اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الـ3 من مشروع العودة الى المدراس باليمن وكيل مأرب يشيد بالانجازات التي حققتها جامعة اقليم سبأ خلال سنوات محدودة الزُبيدي يناقش مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفيري وهولندا وألمانيا عدد من القضايا المهمة تدريب 30 ناشطاً في سيئون حول رصد وتوثيق إنتهاكات حقوق الإنسان وزير الصحة يؤكد أهمية تطوير برنامج مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات محافظ الحديدة يدشن حملة طارئة للتغذية والتحصين تستهدف 45 ألف طفل
تحقيق / محمد راجح – في سوق مذبح للخضروات والفواكه أحد أكبر الأسواق الزراعية في العاصمة صنعاء صورة حية تعكس وضعية أهم منتج زراعي في أكبر موسم استهلاكي في رمضان الذي يتميز بطلب واسع على الخضروات كمادة رئيسية في هذا الشهر الكريم . كميات كبيرة من الخضروات تحتل مساحة واسعة في هذا السوق ومختلف الاسواق المحلية اوجدت استقرار في المعروض والاسعار وسمحت لمختلف انواع واصناف الخضار بشق طريقها الى المائدة الرمضانية اليمنية بعد تأرجحها لفترات متعددة نتيجة مشاكل في الانتاج والمعروض والاسعار ادت الى تقنين استهلاكها وتسلل الضروريات منها الى المنازل اليمنية . متعاملون ومتعهدون في الاسواق وخبراء زراعيون يعزون ذلك إلى ارتفاع الانتاج المحلي جعل الخضروات تحتل مرتبة متقدمة ضمن السلع والمنتجات الأكثر إقبالا في الاسواق وتواجداٍ في الموائد الرمضانية ويضعون مقترحات لحل المشاكل التي تقف عقبة أمام استغلال هذه الثروه الزراعية الواعدة .
يعتبر رمضان فرصة هامه للخضروات للبقاء والعودة لتصدر الاسواق بعد تأرجحها طوال العام نتيجة انخفاض مستوى استهلاكها واكتفاء الكثير من الاسر بالضروريات منها للاستخدام اليومي نتيجة لعوامل عديدة معيشية واقتصادية واستهلاكية . ومع استقرار ملحوظ في اسعارها باستثناء الطماطم التي ارتفعت اسعار السلة منها نهاية الاسبوع الماضي بنسبة مضاعفة من 3 آلاف ريال الى 6 آلاف ريال . ويرجع محمد سالم بائع خضروات في سوق مذبح ارتفاع اسعار الطماطم الى الانخفاض الطفيف في كمية المعروض منها مع زيادة ملحوظة في الإقبال عليها والطلب الكبير عليها باعتبارها أكثر الخضروات اهمية واحتياجا وطلبا من قبل الأسر اليمنية لدخولها كمادة رئيسية في العديد من الوجبات الرمضانية اليومية . ويضيف ان وضعية الطماطم متأرجحه هذا الموسم بسبب الحشرة والآفة التي ضربتها مطلع العام ودمرت الكثير من المزارع المنتجة للطماطم مما اثر على كمية المعروض منها وارتفاع اسعارها بينما هناك ارتفاع طفيف في البصل منذ بداية رمضان حيث وصل سعر السلة إلى 1500 ريال من 1200 ريال وكذا زيادة طفيفة في البطاطس غير مؤثرة بزيادة تقدر بنحو 300 ريال على السلة التي بلغ سعرها حوالي الفين ريال . ارتفاع الإنتاج يعود استقرار الخضروات في موسم رمضان الحالي التي عادتا ما تشهد اضطرابات متعددة وارتفاعات متواصلة في الاسعار إلى زيادة انتاجيتها في الموسم الزراعي الماضي ومؤشرات الموسم الحالي حيث تجاوزت لأول مرة حاجز المليون طن . وارتفعت إنتاجية اليمن من الخضروات خلال العام الماضي 2012 إلى مليون و132 ألفا و852 طنا من مساحة مزروعة قدرها 89 ألفا و773 هكتارا وذلك مقارنة بـ 988ألفا و463 طنا من مساحة مزروعة قدرها 80 ألفا و795 هكتارا خلال العام 2011 وطبقاٍ لوزارة الزراعية فإن أنواع الخضروات التي تنتجها اليمن تشمل البطاطس والطماطم والحبحب والبصل والشمام والباميا والخيار والجزر والفاصوليا والملوخية والكوسة والبسباس والباذنجان والثوم والملفوف والبيبار والفجل والجرجير وتشير بيانات الاحصاء الزراعي إلى أن البطاطس جاءت في المرتبة الأولى في الإنتاجية والمساحة حيث بلغت إنتاجيتها خلال العام الماضي 294 ألفا و686طنا في مساحة مزروعة بلغت 22 ألفا و418 هكتارا تليها الطماطم والتي سجلت إنتاجية قدرها 258 ألفا و654 طنا من مساحة مزروعة بالمحصول بلغت 18 ألفا و274 هكتارا. وجاء البصل في المرتبة الثالثة بكمية 216 ألفا و739 طنا في مساحة مزروعة بالمحصول قدرها 15 ألفا و64 هكتارا فيما سجلت إنتاجية الحبحب 182 ألفا و214 طنا والشمام 34 ألفا و77 والباميا 21 ألفا و 342 طنا. وتصدرت محافظة ذمار قائمة المحافظات اليمنية إنتاجا لمحاصيل الخضروات حيث بلغت إنتاجيتها خلال العام الماضي 171 ألفا و64 طنا من مساحة مزروعة وصلت إلى 13 ألفا و291 هكتارا تليها محافظة تعز بإنتاجية 162 ألفا و87 طنا ثم الحديدة بـ158ألفا و345 طنا ثروة هامة يرى خبراء أهمية الاهتمام بالقطاع الزراعي كمورد اقتصادي هام واستغلال هذه الثروة بشكل أفضل ويقول الخبير الزراعي يوسف حميد ان هناك استقرارا كبيرا في الانتاج الزراعي خلال العام الماضي والعام الحالي مع توفر المتطلبات والاحتياجات الزراعية من بنزين لتشغيل الآلات والمعدات وبذور وارتفاع منسوب الامطار خلال الموسم الزراعي الماضي . ويشير إلى أن ذلك أدى إلى ارتفاع ملحوظ في انتاج الخضروات وخصوصاْ بعض المنتجات مثل الطماطم والبصل والبطاطس ومواد أخرى تدفقت بكميات كبيرة إلى الاسواق التي تعيش منذ العام الماضي في استقرار تام مع توفر الخضروات بصوره دائمة وكميات كافية. ويؤكد أن الاسواق لأول مرة منذ أعوام تشهد تشبعا ووفرة واستقرارا في أسعار الخضروات الأمر الذي سمح لها بالتواجد بكثافة وبصورة يومية في الموائد الرمضانية التي كانت تخلو منها خلال الفترة الماضية نتيجة لعوامل متعددة أهمها شحة المعروض منها وارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فية واكتفاء الناس بتوفير الضروريات منها ويشير إلى أن الطماطم تشكل استثناء هذا العام بسبب آلافه التي ضربتها مطلع العام. ويشدد حميد على ضرورة استغلال الوفره في المنتجات الزراعية وخصوصاْ الخضروات من خلال اتخاذ سياسات تهدف إلى التركيز على التوسع الرأسي للإنتاج الزراعي بهدف زيادة إنتاجية الوحدة المساحية وتحقيق الاستخدام الفعال للمساحات الصالحة للزراعة بالإضافة إلى زيادة المساحة المحصولية من انواع الخضروات الاكثر طلباٍ في السوق المحلية والخارجية وكذا ووضع التشريعات اللازمة لحمايتها وضرورة الاهتمام بتنمية المناطق الريفية من خلال إيجاد مشروعات تنموية متكاملة والسعي نحو تطوير العملية التجارية التسويقية والاستمرار في حظر استيراد الخضروات والفواكه بمختلف أنواعها ومكافحة تهريبها لحماية المنتجات الزراعية. ويؤكد أهمية العمل على تحرير المزارعين البدائيين في التفكير وتعريفهم بالوسائل الحديثة المتنوعة التي تساعدهم على زيادة إنتاجية الأراضي أي بتوفر الأسمدة والبذور ووسائل الري الحديثة ومساعدة المزارعين على تسويق منتجاتهم وإيجاد طرق حديثة لتسويق المنتجات الزراعية ووسائل نقل حديثة وتأهيل المزارعين على حرف أخرى يلجأون إليها أثناء الفراغ وتأمين شبكات ري حديثة وهذا كله بهدف زيادة الإنتاجية كماٍ ونوعاٍ .