الرئيسية - رياضة - اللجنة أقل الهيئات الرياضية تتسلم دعما◌ٍ حكوميا◌ٍ ومشكلتنا غياب العمل المنظم
اللجنة أقل الهيئات الرياضية تتسلم دعما◌ٍ حكوميا◌ٍ ومشكلتنا غياب العمل المنظم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حاوره/ جمعان دويل –

الموهبة موجودة ولكننا لا نحسن استغلال الإمكانيات المتاحة.. ونتمنى من وزارة الشباب التفاعل معنا

حاوره/ جمعان دويل

اللجنة الأولمبية الوطنية يقع على عاتقها الكثير من المهام والتخصصات ودائماٍ ما يوجه لها النقد اللاذع والكثير على اعتبار أن أداءها لا يرضي أحداٍ ولا يحقق الطموحات المأمولة. وعلى اللجنة الأولمبية الكثير من المهام التي يجب أن تنجزها وتحققها فهي اتحاد الاتحادات كما يطلق عليها وللتعرف عن كثب وبشكل موسع عن اللجنة الأولمبية استضفنا أمينها العام محمد عبدالله الاهجري وهو الشخصية الرياضية الغنية عن التعريف نظراٍ لما يمتلكه من خبرات رياضية في العمل الاولمبي من خلال منصبه الذي يشغله في الأمانة العامة للجنة الاولمبية اليمنية الذي أجرينا معه الحوار قبل فوزه أمس بمنصب نائب رئيس اتحاد التضامن الإسلامي..

☐ في البداية حدثنا عن إستراتيجية العمل الأولمبي¿ وما هي أبرز النجاحات التي تحققت¿ ـ اللجنة الاولمبية كما يعرف الجميع تعمل على التهيئة للمشاركات اليمنية في مختلف الألعاب الرياضية سواء كانت عربية أو إقليمية أو آسيوية أو أولمبية إضافة إلى ما سبق وهو الجانب الرئيسي تهتم اللجنة الاولمبية بعملية تأهيل الكادر الرياضي في مجال التدريب أو التحكيم أو مجال الطب الرياضي بالإضافة إلى مكافحة المنشطات التي تعتبر من الخطوط الرئيسية لأعمال اللجنة الاولمبية إضافة إلى أن هناك بعض البرامج التي تهتم بها اللجنة مثل برنامج الواعدين والذي بدأنا فيه منذ عام 2000م ومازال مستمراٍ حتى اليوم والذي يهدف إلى تبني الرياضيين المبرزين من صغار السن على مستوى الساحة الرياضية في الجمهورية اليمنية والذين يتم دعمهم بحوافز مالية والاهتمام بمشاركاتهم الخارجية ومعالجة قضاياهم الرياضية هذه من ابرز أنشطة اللجنة وبالرغم من ذلك نعاني كثيراٍ من التوسع في الأنشطة بسبب شحة الجانب المالي لأن اللجنة هي اقل هيئة رياضية تحصل على دعم حكومي ولدينا بعض الموارد الدولية التي تساهم في تبني بعض الأنشطة وخاصة فيما يتعلق بالإعداد للأولمبياد قبل كل أولمبياد بعامين حيث يتم تبني عدد محدود من الرياضيين ودعمهم وتغطية تكاليف هذا الإعداد من خلال التضامن الاولمبي الدولي. ☐ ما هي علاقة اللجنة الاولمبية بالاتحادات الرياضية في إعداد اللاعب الاولمبي¿ – تعتبر الاتحادات الرياضية آلية التنفيذ للجنة الاولمبية في الإعداد واللجنة الاولمبية تضع برنامج وتقوم بتوفير الإمكانات المالية وتنسق مع الاتحادات الرياضية التي تقوم بدورها بعملية التنفيذ من خلال كادرها من اللاعبين والمدربين والإداريين. ☐ مشروع اللجنة الاولمبية في برنامج رعاية البطل الاولمبي يعتبر في الواقع شي آخر حيث أن محصلة ونتائج مشاركاتنا الأولمبية إلى الآن ليست مرضية ما هي الصعوبات التي تقف عائقا أمام هذا المشروع¿ -مشروع البطل الاولمبي موضوع متشعب تبنت فكرته اللجنة الاولمبية منذ سنوات طويلة ووضعت برنامجاٍ متكاملاٍ له وقامت برفعه لوزارة الشباب والرياضة التي بدورها رفعته للحكومة وتم دراسته بمجلس الوزراء وتم إقرار هذا البرنامج ولكن عند التمويل ظهرت المشكلة حيث اعتذرت وزارة المالية عن تمويل البرنامج وفي نفس الوقت كان صندوق رعاية النشء غير قادر على تحمل تكاليفه الكبيرة كونه مشروعاٍ استراتيجياٍ طويل المدى ويحتاج إلى الكثير خاصة فيما يتعلق بالكادر الفني الذي يجب أن يكون من ذوي الاختصاص في مجال إعداد البطل الاولمبي وهذا الكادر بالتأكيد كلفته عالية إضافة إلى أن مثل هذا البرنامج له متطلبات كبيرة سواء كانت محلية أو دولية وهذا ما ينبغي الاهتمام به من مختلف النواحي الرياضية والاجتماعية والصحية وتوفير المنشآت والمدربين ذوي المستوى العالي إلا أن البرنامج اصطدم بعدم توفير الجانب المالي وفي العام الجاري أعدنا دراسة البرنامج وتحجيمه وحددنا أكثر حتى نتمكن من البدء فيه فلا نختلف على أن مشاركات بلادنا في الألعاب الاولمبية محدودة جداٍ وبعدد قليل من اللاعبين وبمستويات ليست مرضية للجميع ولكن هذا ما هو متوفر لنا وحقيقة فاللجنة الاولمبية تصارع كثيرا في هذا الاتجاه لتحقيق شيء لكن دائما ما تصطدم بالإمكانيات المالية وكنا قد اتفقنا العام الجاري بأن تمول وزارة الشباب والرياضة البرنامج بمبلغ وقدره مائة وخمسين مليون ريال وكان هناك اتفاق مع وزير الشباب والرياضة حول هذا الأساس وإلى الآن لم يصرف أي مبلغ على الرغم من أن اللجنة اجتمعت مع الاتحادات الرياضية وتم انتقاء عدد من الألعاب الفردية التي تمتلك رياضيين متفوقين إلى حد ما ثم وضعنا برنامج عمل لألعاب 2013م على أساس البدء فيه خلال شهر ابريل كبرامج إعداد مفتوحة وحتى نتمكن من التعاقد مع خبرات أجنبية لكن لعدم توفر الجانب المالي توقفت عجلة هذا البرنامج ونتمنى من وزارة الشباب والرياضة التفاعل مع اللجنة الاولمبية في هذا الجانب حتى نحقق خلال بقية الفترة ما يمكن تحقيقه وذلك أفضل من أن يضيع كل شي و إذا لم نحصل على تلك الإمكانيات للإعداد فمن الصعوبة بمكان أن نقوم بدورنا في هذا المجال وستستمر مشاركتنا ضعيفة كما هي في العادة. ☐ أين موقع اللجنة الاولمبية اليمنية في الخارطة الأولمبية العربية والآسيوية والعالمية¿ -إذا نظرنا إلى ترتيب اللجنة الاولمبية اليمنية دولياٍ فإننا متأخرون جدا فنحن إلى جانب مجموعة من الدول ولسنا بمفردنا وهناك عدد محدود من الدول التي ظروفها وإمكانياتها ومستواها مشابهة لليمن فعلى مستوى الوطن العربي هناك أيضا عدد من الدول المحدودة التي يقرب مستواها عن مستوى الرياضة اليمنية وربما ظروفه تلك الدول أصعب منا فعلى سبيل المثال الصومال وجيبوتي وبعض الدول لديها مشاكل أصعب من بلادنا التي تتوافر لديها بعض الظروف بشكل أفضل إلا أننا في الحقيقة نعاني من قصور في أدائنا لواجباتنا. ☐ بعد كل الهموم والصعوبات والعوائق التي تحدثت عنها.. ما هي الحلول للرقي بالعمل الاولمبي اليمني¿ – ما هو معروف في العالم الآن وهذه أمور ليس من الصعب معرفتها فعندما نريد أن نبني رياضة للمستقبل نبنيها من البراعم التي تعتبر البدايات الأولى للرياضيين بمعنى اختيار الرياضي وهو صغير السن اختياراٍ علمياٍ ومن ثم يتم وضع برامج علمية صحيحة وبأساليب حديثة بالتدرج على فترات الإعداد واقل فترة هي 12 عاماٍ حتى إذا ما وصل اللاعب إلى ما بعد تلك الفترة فإنه يكون ملماٍ بمختلف المهارات وخطط اللعبة التي تدرب عليها وبعدها يستطيع خوض العديد من التجارب مع أقرانه من الدول الأخرى وبكل تأكيد فإن بلادنا حبلى بالمواهب وكثير من الدول تتمنى أن تمتلك المواهب التي تمتلكها اليمن إلا أن مشكلتنا أننا نمتلك الموهبة ولكن ليس لدينا العمل المنظم ولا نحسن استغلال الإمكانيات المتاحة رغم أنها ليست كافية حتى الإمكانيات المتاحة لنا حالياٍ لا نستفيد منها بالصورة الصحيحة. ☐ كلمة أخيرة تود قولها¿ – أريد أن أقول ما أؤمن به دائماٍ نحن رياضيون فقدنا بعض المميزات التي كنا نتمتع بها وهي ميزة الحماس وربما أن كثيراٍ من المتغيرات المدنية التي حدثت جعلت كثير من الرياضيين يفقدون حماسهم الذي كانوا معروفين به خاصة على مستوى المنتخبات الوطنية والتي كانت في السابق تحقق نتائج أفضل مما تحققه اليوم فعنصر الحماس كان متوفراٍ بشكل كبير على مستويات متعددة سواء حماس اللاعب في ناديه أو على مستوى منتخبات المحافظة أو على مستوى المنتخبات الوطنية وأتمنى من الرياضيين أن تعود لهم هذه الروح لأنها واحدة من صفات الرياضي وحينما نقول الروح الرياضية فمن مكوناتها الحماس الرياضي وغيرها الكثير من الصفات الجميلة التي دائما ما نذكرها للبطل الرياضي والتي نتمنى أن تعود لأبطالنا وعلينا أيضا أن نهتم بمثل هذه الأمور لأنها تساعد الرياضي كثيراٍ ليكون مبدعاٍ ومتفوقاٍ.