خالد النواري –

جددت لجنة التفتيش التابعة للاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم تأكيدها على أهمية استيعاب الملاحظات التي أبدتها خلال زيارتها الأولى والمتعلقة بجاهزية استاد المريسي بمدينة الثورة الرياضية بصنعاء وتوفر معايير الأمن والسلامة فيه واعتبرت جاهزية الملعب بمختلف ملحقاته شرطاٍ أساسياٍ لرفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية في بلادنا. جاء ذلك في مستهل الزيارة الثانية للدولية في إطار خطة خارطة الطريق المقرة من الاتحادين الدولي والآسيوي بهدف توفير المتطلبات الأساسية لرفع الحظر المفروض على الملاعب اليمنية منذ شهر فبراير 2011م. وكانت لجنة التفتيش التابعة للاتحادين الدولي والآسيوي قد وصلت صباح أمس إلى مطار صنعاء الدولي حيث ضمت كل من الكوري الجنوبي تشين مدير مسابقات المنتخبات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمصري عدنان الجندي المراقب الأمني في الاتحاد الدولي (الفيفا) والسعودي سلمان النمشان المراقب الأمني بالاتحاد الآسيوي حيث كان في استقبال اللجنة بصالة كبار الضيوف بمطار صنعاء الدولي الدكتور حميد شيباني أمين عام إتحاد كرة القدم وعدد من أعضاء لجنة متابعة رفع الحظر. واستهلت لجنة التفتيش الدولية برنامج عملها بزيارة ميدانية إلى استاد المريسي بمدينة الثورة الرياضية حيث تم الإطلاع على ما تم إنجازه من الملاحظات التي تم إبداؤها على ضوء الزيارة الأولى للجنة والتأكد من استيعابها وتنفيذها حيث تجولت اللجنة في مختلف مرافق الملعب وقامت بمعاينة غرف اللاعبين والحكام والمراقبين ومقصورة كبار الضيوف ومقصورة الإعلاميين كما قامت اللجنة بفحص دورات المياه الخاصة باللاعبين والجماهير وكذلك غرف المنشطات وقاعة المؤتمرات الصحفية والإطلاع على مخارج الطوارئ وبوابات الجماهير واللوحات الإرشادية التي تم وضعها في أماكن مختلفة في محيط الاستاد والتأكد من توفير أدوات إطفاء الحرائق وتوزيعها في مختلف مرافق الملعب. وعقب الجولة الميدانية في استاد المريسي تم عقد اجتماع ضم لجنة التفتيش الدولية ولجنة متابعة رفع الحظر التي ضمت ممثلي وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم ووزارة الداخلية والطب الرياضي والدفاع المدني حيث أشار الكوري تشين مدير مسابقات المنتخبات بالاتحاد الآسيوي إلى أن اليمن حرمت من استضافة أي مباراة دولية منذ شهر فبراير 2011م مبيناٍ أنه لكون اليمن عضواٍ في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم فإن اللجنة تسعى إلى توافر الشروط المطلوبة لإنهاء الحظر وعودة المباريات الدولية إلى اليمن. لافتاٍ إلى أن اللجنة استلمت العديد من الضمانات المتعلقة بجاهزية الملعب إنشائياٍ وتوفر معايير الأمن والسلامة فيه بالإضافة إلى ضمانات بتوافر الخدمات الصحية في العديد من المرافق والمستشفيات بالإضافة إلى العديد من الوثائق التي سيتم فحصها وتقييمها. من جانبه تحدث سلمان النمشان المراقب الأمني بالاتحاد الآسيوي مؤكداٍ على ضرورة إسراع وتيرة العمل في استيعاب الملاحظات الخاصة بتأهيل استاد المرسي وإعداد تقرير خاصة بما تم إنجازه من الملاحظات وما لم يتم إنجازه والبرنامج الزمني للانتهاء من كافة الأعمال الواردة في ملاحظات لجنة التفتيش الدولية. مشيراٍ في ذات السياق إلى أنه تم بذل جهود طيبة في الملعب إلا أنه يجب الحرص على جدولة تنفيذ ملاحظات وفد الفيفا والعمل على تجهيزها وفقاٍ لبرنامج زمني دقيق مستعرضاٍ بعض الجوانب التي لم يتم تجهيزها والتي يتوقف قرار رفع الحظر على تنفيذها وهي على النحو التالي: – إعداد مخطط للغرف الملحقة باستاد المريسي – إسقاط خطة الإخلاء على مخطط إرشادي – بناء مبنى خاص بالمولد الكهربائي بمدينة الثورة الرياضية – تأهيل أكشاك التذاكر وتسويق عملية بيع التذاكر خارج الاستاد – تدريب الكوادر على العمل الجماعي وإيجاد متخصصين في جوانب الأمن والسلامة – صيانة وتشعيل أبراج الإنارة بالملعب – تجهيز غرفة التحكم وكاميرات المراقبة – تأهيل حمامات الجماهير – تجهيز منطقة الميكس زون الخاصة باللقاءات الصحفية – تجهيز مواقف السيارات في محيط الملعب – إعداد خطة السير للبعثات الرياضية وتشمل خطة سير بديلة وإسقاطها على الخرائط – إعداد تقرير يوضح الناحية الأمنية للعاصمة صنعاء وتوفر المناخ الملائم لاحتضان المباريات الدولية وأكد النمشان أن المباراة الدولية المقررة مطلع شهر سبتمبر في صنعاء لن تقام إلا إذا تم تنفيذ الشروط المطلوبة من لجنة التفتيش والتي تضمن جاهزية الاستاد بحسب معايير الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم. وبدوره تحدث المصري عدنان الجندي المراقب الأمني بالاتحاد الدولي لكرة القدم موضحاٍ أن استاد المريسي تتوفر فيه الكثير من مقومات النجاح حيث يحتل الملعب موقع جيد وبجانبه ملعبي تدريب وكذلك منشآت رياضية متعددة مثل اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة ولكن الملعب بحاجة بعض الصيانة والتأهيل حتى يظهر بحلة جمالية وهو ما يتطلب تظافر الجهود بين الاتحاد اليمني للعبة ووزارة الشباب والرياضة من أجل تأهيل هذه المنشأة الرياضية التي تعد مكسباٍ لليمن بصورة عامة. وفي تعقيبه على تساؤلات لجنة التفتيش أكد الدكتور حميد شيباني أمين عام إتحاد كرة القدم أن الاتحاد والوزارة يبذلان جهوداٍ كبيرة في سبيل تأهيل الملعب وتنفيذ ملاحظات لجنة التفتيش الدولية بما يسهم في إنهاء الحظر المفروض على الملاعب اليمنية. وأكد شيباني أن الوضع الأمني في العاصمة صنعاء يشهد استقراراٍ ولا توجد أي منغصات أو هواجس أمنية ولم تسجل أي حوادث تثير مخاوف الاتحادين الدولي والآسيوي كما أن البعثات الرياضية التي تزور اليمن تحظى بترتيب جيد وفقاٍ للمعايير الدولية المتبعة ويتم استقبال المنتخبات والفرق عبر مداخل خاصة لكبار الضيوف في مطار صنعاء الدولي ولا توجد أي إشكالات عند استخراج تأشيرات الدخول في ظل تنسيق وتعاون كبير مع الأجهزة الأمنية وأمن المطار والجوازات. من جانبه أكد إبراهام مبراتو المدير الفني باتحاد كرة القدم أن الاتحادين الدولي والآسيوي نظما العديد من الدورات التدريبية للمدربين والحكام خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى وجود العديد من المدربين الذين عملوا في اليمن من جنسيات مختلفة ومنهم البلجيكي توم سينتفيت والبرازيلي لوسيانو وغيرهم ولم تحدث أي اختلالات أمنية أو إشكالات لكون الشعب اليمني مضياف ويبدي الكثير من التقدير والاحترام لضيوفه. وفي ذات السياق أكد البرازيلي لوسيانو للوفد الدولي أنه يعيش في اليمن منذ 23 عاماٍ ولم يشعر يوماٍ أنه بعيداٍ عن البرازيل وأن الوضع في اليمن وخاصة العاصمة صنعاء جيد جداٍ ولا يوجد ما يثير المخاوف فالوضع آمن ومستقر وتتوفر البيئة المطلوبة لخوض المباريات الدولية. واشتمل برنامج لجنة التفتيش الدولية ليوم أمس زيارة إلى فندق موفنمبيك وفندق البستان والمخصصان لاستضافة بعثات المنتخبات والأندية التي تلعب في بلادنا حيث تم التأكد من جاهزية الفندقين وتوفر معايير الأمن والسلامة فيهما وعقب ذلك نظم اتحاد كرة القدم مأدبة إفطار للجنة التفتيش التابعة للاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم. ومن المقرر أن تختتم اللجنة برنامج عملها بعقد اجتماع صباح اليوم بمقر إقامة اللجنة بفندق تاج سبأ قبل أن تغادر اللجنة صنعاء في الرابعة عصراٍ. حضر الاجتماع الإخوة عبدالله هادي بهيان وكيل وزارة الشباب والرياضة وحسين خيران نائب مدير السيطرة بوزارة الداخلية وعدد من القيادات الأمنية والرياضية وأعضاء لجنة متابعة رفع الحظر. تصوير/عبدالعزيز عمر