الرئيسية - اقتصاد - تستغل رغبة الناس في الإنفاق وتجمع الأموال باسم المحتاجين
تستغل رغبة الناس في الإنفاق وتجمع الأموال باسم المحتاجين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لقاء/ حسن شرف الدين – دعا القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد الأسبق الجهات المختصة القائمة على الإشراف والرقابة على الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تعمل خلال شهر رمضان الكريم إلى مراجعة أعمال هذه الجمعيات بشكل عام خصوصا وأن عدد هذه الجمعيات والمؤسسات يفوق الأربعة آلاف جمعية ومؤسسة. وقال القاضي الهتار في لقاء مع «الثورة»: هناك بعض الجمعيات والمؤسسات تعمل خلال شهر رمضان الكريم وتستغل رغبة الناس في الإنفاق خلال هذا الشهر الكريم. كما تحدث القاضي الهتار حول حكم الشرع في استغلال حاجة الناس وأخذ أموالهم باسم الفقراء والمساكين وغيرها من المواضيع المتعلقة باستغلال هذا الشهر الكريم لجمع الأموال باسم المحتاجين.. فإلى التفاصل: ● بداية.. هناك جمعيات تتسول باسم المحتاجين.. وتظهر خلال شهر رمضان الكريم.. ما تعليقكم¿ – الجمعيات الخيرية تنقسم إلى ثلاثة أقسام القسم الأول جمعيات فاعلة لها مصداقية في الساحة والناس يعرفون جهودها وهي مشكورة فيما تقوم به وإن كانت في حاجة إلى تنسيق فيما بينها حتى تصل مساعداتها إلى المستحقين بشكل جيد والقسم الثاني جمعيات جيدة لكنها ليست معروفة وليس لها أنشطة ملموسة القسم الثالث جمعيات موسمية ولم يلمس الناس عملها في الواقع.. ويجب على الجهات المختصة مراجعة أعمال هذه الجمعيات بشكل عام خصوصا وأن عدد الجمعيات والمؤسسات الخيرية أصبحت الآن تفوق أربعة آلاف جمعية. رغبة الإنفاق ● برأيك لماذا تنشط هذه الجمعيات في شهر رمضان¿ – تستغل رغبة الناس في الإنفاق خلال شهر رمضان المبارك وبعضها يريد أن يكون لها من الأجر لأن الأجور تتضاعف في هذا الشهر والبعض الآخر ربما لديها أهداف خاصة. ● ما هو حكم الشرع في الجمعيات تنهب الأموال باسم المحتاجين¿ – الجمعيات التي تأخذ من الأغنياء ولا توصل تلك المساعدات إلى الفقراء يجب على الجهات المختصة أن تتخذ الإجراءات القانونية في مواجهتها. الالتزام بالواجب ● إذا ما اجتمعت الجمعيات وعملت برنامجا للأعمال الخيرية.. كيف ستساهم في الحد من الفقر والبطالة إلى جانب الحكومة¿ – يمكن أن تحقق الشراكة مع الحكومة في مكافحة الفقر إذا ما التزمت بأداء واجبها على النحو الذي نص عليه القانون ونصت عليه أنظمتها وعملت وفق خطط وبرامج محددة وواضحة ووجدت أيضا الرقابة الفاعلة على أعمالها. ● أين مبدأ التكامل والتكافل في هذا الشهر الكريم¿ – بالنسبة للتكافل الاجتماعي في الإسلام أبوابه واسعة ويمكن لهذه الجمعيات أن تقوم بجزء من هذا الواجب ولكن الزكاة هي أوسع أبواب التكافل الاجتماعي إذا ما حرصت الدولة على تحصيلها وإنفاقها في مصارفها المحددة فلن يكون هناك فقير أو محتاج في اليمن. عدم التسييس ● ماذا عن تسييس الجمعيات¿ – يجب إبعاد الجمعيات عن العمل السياسي والعمل الحزبي بشكل عام لأن الجمعيات ذات أهداف إنسانية خيرية ينبغي الابتعاد عن توظيفها للمصالح الشخصية أو الحزبية أو المناطقية. ● ماذا تقولون للقائمين على المؤسسات الخيرية¿ – أدعوهم إلى تقوى الله عز وجل ومضاعفت الجهود وتنسيق الخطط والبرامج فيما بينها وبين الجهات المعنية في الحكومة¿ التكافل الاجتماعي ● ما هي رسالتكم للمواطنين في هذا الشهر الكريم¿ – رسالتي إلى الجميع الاهتمام بطاعة الله عز وجل وصيام نهار رمضان كما أمرنا الله عز وجل بأن نصومه إذ أن الصيام لا يقتصر على مجرد الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات منذ الفجر حتى غروب الشمس بل هو الامتناع عن سائر المحرمات وكذلك إقامة ليالي رمضان بالصلاة والذكر لله تعالى وتحقيق التكافل الاجتماعي بأرقى صوره وأجمل حلله وأدعو الأغنياء الميسورين إلى أن يتفقدوا أحوال جيرانهم وأقاربهم على مستوى المدن والأرياف خصوصا في هذه الأيام المباركة وأن يتذكروا حاجة الفقراء في هذا الشهر الكريم. سلطة الوفاق ● هل لكم برسالة أخيرة¿ – أدعو سلطة الوفاق إلى القيام بواجبها في ترسيخ الأمن والاستقرار وتنمية المجتمع وتنفيذ الخطط والبرامج المتعلقة بمكافحة الفقر وتحويل المساعدات النقدية إلى مساعدة عينية تسلم للفقراء والمحتاجين لأن المساعدات النقدية لا تحقق الأهداف المرجوة منها ولو كانت هناك مساعدات عينية تصرف مواد غذائية للمحتاجين فسيكون خيرا للدولة والمواطن بشكل عام ولو أن حكومة الوفاق نظمت تحصيل زكاة الفطر عينا وتوزيعها عينا في إطار كل منطقة لحققت اكتفاء للمحتاجين من الفقراء والمحتاجين من المواد الغذائية من خلال تنظيم عملية جمعها في الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعة أو تقام فيها صلاة العيد ويتم توزيعها بمعرفة لجان تشرف عليها الحكومة فسيكون هذا أنفع للفقراء والمساكين.