الرئيسية - رياضة - الدروس البليغة في بطولة اليرموك
الدروس البليغة في بطولة اليرموك
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حسين العواضي – ❏ أبلغ الدروس في عزائم النفوس قدمها شباب اليرموك لمن يريد أن يفهم ويعتبر من أولي الألباب. ❏ إن الرياضة ليست فلوسا◌ٍ وجلوسا◌ٍ.. لكنها إدارة ومثابرة.. وعزيمة جسورة وهمم طامحة. ❏ تربع النسور الخضر على عرش بطولة الدروي للمرة الأولى في تاريخهم الفني متجاوزين أعرق الأندية.. وأكثرها نفوذا◌ٍ ونقودا◌ٍ.. وخرطا◌ٍ ونخيطا◌ٍ. ❏ ملعب ترابي في ناد◌ُ متواضع.. موارد شحيحة كل هذا وغيره لم يثنö عزائمهم ولم يعق مسيرتهم أو يكبح طموحهم للظفر بأوسمة البطولة واقتحام سجل البطولات الكبيرة. ❏ في الأندية الأخرى التي أطاحت بها أنانية وجشع النجوم توفر كل شيء إلا روح الفوز.. وإخلاص النوايا وعزة النفوس وشرفها. ❏ أندية «كبيرة» خسرت مراكز المقدمة أو هبطت إلى ظلام الدرجة الثانية لأن لها إدارات تعيسة تدير الأمور بالمراسلة والنكات من مجالس المداعة والقات. ❏ تجاهلت الأسماء الواعدة ولهثت نحو صفقات الاحتراف المضروبة والمشبوهة.. فردية ومزاج في اختيار المدربين واللاعبين. ❏ وقبل هذا تقاعس عن الأمانة والمسؤولية ومطاردة كاميرا التصوير وإطلاق التصاريح الخاوية.. والأدهى أنها بلا حياء.. إذ يفترض أن تستقبل وتتفرغ للحشوش والمقيل. ❏ اليرموك غير بلا ضجيج أو وعيد شق طريقه نحو المجد.. لعب وأجاد فنال الغاية والمراد. ❏ وباللعب الجميل والفوز النبيل والجهد والحماس والروح الرياضية الرفيعة.. قهر شبابه المستحيل.. وجاءوا للمقدمة من بعيد. ❏ لم يخاصم الحكام.. ولم يعقد الاجتماعات لمناكفة اتحاد الكرة.. كان حماس نجومه وتفاني أعضائه وتواجد إدارته يترجم إلى انتصارات مدوية في الميدان نالت إعجاب المتابعين.. والخصوم المنصفين. ❏ ومن أيام المؤسس الرائد الأستاذ الجليل أحمد الروني ظل اليرموك مجرد ناد◌ُ للألعاب الرياضية رغم الظلم والاتهامات والتجاهل في مناسبات كثيرة. ❏ وبنخبة من الرياضيين المميزين.. زهرة.. شرف الدين.. الشهاري.. القيز.. القواس.. الكدس.. الدولة.. ثابت وسواهم تقدم اليرموك وتراجع.. خفت وتألق. ❏ وظل يرقب حلمه ويشحذ قواه ويرص صفوفه حتى ظفر بأغلى الألقاب وأكثرها شهرة وبريقا◌ٍ. ❏ قلت للشيخ عبدالجبار هائل الأسبوع الماضي : لا تنسى تكريم أبطال اليرموك.. فهم أولادك.. ولا ينسى فضلك في مسيرة النادي غير منكر وجاحد.. وشباب اليرموك ليسوا من أولئك.. فوضع إصبعه في عينيه. ❏ وطلبت من وزير الشباب تكريم اليرموك بما يليق.. فأكد أن تكريم الأبطال واجب يفخر به ومسؤولية لا مناص منها.. وأن اليرموك سيحظى بنصيبه المستحق من التكريم والرعاية. ❏ شوفوا.. وتأملوا.. وتعلموا.. واعتبروا.. الرياضة ليست «فلوس» ولا نفوذا◌ٍ ولا غيره.. إنها تحتاج إلى إدارة.. وحين تصلح الإدارة يصلح كل شيء. ❏ وعلى الماشي فإن مشكلة الإدارة قضية مزمنة.. تعاني منها البلاد والعباد.. وحين يقيظ اللø◌ِه لنا إدارة صالحة ورشيدة ومتفانية سنحقق المعجزات.. ولن يقهرنا جاحد ومغرور أو يسخر منا جار ومجرور. < مبروك لفتيان اليرموك البطولة الأولى.. وبالتأكيد لن تكون الأخيرة في سجل النادي الطموح.