشأن الاقتصادي فإن قطاع التجارة يحتل مكانة هامة في أي اقتصاد وتعكس تطورات هذا القطاع البنية الإنتاجية للاقتصاد الوطني ومستوى التشغيل والأسعار والدخل ومدى نجاح السياسات الاقتصادية في تحقيق الاستقرار في مختلف الموازين والمؤشرات المتعلقة بهذا القطاع مؤكدين أن التجارة الخارجية تلعب دوراٍ محورياٍ داخل هذا القطاع نظراٍ لارتباطها القوي بكافة فروع الاقتصاد الوطني وما تؤديه من دور في خدمة القطاعات الاقتصادية المختلفة على اختلاف مهامها ومسؤولياتها والأهداف التي يجب عليها النهوض بهذا القطاع الحيوي.