تقرير أحمد الطيار –

> تنفس مزارعو الدواجن في اليمن الصعداء مع تزايد الطلب على اللحوم البيضاء في شهر رمضان المبارك في واحدة من اهم فرص تحقيق الأرباح لهذا القطاع الاقتصادي الواعد بعد أن مني بخسائر فادحة خلال الأشهر الماضية هذا العام . وقال مسوقو وخبراء إنتاج اللحوم إن الطلب على اللحوم البيضاء الطازجة عزز من إمكانية تحقيق أرباح موسمية للمزارعين لأول مرة هذا العام بعد أن فشلوا خلال الشهور الستة الماضية في تسجيل أي أرباح تذكر. واتجهت أسعار لحوم الدواجن للارتفاع منذ اكثر من شهر وتعزز هذا الارتفاع من دخول رمضان وتزايد الطلب بشكل لافت . وقال خبير الإنتاج المحاسب فضل الشميري أن الأسعار الحالية ارتفعت بنحو 15-20 % للمستهلكين واصبح سعر الحبة الواحدة من الدواجن لا يقل عن 700 ريال فيما سجلت خلال الشهور الماضية أسعارا تقل ب200 ريال فيما تبلغ قيمة ذات الأحجام الكبيرة حاليا 1500 ريال وكانت لا تتجاوز 1200 ريال. ويقول المستهلكون انهم لاحظوا ارتفاعا في الأسعار منذ اليوم الأول من رمضان بنحو 20 %عن الأسعار السابقة فيما أرجع جزارو المسالخ أسباب الارتفاع إلى مزارعي ومنتجي الدواجن لكنهم يقولون أن الطلب هو الذي حرك الأسعار تصاعديا فالطلب يظل في اعلى مستوياته في رمضان وهو امر اعتيادي كل عام . وأحدث الطلب الكبير للحوم البيضاء بفضل رمضان تحسنا في دخل أصحاب المسالخ بشكل لافت إذ يؤكدون أنهم يبيعون يوميا أضعاف مايبيعونه في الأشهر الأخرى. ويقول عبد المجيد صاحب مسلخ بمنطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء إن الأسعار تعدت لأول مرة حاجز 1400 ريال للدواجن الكبيرة فيما يباع أصغر حجم ب700 ريال وكان يباع سابقا بما يقل 200 ريال عنها اليوم . وشهدت أسعار الدواجن الطازجة في البيع بالتجزئة من المسالخ استقرارا كبيرا في السوق اليمنية خلال النصف الأول لهذا العام لتبدأ في الارتفاع في رمضان مدعومة بزيادة الطلب حيث يتزايد الاستهلاك لدى الأسر مابين 15-20% على الأقل حسب بيانات مسح ميزانية الأسرة في اليمن . ولاتزال لحوم الدواجن محتفظة بصدارتها للموائد اليمنية ويعود ذلك لرخص ثمنها مقارنة باللحوم الحمراء فيما يعزز الطلب المتنامي لها من قدرة المزارعين والمسوقين وجزاري المسالخ في رفع الأسعار في أي وقت كما هو حاصل حاليا في رمضان. وعلى الرغم من حصول ارتفاع ملحوظ في أسعار لحوم الدواجن منذ بداية رمضان المبارك فإن مخاوف تأثيراتها على الطلب لاتزال غير واردة لأن ملايين الأسر اليمنية تفضل اللحوم البيضاء على الحمراء لرخص ثمنها من جهة وسهولة الحصول عليها من جهة أخرى إضافة إلى مستواها الصحي وخلوها من الدهون من جانب آخر. ورغم الطلب المتنامي على اللحوم البيضاء المنتجة من الدواجن فإن الإنتاج المحلي لايزال غير قادر على تغطية الاحتياج المحلي وتقول بيانات وزارة الزراعة والري إن اليمن استهلك العام الماضي 265 الف طن من اللحوم البيضاء تمكن الإنتاج المحلي من تغطية 60% منها على الأقل فيما تم تغطية الاحتياج الآخر من الاستيراد. ووفقا للبيانات الإحصائية الرسمية فقد انتتجت اليمن من مزارعها المنتشرة في كافة المحافظات 153 الفا و621 طنا بقيمة 109 مليارات و148 مليون ريال ¡فيما بلغت كميات المستورد 112 الف طن بقيمة المستورد 44 مليارا و441 مليون ريال وحسب البيانات الأولية للتجارة الخارجية للعام الماضي تصدرت البرازيل الدول التي صدرت لليمن لحوما بيضاء تشمل الدواجن والبط والإوز والديك الرومي المبردة والطازجة وتقول البيانات إن بلادنا استوردت من البرازيل دواجن مجمدة غير مقطعة بوزن 60 الفا و818 طنا بقيمة 25مليارا و754 مليون ريال فيما بلغت الواردات من فرنسا 33 الفا و404 أطنان بقيمة 12 مليارا و925 مليون ريال من مختلفة المنشأ بقيمة 3 مليارات و23 مليون ريال كما استوردت من السعودية ب904 ملايين ريال ثم الإمارات ب187 مليون ريال ثم الأردن ب140 مليون ريال ثم عمان ب105 ملايين ريال