الرئيسية - اقتصاد - أسواق الأرصفة تنتشر في رمضان!!
أسواق الأرصفة تنتشر في رمضان!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تحقيق/عبدالله الخولاني – أسواق الأرصفة تزداد انتشارا◌ٍ واتساعا◌ٍ في معظم المحافظات اليمنية لكن العاصمة صنعاء هي الأوفر حظا في انتشار هذه الأسواق والمقصود هنا ليس الأسواق الشعبية العادية¡ وإنما تجارة الأرصفة حصرا◌ٍ والتي يقوم أصحابها بعرض بضائعهم على العربات أو بافتراش مساحات واسعة من الأرصفة والساحات وعلى الرغم من قيام المستهلك بمعاينة هذه البضائع بشكل شبه يومي¡ فهو لا يسأل نفسه حول آليات إدخال هذه المنتجات. تحقيق/عبدالله الخولاني > في حال القيام بجولة ميدانية والوقوف على كثب على هذه البضائع¡ ليس من الصعب الاكتشاف أنها مخالفة وغير مطابقة للمواصفات والمقاييس ¡ وهي غالبا◌ٍ ما تشق طريقها ضمن أساليب وطرق ملتوية¡ ومن خلال أقنية التهريب¡ إلى جانب حضور بعض السلع بطرق نظامية مثلما هو واقع الحال مع المنتجات الصينية¡ التي تشهد تسويقا◌ٍ كثيفا◌ٍ وحضورا◌ٍ ليس مسبوقا◌ٍ وما يميز هذه الأسواق عن غيرها… أن المستهلك العادي باستطاعته العثور على احتياجاته بأسعار منخفضة تقل عن مثيلاتها في المحال التجارية بنسب مغرية¡ وإنما مع فارق أن معظم هذه السلع غالبا◌ٍ ما تكون مقلدة أو ذات جودة منخفضة جدا◌ٍ¡ والمستهلك يدرك سلفا◌ٍ¡ أن ليس هناك ما يضمن جودتها أو سلامتها وصلاحيتها¡ والباعة أساسا◌ٍ ليسوا على استعداد التعاطي مع الزبائن بفواتير تمكنهم من استبدال البضائع في حال عدم صلاحيتها عند الاستخدام¡ سواء تمثلت هذه البضائع والمنتجات بأجهزة كهربائية وإلكترونية وأدوات منزلية أم حتى غذائية منتهية الصلاحية. تزوير الملفت في منتجات هذه الأسواق¡ أنها غالبا◌ٍ ما تعود إلى مئات الماركات والأصناف المقلدة والمزورة¡ ويتم إنتاجها في عدد لا حصر له من بلدان العالم ولأن تجارة الأرصفة تزداد اتساعا◌ٍ¡ ولم تعد كما كانت عليه قبل سنوات¡ فلسان حال المستهلكين يسأل: إذا كانت أسواقنا مفتوحة على مصراعيها وبهذا الاتساع اللامتناهي من الفوضى… لماذا ينحصر حضور المنتجات بسلع رديئة والأقل شهرة ورواجا◌ٍ في أسواق العالم.¿.. وماذا يعني غياب المنتجات الأصلية وذات الماركات المشهورة. اذا كنت مارا مرور الكرام على رصيف شارع رئيسي في وسط العاصمة صنعاء تسمع دون سابق إنذار أو استئذان هتافات ونداءات من هنا وهناك¡ نداءات تغري فضولك البشري لمعرفة ما يباع عصائر بخمسين ريالا◌ٍ فإذا بك ترى تجمعات غفيرة من الناس وحشود في كل خطوة تخطوها على الرصيف¡ يتوالى عليها كل من هب ودب لاقتناء حاجياته¡ هنا حيث يعرض باعة الأرصفة بضائعهم وتتداخل أصواتهم الكل يعلن عن مزايا بضاعته وعن رخص ثمنها . يعلل الكثير من الباعة أن السبب الرئيسي للجوء لهذه المهنة هو نتيجة ضيق فرص العمل¡ بيد أن الحاجة لتوفير لقمة العيش هي الدافع إلى الصبر وتحمل مشقات التنقل والبيع والشراء على أرصفة الشوارع . ضرورة أحد باعة الأرصفة محمد الرباحي حاصل على بكالوريوس تجارة يقول: تخرجت سنة 1998 لكنني لم أحصل على وظيفة حكومية أو خاصة ¡ولم أجد أمامي سوى رصيف التحرير أقضي يومي فيه لعلي أضمن لقمة عيش أطفالي الخمسة¡ ربحي بسيط جدا لأني أعتمد المبدأ الذي يقول بيع كثيرا ورابح قليلا جل المتسوقين من باب اليمن يؤكدون أنه لا غنى عن منتجات الرصيف مطلقا تقول أم صالح ربة بيت: أنها اعتادت شراء حاجياتها من السلع من الباعة الجائلين¡ لأن أسعارها نصف سعر مثيلاتها في المحلات التجارية و يتفق معها عبد الله موظف ورب أسرة مكونة من تسعة أفراد قائلا: “لقد تعودت شراء متطلبات عائلتي من باعة الأرصفة¡ خصوصا الملابس ¡ فبمبلغ 20ألف ريال أستطيع أن أشتري لكل واحد أغراضه من الملابس¡ أما في المحلات التجارية فهذا المبلغ لا يسد متطلبات حتى ولد واحد. أرقام تمثل تجارة التجزئة خارج المتاجر(المتجولون )8%من إنتاج التجارة الداخلية في اليمن ويعمل فيها اكثر من 30الف عامل محققين قيمة إنتاجية تتجاوز 100مليار و800مليون ريال.