تعيين محمد اليامي مديراً عاماً لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي الأردن: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين أثناء إحباط محاولتي تسلل البرلمان العربي يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو 44211 شهيدا و104567 مصابا حصيلة ضحايا العدوان على غزة باصهيب يبحث آلية متابعة وتقييم المشاريع التي ستنفذ العام القادم فقيرة يلتقي رئيس الدائرة العربية والشرق أوسطية في الخارجية الأردنية الأونروا: إمدادات الغذاء في غزة لا تكفي سوى 6% من احتياجات السكان رئيس مجلس القضاء يؤكد أهمية دعم المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في العلوم القانونية وزارة الشباب والرياضة تكرّم بطل العرب للشطرنج خالد العماري وزير الصحة يناقش مع منظمة بيور هاندز تدخلاتها في القطاع الصحي
تحقيق / محمد راجح –
– لم يتبق سوى مساحات بسيطة تشهد صراعاٍ استثمارياٍ كبيراٍ في منطقة الستين الذي يتحول من شارع رئيسي بثلاثة خطوط إلى «مركز» لتجار الملابس والمواد الغذائية والاستهلاكية . – ما بين جولتي عصر والمصباحي يمتد الستين الشرقي مكتظاٍ بالمتسوقين والمستهلكين خلال الفترة الراهنة حيث اصبحت هذه المنطقة وجهة الكثير من المواطنين لتلبية احتياجات رمضان والعيد نتيجة استحواذ المراكز التجارية العملاقة على هذا الشارع وانتشارها بشكل مكثف وسط منافسة تجارية حادة من مختلف هذه المنشأة التي تشكل علامة فارقة في الاستثمار التجاري في اليمن .
> يجد محمد عبدالوهاب الذي وجدناه يستعد لدخول احد خمسة مراكز تجارية بجوار بعض في منتصف الستين جميع حاجاته ومتطلباته في مكان واحد وخيارات متعددة تستطيع من خلالها شراء ماتريد من السلع بسهولة ويسر . ويشير محمد إلى أن تجمع هذه المؤسسات التجارية في مكان واحد وتحويلها المنطقة إلى مكان تسويق تجاري فكرة جيدة لكنها تتم بشكل عشوائي ضار بالمنافسة التجارية وكذا هناك ارتفاعات في الأسعار على الرغم من توفر اكثر من خيار بسعر مختلف للسلعة الواحدة . ويشكو المواطنون من ارتفاع لاسعار الملابس هذا العام بشكل مبالغ فية وهو ما اثر على توجهات الأسر في تلبية كسوة العيد لهذا العام الذي يعد استثنائياٍ بكل المقاييس للظروف المعيشية الصعبة للأسر اليمنية. وبحسب ما أشار إليه احد المواطنين الذي قام بجولة في مراكز أخرى بجوار المركز السابق فإنه وجد صعوبة بالغة في شراء بعض احتياجاته المنزلية وكذا شراء ملابس لأولاده بوقت مبكر ظناٍ منه أن الأسعار يمكن أن تكون مختلفة ومنخفضة خلال الفترة الراهنة التي تسبق العيد بأكثر من 15 يوماٍ . استثمار تجاري الزحمة الكثيفة في هذه المنطقة والإقبال الكبير عليها كمركز تسوق رئيسي تعكس فرض هذه المراكز التجارية الضخمة والكبيرة وذات المساحات الواسعة نفسها بقوة في السوق المحلية خلال الفترة الماضية حيث يعتبرها الكثيرون من أهم الاستثمارات التجارية والاقتصادية التي انتشرت في بلادنا خلال الأعوام القليلة الماضية ومن أكثر الأعمال الاستثمارية جذباٍ لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية إلى بلادنا. وتكتظ هذه المراكز خلال الأيام الحالية بالمتسوقين الذين اختاروها وجهة رئيسية لهم للتبضع وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم الاستهلاكية الرمضانية وكذا احتياجاتهم العيدية في توفير كسوة العيد من مختلف أنواع وأصناف الملابس. ويؤكد خبراء في المجال التجاري ان منطقة الستين الشرقي تتحول إلى مركز استثماري حيوي لرؤوس الأموال المحلية والمهاجرة لأن نسبة كبيرة من الاستثمارات التجارية المنتشرة في هذه المنطقة تعود لمغتربين يمنيين في الخارج وتحديداٍ في دول الخليج . موضحين أن القابلية الكبيرة لمثل هذه الأعمال والبيئة المناسبة التي ساعدتها على النجاح في هذه المنطقة بالتحديد على اعتبار أنها منطقة محاطة بتجمعات سكانية من الطبقة الثرية في صنعاء ومن ذوي الدخل المرتفع ساهم في نجاح مثل هذه الاستثمارات ذات الربحية العالية وشجع على جذب المزيد منها كل عام. خيارات بخصوص قيام المراكز والمحلات بالاستغلال ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه يلفت سليم المهيوبي مشرف في احد المركز التجارية في هذه المنطقة ان هناك خيارات متعددة في الأسعار وعروض مناسبة لكافة الشرائح بحسب الدخل. ويلفت إلى العرض الجماعي في المراكز يتيح للمواطنين فرصاٍ عديدة للاختيار وتحديد السلعة التي يريدها بالسعر المخصص لها. ويقول أن هناك تشكيلات متعددة وأصناف متنوعة والأسعار تتوزع بحسب كل صنف حيث أن هناك بدلات ولادية يصل سعرها إلى خمسة آلاف ريال وسبعة آلاف ريال وهناك أنواع أخرى بحوالي ثلاثة آلاف ريال وألفين ريال وعلى المواطن والزبون اختيار الصنف الذي يناسبه بحسب دخلة. ويؤكد ان هناك جهداٍ كبيراٍ تبذله القطاعات التجارية العاملة في هذا المجال للاستفادة من الموسم الرمضاني وتسويق اكبر قدر ممكن من البضائع والملابس. ويضيف أن المراكز التجارية تقدم بدائل عديدة للمواطنين وتوفر جميع احتياجاته من الملابس وخصوصاٍ الولادية والبناتية التي تحظى بطلب ورواج كبير خلال الآيام الراهنة مع اقتراب عيد الفطر المبارك. ويقول أن الحركة التجارية في الموسم التجاري الرمضاني الحالي غير مستقرة وهناك تفاوت كبير من مركز لآخر على الرغم من الاستعدادات المبكرة للمراكز والمحلات في توفير كافة الاحتياجات من الملابس وغيرها. ازدهار الأعمال مع انتشار هذه المراكز والاستثمارات التجارية في منطقة الستين وجدها البعض فرصة سانحة لاستغلال هذا التدفق اليومي للمواطنين والمتسوقين والمستهلكين بإقامة مشاريع صغيرة تقدم خدمات غذائية متنوعة . وطبقاٍ للأخ عبدالله الدهبلي صاحب بوفية للمشروبات والوجبات الخفيفة والسريعة فأن هذا الشارع يعتبر متنزه رئيسي للمواطنين مع انتشار مثل هذه الاعمال والمراكز التجارية . ويقول إن هذا الأمر ادى إلى ازدهار الأعمال والأنشطة التجارية المختلفة لتلبية حاجة المنسوقين من مختلف الخدمات التسويقية والترفيهية وكذا اتساع وانتشار المشاريع الصغيرة اوجد حراكاٍ ونشاطاٍ تجارياٍ واستثمارياٍ لافتاٍ . ويؤكد الدهبلي أهمية مثل هذه الاعمال التجارية والاستثمارية التي تساهم في خلق استقرار اقتصادي في المجتمع من خلال نجاح مثل هذه الأعمال وقدرتها على استقطاب واستيعاب عدد كبير من الأيادي العاملة. ويقول إنه كان لديه بقالة منذ عشر سنوات في هذا المكان وكان العمل صعب في هذه المنطقة التي لا تشهد أي حضور سكاني أو أنشطة تجارية وكانت منطقة معزولة ومجرد طريق عبور لأكثر من منطقة في حدة وعصر والزبيري وشارع بغداد . ويضيف انه وجد صعوبة بالغة عندما فتح بقالة في هذا المكان لكن مع الوقت وانتعاش هذه المنطقة مع تدفق المركز التجارية عليها ادى إلى نجاح وانتعاش الكثير من الأعمال وكذا تحول هذه المنطقة إلى سوق تجاري انعش مشروعة السابق وشجعة على بدء مشروع وعمل آخر لمواكبة هذه الحركة التجارية والتسويقية .