محافظ الحديدة يدشن حملة التحصين ضد الكوليرا ويؤكد أهمية الوقاية المجتمعية
د.عطية: ميليشيا الحوثي تعبث بالاقتصاد الوطني وعلى الحكومة اتخاذ إجراءات قوية
الإرياني: العملة الحوثية المزورة جريمة اقتصادية تهدد الاقتصاد الوطني وتتطلب تحركاً داخلياً ودوليا
باحث يكشف عن تمثال نادر لملكة قتبانية يعرض في معارض دولية بعد تهريبه من اليمن قبل 1970
مدير عام "القاهرة" يترأس اجتماعاً برؤساء مجالس الآباء استعدادًا للعام الدراسي الجديد
ميليشيا الحوثي تنهب نصف مليار دولار سنوياً من قطاع الاتصالات لتمويل حربها والإضرار باليمنيين
مكتب الصحة بمحافظة مأرب يدشّن حملة تعزيز صحة الأم والوليد في مديريتي المدينة والوادي
الشرطة تضبط 47 متهماً ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية مختلفة
انطلاق المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في الصين
الصين تدعو إلى تأسيس منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي

استطلاع/عبدالله الخولاني –
سيناريو يتكرر كل عام فمع اقتراب هلال رمضان بالإعلان عن نفسه تشهد الأسواق اليمنية أقبالا يتجاوز حشود موسم الحج مفجرا أزمات متداخلة ابتداء بارتفاع الأسعار وانعدام بعض السلع وانتهائها بانهيار مالي يتعرض له أرباب الأسر بصورة مخيفة تظل تبعاته لأشهر قادمة وهو ما دفع الاقتصاديين إلى إطلاق التحذيرات من اختلال ميزان العرض والطلب في السوق المحلية نتيجة التكالب على شراء السلع والمنتجات الرمضانية الذي لن يحمي المستهلك من الارتفاع في الأسعار¡ بل على العكس قد يؤدي إلى ارتفاعها بشكل أكبر وقد يستمر إلى ما بعد رمضان وبالتالي فالأفضل هو عدم المبالغة في شراء كل شيء»
المستهلكون يتذمرون من الإقبال غير المعقول في الشراء¡ وانتشاره على مستوى جميع الأسر¡ وضخ السيولة الكبيرة في قطاع التجزئة خلال رمضان بطريقة عشوائية لشراء كميات من السلع الغذائية ترمي في نهاية المطاف في براميل القمامة نتيجة لعدم قياس الحاجة الفعلية للاستهلاك ويرجع ذلك إلى ضعف الثقافة الاستهلاكية الموجودة لدى غالبية الأسر اليمنية التي تحتاج إلى التثقيف والتوعية الاستهلاكية والعمل على تنميتها. إقبال مرتفع > وطبقا لعرفات المليكي مسؤول المبيعات في إحدى السوبر ماركات في العاصمة تشهد الأسواق في هذه الأيام زيادة في الإقبال من قبل المستهلكين على الشراء¡ وهو ما يحدث دائما◌ٍ قبل شهر رمضان المبارك¡ ويضيف: إن المستهلك لا يشتري فقط خوفا◌ٍ من ارتفاع الأسعار¡ وإنما استعدادا◌ٍ للشهر بشراء احتياجاته المختلفة وهو جزء من العادات المجتمعية التي يمارسها المستهلكون قبل بداية الشهر وقد تكون هذه العادة مظهرا◌ٍ من المظاهر الاحتفالية بالشهر الفضيل بشراء احتياجاته اللازمة لإعداد الولائم وتبادل العزائم بين الأسر». ويؤكد أن مثل هذا السلوك قد لا يتسبب في زيادة الأسعار كما هو متوقع¡ لأن ما يشتريه المستهلك هو لاستخدامه الشخصي ولدى كل شخص قدرة شرائية محددة وقدرة استهلاكية معروفة كذلك لن يزيد عليها¡ ولكن المشكلة قد تحدث إذا ما زاد المستهلكون في شرائهم للسلع والمنتجات الرمضانية عن حجم استهلاكهم الطبيعي¡ ففي هذه الحالة قد تبدأ بعض السلع والمنتجات في النفاد لدى بعض المستوردين ما يعني أنه سيقوم بطلب دفعات إضافية من تلك المنتجات وإذا تكرر ذلك مع أكثر من مستورد ستقوم الشركة الموردة برفع أسعارها للاستفادة من هذا الطلب المتزايد على الشراء وبالتالي تحدث الزيادة في الأسعار¡ إلا أنه حتى الآن المؤشرات تدل على أن حجم الشراء طبيعي مقارنة بالأعوام الماضية». الموظفون منتظرون > الأسعار نوعا ما شبه مستقرة وهذا تفسيره أن العديد من الموظفين لم يتسلموا رواتبهم واكرامياتهم¡ ولهذا فإن حجم الإقبال لم يصل بعد إلى ذروته¡ ولكن بعد صرف الرواتب والإكراميات ومع بداية شهر رمضان سيقوم التجار برفع الأسعار بحجة زيادة الطلب على شراء السلع والمنتجات الغذائية وسيقولون أن الموردين هم من رفعوا الأسعار». ويقول الخبير الاقتصادي محمد الدبعي: جرت العادة لدى الأسر اليمنية أن تقوم بالتحضير لشهر رمضان قبل أن يحل بأيام¡ لافتا إلى أن هذا الأمر تحكمه عدد من العواملº أهمها الخوف من ارتفاع الأسعار في شهر رمضان. ويضيف: يوجد شعور لدى الأسر بأنه لا بد من الاستعداد للشهر وتحضير السلع الخاصة به لإعداد المأكولات فيه كونه يسمى شهر الطعام والصيام¡ لذلك يقبلون على شراء المواد الأساسية من الأرز والسكر والزيوت والسلع الرمضانية. ويرى أن هنالك ثلاث قضايا تحكم تهافت المواطنين على شراء السلع قبل رمضان¡ وهي الحمى السعرية التي تجتاح السوق المحلية وزيادة الاستهلاك في هذا الشهر الأمر الذي يزيد الطلب على السلع.