الرئيسية - اقتصاد - مواطنون يعزفون عن اللحوم الطازجة إلى اللحوم المجمدة
مواطنون يعزفون عن اللحوم الطازجة إلى اللحوم المجمدة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تحقيق/ حسن شرف الدين –

تشهد محلات بيع اللحوم بمختلف أنواعها البقري والغنمي وحتى محلات بيع الدجاج في اليمن خلال شهر رمضان المبارك إقبالا كبيرا من الزبائن الذين يعملون طوال العام وتوفير ما يستطيعون توفيره لتغطية نفقات شهر رمضان المبارك من مواد غذائية واستهلاكية ومنها «اللحمة». وقد تسابق تجار المواشي إلى استيراد الماشية وتوزيعها على المسالخ ومحلات بيع اللحوم لتلقى إقبالا كبيرا من قبل المواطنين وسط مطالبات المواطنين الجهات المختصة بتكثيف الرقابة على المسالخ للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض وهل هي مطابقة للشروط والمواصفات الصحية من عدمه. الأخ محمد عبدالودود الحاج يقول أن أسرته صغيرة مكونة من أربعة أفراد ويقوم بشراء اللحمة الغنمي خلال شهر رمضان المبارك كل عام¡ وكون أسرته صغيرة فإن ميزانيته لا تتأثر بشراء اللحمة كل يوم لما فيها من فوائد -كما يقول- تعود على الجسم. وعن سبب شرائه للحمة الغنمي بالذات يقول الحاج: الحقيقة أنا أشتري الغنمي لأجل المرق¡ فأنا أشرب المرق قبل تناول وجبة العشاء التي تحتوي على الشفوت والأرز والدبيخ والسلته وختاما اللحمة. أما الأخ كمال مصطفى فيقول أنه يقوم بشراء كيلو لحمة كل يومين خلال شهر رمضان عكس السنوات الماضية التي كان فيها يشتري اللحمة كل يوم بسبب ارتفاع أسعارها وارتفاع الأسعار بشكل عام وانخفاض سعر العملة اليمنية. ويتمنى الأخ كمال من الحكومة والجهات المعنية تشديد الرقابة على المسالخ ومحلات الجزارة وأن يقوموا بضبط الأسعار في محلات بيع اللحوم وفحص اللحوم المعروضة للبيع فهناك بعض ضعفاء النفوس الذين يقومون ببيع اللحوم المخالفة للمواصفات والمقاييس. وارتفاع أسعار اللحوم في السوق اليمنية خلال الفترة الأخيرة أثقل كاهل المواطن البسيط الذي يسعى إلى الشراء اليومي للحمة خلال شهر رمضان المبارك¡ فقد شهدت الأسواق اليمنية وخصوصا أسواق المواشي حركة كبيرة قبل دخول موسم رمضان¡ ويحاول المواطنون محدودو الدخل تأمين احتياجاتهم من اللحوم خلال الشهر الكريم التي تتصدر الوجبات الرمضانية. والمواطن العادي يلاحظ استغلال تجار المواشي للإقبال الكبير على شراء اللحوم من المسالح والمجازر ومحلات بيع اللحوم حيث قام باستغلال هذا التهافت الكبير وقام بإنزال أبقار وماعز مخالفة للمواصفات الصحية إضافة إلى اختلاف الأسعار في محلات بيع اللحوم ومحلات بيع اللحوم التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية¡ فمثلا الكيلو اللحمة البقري في محلات الجزارة تختلف قيمته عن الكيلو اللحمة البقري في محلات بيع اللحوم التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية¡ مما زرع هذا التفاوت الشك لدى المواطنين في جودة اللحمة المعروضة للبيع. ارتفاع الأسعار وتفاوتها من محل لآخر جعل بعض المواطنين يعزفون عن محلات بيع اللحوم وتوجهوا إلى محلات بيع اللحوم المجمدة¡ حيث تشهد اللحوم المجمدة إقبالا كبيرا مقارنة بالأيام الماضية¡ بسبب عدم استقرار أسعار اللحوم الطازجة التي لم تصل إلى حالة استقرار منذ أول يوم في شهر رمضان المبارك رغم تصريحات الجهات ذات الاختصاص بأن أسعار مستقرة¡ حيث كانت اللحوم المجمدة لا تلقى رواجا عند أكثر المستهلكين إلا أنهم اضطروا إلى شراء اللحوم المجمدة في ظل اختلاف الأسعار وعدم استقرارها في أسواق اللحوم الطازجة. هذا ما تضمنه كلام الأخ عبدالواسع جميل بأنه اضطر إلى شراء اللحوم المجمدة هروبا من عدم استقرار الأسعار في المسالخ ومحلات الجزارة التي لا تشهد رقابة من أي جهة من الجهات ذات الاختصاص. وتشير آخر التقارير إلى أن هذه الثروة الحيوانية المنتجة محليا بلغت 20.554.000 رأس منها 9.358.000 رأس من الضأن و9.106.000 رأس من الماعز و1.645.000 رأس من الأبقار و436.000 رأس من الإبل¡ فيما بلغت قيمة إنتاج الثروة الحيوانية من اللحوم الحمراء 200 مليون و250 ألفا◌ٍ منها 68 مليونا◌ٍ و769 ألفا◌ٍ من الضأن و74 مليونا◌ٍ و621 ألف من الماعز و54 مليونا◌ٍ و979 ألفا◌ٍ من الأبقار ومليونا◌ٍ و881 ألفا◌ٍ من الإبل¡ فيما بلغت الكمية المنتجة من اللحوم الحمراء الناتجة من الثروة الحيوانية 130 مليونا◌ٍ و59 ألف طن¡ منها 41 مليونا◌ٍ و377 ألف طن من لحم الضان و43 مليونا◌ٍ و651 ألف طن من لحم الماعز و42 مليونا◌ٍ و398 ألف طن من لحم الأبقار ومليونين و633 ألف طن من لحم الإبل. وتشير مصادر إلى أن الواردات الحيوانية بلغت 44 مليار ريال¡ حيث تشير البيانات إلى استيراد اللحوم الحمراء الطازجة والمبردة وكذا الحيوانات الحية المخصصة للأكل من القرن الأفريقي بلغت 9 مليارات ريال.