خالد النواري – وجه وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني بسرعة تنفيذ كافة الملاحظات التي أبدتها لجنة التفتيش التابعة للاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم والمتعلقة بتأهيل استاد المريسي بمدينة الثورة الرياضية بصنعاء وبما يلبي متطلبات رفع الحظر المفروض عن الملاعب اليمنية لعامين ونصف. وأوضح الإرياني خلال لقائه أمس وفد الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم أن الجميع في اليمن يتطلع إلى إنهاء حالة الحظر وعودة الحياة مجدداٍ إلى الملاعب اليمنية من خلال استضافة المباريات الدولية للمنتخبات والأندية. مجدداٍ مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم بإلغاء العقوبة المفروضة على الكرة اليمنية وإلغاء الحظر كون اليمن تمتلك كل المقومات المطلوبة لاحتضان المنافسات الكروية وقد استضافت العديد من البطولات على الصعيدين العربي والإقليمي في مختلف الألعاب الرياضية وتتأهب حالياٍ لاستضافة البطولة الدولية للملاكمة التي يشارك فيها نخبه من أبطال اللعبة في مختلف دول العالم. مبيناٍ أن الوزارة ستعمل جاهدة على القيام بالتزاماتها تجاه إعادة تأهيل استاد المريسي الدولي وفقاٍ للمعايير الدولية المعتمدة من الفيفا وعلى ضوء ملاحظات لجنة التفتيش وبما يساعد على تجاوز حالة الحظر التي أثرت كثيراٍ على مستوى المنتخبات الكروية في المحافل الخارجية نتيجة الافتقاد إلى مبدأ تكافؤ الفرص وعاملي الأرض والجمهور وخوض جميع المباريات بعيداٍ عن الملاعب اليمنية. من جانبه أكد تشين رئيس وفد لجنة التفتيش مدير مسابقات المنتخبات بالاتحاد الآسيوي أن الوفد لمس حرص وتفاعل أسرة كرة القدم اليمنية والأسرة الرياضية اليمنية بشكل عام ومختلف السلطات الأخرى الأمنية والإدارية على تجاوز الحالة التي أدت إلى حظر إقامة المباريات الدولية الودية والرسمية في اليمن داعياٍ إلى تكاتف الجهود لتنفيذ معايير الأمن والسلامة والمتمثلة في الملاحظات التي أبدتها اللجنة في زيارتها الأولى والثانية. وبدوره طالب المراقب الأمني بالاتحاد الآسيوي سلمان النمشان بتنفيذ ملاحظات لجنة التفتيش وفق برنامج زمني يستوعب كافة الملاحظات المطروحة والتي تشكل شرطاٍ أساسياٍ لرفع الحظر. وفي المقابل أوضح المراقب الأمني بالاتحاد الدولي عدنان الجندي أن هناك تقدماٍ جيداٍ في خطوات رفع الحظر ويجب أن يستمر تنسيق الجهود بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم من أجل استكمال عملية تنفيذ الملاحظات المتبقية بما يسهم في الوصول إلى توفير الظروف الملائمة لرفع الحظر عن إقامة المباريات في اليمن. حضر اللقاء الإخوة عبد الله بهيان وكيل وزارة الشباب والرياضة والدكتور حميد شيباني أمين سر إتحاد كرة القدم ونظمية عبدالسلام مدير صندوق رعاية النشء. وفي سياق متصل عْقدت أمس الجلسة الأخيرة والتي جمعت وفد لجنة التفتيش الدولي وإتحاد كرة القدم الذي مثله الدكتور الأمين العام حميد شيباني حيث تم تقييم مستوى استيعاب متطلبات رفع الحظر والتي تجاوزت نسبة (60%) من خلال توفير الضمانات الإنشائية والصحية والأمنية لاستاد المريسي وتأهيل بوابات الملعب ومخارج الطوارئ وتوفير وسائل الأمن والوقاية من الحرائق والمتمثلة في أدوات الإطفاء وتركيب اللوحات الإرشادية في مختلف مرفقات الإستاد مع توضيح المداخل الخاصة بكبار الضيوف ومقصورة الإعلاميين وفصل مداخل الفرق الرياضية كل على حده. وتم التطرق إلى المتطلبات المتبقية والمطلوب تنفيذها بأسرع وقت وفي إطار خطة خارطة الطريق الخاصة برفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية في بلادنا حيث تطلب إنجاز كافة الملاحظات قبل الزيارة التقييمية الثالثة والأخيرة والتي ستتم في التاسع من شهر سبتمبر المقبل والتي من المفترض أن تصاحبها إقامة مباراة ودية دولية تجمع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مع أحد المنتخبات التي تم اختيارها في وقت سابق وهي (تايلاند فيتنام أندونيسيا) والتي سيشكل إقامتها تدشيناٍ لمرحلة جديدة وإعلان الاتحاد الدولي رسمياٍ انتهاء الحظر على الملاعب اليمنية. وتم التأكيد على أهمية البدء الفوري في تنفيذ الأعمال المتبقية وجدولتها في برنامج زمني محدد ورفع تقارير دورية عن مستوى إنجاز تلك المهام وفي مقدمة تلك الملاحظات صيانة وتشغيل أبراج الإنارة باستاد المريسي وتجهيز غرفة التحكم وكاميرات المراقبة وتأهيل حمامات الجماهير بالملعب وبناء مبنى خاص بالمولد الكهربائي وتأهيل أكشاك التذاكر وإسقاط المخططات الخاصة بخطة الإيواء ورسومات توضيحية للغرف بالملعب وكروكي للمواقف ومخطط لخطة السير وتقرير أمني للعاصمة صنعاء. وأنهت لجنة التفتيش زيارتها أمس بعد سلسلة من اللقاءات والزيارات الميدانية حيث غادر الكوري الجنوبي تشين في الرابعة عصراٍ بينما غادر المصري عدنان الجندي والسعودي سلمان النمشان في السادسة والنصف مساءٍ حيث كان في وداعهم بصالة كبار الضيوف بمطار صنعاء الدولي الدكتور حميد شيباني أمين عام اتحاد كرة القدم. تصوير / عبدالعزيز عمر