حسين بازياد – حرب التصريحات والبيانات بين وزارة الشباب والرياضية واتحاد كرة القدم¡ يبدو أنها ستستمر في ظل استمرار الاتهامات المتبادلة بين الطرفين وخصوصا◌ٍ بالجانب المالي. فاتحاد الكرة يصر على اتهام الوزارة بعرقلة أنشطته الداخلية والخارجية بسبب عدم صرف مستحقاته التي تقترب من المليار ريال¡ حسب الاتحاد¡ راميا◌ٍ بالمسؤولية على الوزارة في عدم إقامة كأس رئيس الجمهورية ومشاركات المنتخبات الوطنية ومعسكراتها التدريبية. ورغم أن الوزارة آثرت الصمت في السنوات الماضية على اتهامات الاتحاد لها فقد أصدرت بيانا◌ٍ شديد اللهجة يتهم أمين سر الاتحاد بالمغالطات والافتراء على الوزارة¡ وبين بيان الوزارة حجم المخصصات التي استلمها الاتحاد منذ بداية العام متهما◌ٍ الاتحاد بعدم تصفية العهد المالية السابقة. يتضح من ما سبق أن العلاقة بين الطرفين ليست على يرام وما كان يجب أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه لو كانت هنالك جدية في معالجة أية خلافات أو غيرها. وكان يمكن أن تتم تسوية جميع الأمور عبر الحوار الهادف والاتفاقات التي يجب أن تحترم من الطرفين غير أن نشر الغسيل بوسائل الإعلام على هذا النحو يشير إلى أن مرحلة من فقدان الثقة هي التي تحكم العلاقة بين الطرفين. هناك قصور في حسم هذا الأمر من الوزارة والاتحاد والحرب الكلامية لن تعالج الخلاف¡ وطالما أن الجانبين نقلا خلافهما إلى أجهزة الإعلام¡ فالأولى أن ينظم كل منهما مؤتمرا◌ٍ صحفيا◌ٍ يطرح كل منهما آراءه ويقدم وثائقه ويرد على تساؤلات الإعلاميين في كل شؤون الخلاف بين الطرفين. أما موضوع العهد المالية فهو صحيح لكنه لا يخص الاتحاد الحالي بل الاتحادات المتعاقبة¡ واتحادات الألعاب الأخرى¡ غير أنه مردود على الوزارة التي يجب أن تصر على ضرورية تصفية العهد المالية وشفافيتها بل وتهدد بإيقاف مخصصات الاتحادات المختلفة ولكنها استخدمت الموضوع ليكون في صالحها في معركة الكيد والضرب تحت الحزام بينها وبين اتحاد الكرة!!