الرئيسية - اقتصاد - رجل الأعمال الشيخ أحمد الشليف لـ»الثورة»
رجل الأعمال الشيخ أحمد الشليف لـ»الثورة»
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - * بداية كيف تنظر إلى مستقبل اليمن في ظل المعطيات الحاصلة¿
- اعتقد أن كل يمني صاحب عقل ويهمه اليمن ويعتبر أن مصيرنا واحد وكلنا في سفينة واحدة فهو يرى ان مخرج اليمن بأيدي إن أبنائه أرادوا قيادة حاوره/ حمدي دوبلة – 99.9% من أبناء مأرب ضد ما يحصل من تخريب للكهرباء وأنابيب النفط والمصالح العامة الاقتصاد اليمني هش ويجب المشاركة في بناء اقتصاد حقيقي فقر اليمن في إدارته وليس في ثروته وهناك مؤسسات وهيئات يجب إعادة النظر فيها

قال الأخ أحمد علي الشليف أن مستقبل اليمن مرهون بأيدي أبنائه إذا استشعروا حجم المسئولية وخطورة الوضع المأساوي التي تعيشه البلاد حيث والكل يترقب ما سيفرزه مؤتمر الحوار الوطني من نتائج مؤكداٍ في حوار لـ»الثورة» لا تنقصه الصراحة أن 99.9% من أبناء مأرب يرفضون كل التصرفات السيئة وغير المسئولة من تخريب للخدمات العامة وأن 1% لا يمثلون أبناء مأرب لأن أبناء مأرب شرفاء وعمليات التخريب ليست من سجاياهم. رغم ما يمارس عليهم من ظلم وإجحاف في وضعهم المعيشي وحياتهم البدائية حيث وهم حفاة على أرض من ذهب. ونوه الشيخ الشليف على القضية المأربية والرؤية التي اتفق عليها أبناء محافظة مأرب وتم تسليمها مؤخرا إلى مؤتمر الحوار حيث ضمنوها أكثر من 8 بنود حملت مطالبهم المشروعة ونظرتهم لمستقبل اليمن الجديد.. هذه المحاور ومحاور أخرى تم مناقشتها من خلال هذا الحوار حيث وهي من الأهمية بمكان فلنتابع الحصيلة: حاوره/ حمدي دوبلة * بداية كيف تنظر إلى مستقبل اليمن في ظل المعطيات الحاصلة¿ – اعتقد أن كل يمني صاحب عقل ويهمه اليمن ويعتبر أن مصيرنا واحد وكلنا في سفينة واحدة فهو يرى ان مخرج اليمن بأيدي إن أبنائه أرادوا قيادة السفينة إلى بر النجاة في بأيديهم وأن أرادوا أغراقها لا سمح الله فهذه ستكون كارثة عليهم لكن أملي في الله ثم في الحكمة اليمانية والتي ستكون إن شاء الله ضالتهم المنشودة في إخراج البلاد من هذه الأزمة والكل يعلق الآمال الكبيرة على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. جذور الثورة اقتصادية * كرجل أعمال كيف تقيم الوضع الاقتصادي اليمني اليوم وهل ما نشاهده يشجع لخلق استثمار حقيقي¿ – لولا الفقر والبطالة لما قامت ثورة الربيع العربي وعلى الكل ان يأخذوها رسالة في رؤوسهم سواء الحكام أو غيرهم ممن يملكون زمام الأمور بأن يحاربوا البطالة ويقضوا على الفقر إن أرادوا البقاء في القيادة لشعوبهم. أما بخصوص الاقتصاد فهو يعتبر لدينا أحد الأركان الضعيفة لأنه مرتبط برئاسة الحكومة ولم يتركوا المجال لذوي الاختصاص سواء في القطاع الرسمي أو القطاع الخاص وتسهيل الأمور لبناء اقتصاد حقيقي يقف أمام العواصف والتكتلات التي يعيشها العالم اليوم. ولذلك سيظل الاقتصاد في بلادنا هشا مادمنا نعتمد على غير ذوي الكفاءات والخبرات ولم نساير العالم فيما وصل إليه من تطور ونمو متسارع. أما بخصوص تجاهل أو عدم دعوة رجال الأعمال والخبرات الاقتصادية إلى مؤتمر الحوار الوطني فأنا أقولها وبكل صراحة أن هناك من لا يزالوا مهيمنين على اسم رجال الأعمال وهم لا يفقهون في الاقتصاد شيئا وهو ما سيحدث كارثة بعد الكوارث السابقة¿ فالاقتصاد له رجاله ونحن نسمع عن مؤتمرات اقتصادية تعقد ونسمع جعجعة ولا نرى طحينا فأنا عندما أقرأ بعض أسماء من يحضرإلى هذه المؤتمرات كرجل أعمال واعرف من لديهم مصادر ثروة وهم رجال اعمال حقيقيون لا يتم دعوتهم للمشاركة من أجل تقديم رؤى تساهم في إصلاح اقتصاد البلاد وتطوره بل اشاهد اناسا لا علاقة لهم بذلك والمسألة كأنها عرض صور على الشاشة ليس إلا. فالقضية تكمن في من يستقطب مستثمر من أكثر ودلديه الفرص الاستثمارية فنقول: كفى كذباٍ كفى ذر الرماد على العيون فعلى الجهات المعنية في البلاد أن تتحرى رجال الأعمال الحقيقيين وعندما يأتي المستثمر يتيحون الفرصة لهؤلاء لمقابلته حتى يكسروا الحاجز فرجال الأعمال أصبحوا يكرهون شيئا اسمه استثمار لكثرة الوعود الكاذبة فرجل الأعمال وقته ثمين وعندما يعطل أعماله دون فائدة فهذا شيء لا يليق وانا أقول أن الاستثمار ليس في الموفمبيك او الشيراتون والغرف المغلقة داخل الفنادق ولكن يجب ان يزور المستثمر المواقع الاستثمارية ولذلك نجد المستثمرين يملون ويغادرون البلاد وهم ساخطون على اليمن وأهلها وأعطيك مثالا على ذلك وزير الصناعة والتجارة منذ توليه لم يطلب أحد من رجال الأعمال والذين لديهم مشاريع استراتيجية. فقر اليمن في الإدارة * يقال بأن اليمن بلاد فقيرة هل أنت مع هذا القول¿ – سبق وأن سؤلت حول هذا الجانب وأجبت بأن فقر اليمن في إداراته وليس في ثرواته. اليمن فقير في الإدارة. أما الثروة فاليمن غني إذا لديك كنور هل هي تفتح نفسها¿ لا لازم لها من عقول تفتحها وأيادي تشغلها وجهات تستقبلها لو أقول لك أننا اكبر دولة مستوردة وتعتمد على الاستيراد وفي شيء لم تتوقعه وهو الملح. – ولدينا الجبال ملح والبحار ملح ونحن نستورد بملايين الدولارات وكذلك أعواد الأسنان الملاخيخ فلو أن المخزنين صلحوا أعواد القات التي يخزنون منها لأصبحوا تجارا تأتينا حاويات محملة بهذه الأعواد لكن يبدو أن المسئولين يعشقون الاستيراد ويفضلونه على المنتج المحلي والتجار لا يريدون تكليف أنفسهم شراء مكاين ومعدات تصنيع ولا ننكر أن البنية التحتية لدينا ضعيفة كما أن لدينا متنفذين يحاول كل منهم مشاركتك في مالك ويستفزك بالضرائب والجبايات غير القانونية منذ خروج سيارتك من الميناء وبعد دفعك كل الرسوم القانونية تعترضك اكثر من 20 نقطة تفرض عليك جبايات وإتاوات دون سندات قانونية وإذا لجأت إلى المسئول الكبير فأنت المستجير من الرمضاء بالنار. هيئة بحاجة إلى إعادة نظر * بنظرك لماذا أصبحت بلادنا مقلبا لكل المنتجات الرديئة وأين يكمن الخلل¿¿ – كنت ذات يوم مع رئيس جمعية الصداقة الصينية في الصيد حيث دعاني لعزومة وكنا نتجاذب أطراف الحديث حول المنتجات والتصنيع فقلت له للأسف يا صديقي منتجاتكم رديئة لماذا¿ فغضب مني غضبا شديدا وقال اذهب على أوروبا واليابان ومعظم الأسواق العالمية وسترى لكن المنتج الرديء مثل ماذا فقلت الملابس. فقال لي يا صديقي نحن نصنع الملابس ونبيعها بالوزن لكن هناك دولتان تطلبان أردئ وأرخص المنتجات وهما اليمن وروسياء وانا هنا لا أحمل التجار المسئولية إذا كانوا قد فقدوا الضمائر والإنسانية وعدم الخوف من الله ولكن المسئولية تتحملها الدولة والجهات الرقابية وعلى رأسها هيئة المواصفات والمقاييس والتي لا يدخل إلى البلاد شيء إلا عبرها ويتم فحصه ومعاينته لكن هؤلاء ليس لديهم ضمير ولا امانة وأنا أقولها بكل صراحة أن هؤلاء لا يهمهم تدمير حياة 245 مليون يمني مقابل مصالح مجموعة أشخاص. وأعطيك مثالا: هناك بعض التجار في المعارض والسوبر ماركت يقومون بين الحين والآخر خصوصا في المواسم والمنافسات بعرض منتجات منتهية الصلاحية أما تكون قاربت على الانتهاء ولم يتبق لها إلا شهر أو شهران أو يكون تاريخ الصلاحية مزورا وهي في إحدى الحالتين منتهية نتيجة سوء التخزين ولا تصلح للاستخدام الآدمي وتعلن في وسائل الإعلام بأن هناك تخفيضات مغرية والمواطن المسكين نظراٍ لحاجته الماسة وظروفه المعيشية الصعبة إضافة على انعدم الثقافة الاستهلاكية يندفع إلى الشراء بشراهة ولم يفكر في العواقب ولذلك نشاهد ازدياد تفشي إمراض السرطان وغيرها من الأمراض القاتلة دون أدنى رقابة على مثل هؤلاء لأن هذه المواد الغذائية المنتهية قد تحولت على سموم. فإذا أردنا خدمة بلادنا بصدق وقمنا بمحاسبة بعض هؤلاء التجار العابثين كنموذج لردع الآخرين لما أقدم الباقون على مثل هذه التصرفات والبعث بحياة الناس لأن الإنسان له قيمة والله كرمه من فوق سبع سماوات. ومثال آخر كنت في الشارقة وطلبت كمية من الزيوت لشركة فقام مسئول المصنع يخبرني من خلال عرض عدة مواصفات والتي تتفاوت فيها نسبة الدسومة فاستغربت لذلك وسألت هل اليابان تصنع لنا سيارات غير التي تصنعها للآخرين¿ وسرعان ما أشار علي ذلك المسئول بأن هناك مواصفات خاصة بالتجار اليمنيين وهذه المواصفات لا تأخذها إلا دولتان اليمن والصومال ونسبة الدسومة فيما من 30-40% وهذه النسبة لا توجد فيها الجودة الكافية. القضية المأربية * القضية المأربية .. لماذا تم إثارتها الآن¿ – القضية المأربية ليست وليدة اليوم ولكنها انطلقت منذ بداية ثورة الشباب عام 2011م وكانت خيمة شباب مأرب الثانية إلى جوار الخيمة الأولى في ساحة التغيير إلا انه تم تجاهل مطالبنا حتى الآن¿ رغم أن محافظة مأرب أرضا وإنساناٍ أعطت اليمن الكثير ولم تأخذ شيئا مقابل ذلك والقضية المأربية هي مظلومية يجب ان يبحث لها عن حلول عادلة ترضي الجميع ولو عدنا إلى تاريخ اليمن القديم وعهود الدولة السبأية والحميرية وغيرها لوجدنا أن مأرب بقدر ما كانت تعطي فهي تأخذ ودورها التاريخي والحضاري لا يفكره أحد وقد قام أبناء مأرب بعدة وقفات احتجاجية لإسماع صوتهم ومطالبهم العادلة منذ سنوات عسى ولعل تتم الاستجابة عبر الطرق السلمية لاننا في اليمن نعتبر دولة تؤمن بالمنهج الديمقراطي الذي يتقبل الرأي والرأي الآخر إلا أننا ظلمنا وهمشنا في ظله فاجتمعت كل شرائح وأطياف المجتمع في محافظة مأرب وأجمعوا على رؤية موحدة أسموها رؤية القضية المأربية تم تسليمها مؤخرا على مؤتمر الحوار الوطني الشامل لمناقشتها فإن تم قبولها مثلها مثل القضية الجنوبية وقضية صعدة والحراك الجنوبي والتهامي وغير ذلك ما لم فسنرفع سقف المطالب وسيأتي الوقت الذي يدعوننا فيه ونحن لا نسمعهم اليوم نحن ندعو هؤلاء المسئولين فيجب أن يستمعوا لمطالبنا العادلة والمشروعة وهناك من أبناء مأرب شباب مثقفون وواعدن وعلى مستوى عالُ من التعليم والخبرات الأكاديمية التي تمكنهم من التحاور والخروج بحلول منصفة لأبناء مأرب واليمن بشكل عام وإذا كان هناك من يدعي بأن زمام الأمور بيده يتحكم بها كيفما يشاء وان هذه الرؤية مجتمعية كما كان يوهم النظام السابق فهو واهم وإذا خرجت الأمور من أيدي العقلاء فسيأتي جيل من الشباب ممن حرموا وظلموا لا يمكن التفاهم معهم. 99.9% من أبناء مأرب ضد ما يحدث * هناك من يربط هذه المطالب بقطع الكهرباء وتفجير أنابيب النفط كيف ترد¿ – المخرب لا يمثلني وليس مني ولا يحسب علي وهذه الأشياء هم اصطنعوها ونخن ندري من أجل حرمان أبناء مأرب من حقوقهم المشروعة حرمان مأرب من حقوقها نجاسة والتخريب نجاسة والتجاسة لا تتطهر بالنجاسة. فكم يدعم المخرب يوقفه ويجب على الجيش والأمن والأجهزة الأخرى التي تستلم مرتبات ومكافات من خيرات مأرب أن تحمي مأرب وغلا يرحلون ونحن سنحمي مأرب كما حماها أجدادنا وأباؤنا منذ القدم حيث كان لا يوجد على أرضها سارق ولا مخرب وعندما أوكلت حمايتها إلى السرق والمفسدين عجزوا عن حمايتها فأبناء مأرب الشرفاء 99.9% ضد ما يحصل الآن فيجب البحث عن العرق الأساسي وقطعه نهائيا من هناك في صنعاء والأمور ستصلح إذا أردنا الاستقرار وبناء اليمن.