الرئيسية - اقتصاد - النشاط يدب ليلا بسوق الخضار المركزي
النشاط يدب ليلا بسوق الخضار المركزي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع / أحمد الطيار – النشاط يدب ليلا بسوق الخضار المركزي

يتحول ليل رمضان إلى خلية نحل في سوق الخضار المركزي بصنعاء إذ تتم فيه عمليات التسويق والبيع والشراء بمستويات قياسية فيما تتلاشى نهارا لظروف تعكسها الطبيعة المتحركة للإنسان اليمني والذي يفضل العمل ليلا في رمضان. ورغم العمل الليلي والنشاط المتزايد للأسواق المركزية الخاصة بالخضروات فإن الإمدادات والتسويق من قبل المزارعين تتسم بالنظام في واحدة من أكثر أشهر السنة دقة على الإطلاق وتعززت هذا العام إمدادات الخضروات بشتى أنواعها فيما يشهد السوق استقرارا تموينيا وسعريا لم يعرف منذ زمن بعيد.

استطلاع / أحمد الطيار في زيارة غير اعتيادية لسوق الخضار المركزي بشارع الستين الشمالي بصنعاء بعد العصر وجدنا السيارات المحملة بالخضروات قادمة من المحافظات الزراعية القريبة وعلى رأسها عمران ومارب وذمار ومحافظة صنعاء وتستعد للدخول ويتم دخولها تباعا حتى المساء فيما وجدنا أن عمليات البيع للموزعين أو تجار الخضار بالتجزئة تتم فيما بعد حيث يبدأ السوق الخاص بهم ليلا من الساعة الثانية عشر وما بعد حتى ألفجر .

النشاط الليلي يعود السبب الرئيسي للنشاط الليلي لتجارة الخضروات في السوق المركزي لطبيعة النشاط التجاري نفسه في رمضان فنظرا لأن عمليات الشراء من المستهلكين تتم بعد صلاة الظهر يقوم أصحاب البقالات وبائعو الخضار بالتجزئة بالتسوق ليلا وتم حفظها لتلك الساعة وهم بدورهم يشترون البضاعة من السوق ليلا في تلك الساعة المتأخرة.

الحركة في سوق الخضار المركزي هناك نشاط ليلي دائم فوفقا لبيانات التسويق الزراعي هناك أكثر من 1200 شخص يعملون في السوق منهم المسوقون والتجار والوسطاء وبائعو تجزئة وعمال النقل والتفريغ وحسب البيانات تقدر قيمة نشاطه الإنتاجي السنوي بحوالي 6 مليارات و855 مليون ريال وتبلغ الأرباح المحققة منه 3 مليارات و744 مليون ريال . تميز رمضاني يقول محمد فرج تاجر خضروات أن رمضان يتميز هذا العام باستقرار إمدادات الخضروات حيث لم نشهد أي نقص يذكر في أي صنف مطلقا وهذا بفضل الله الذي جاد بخيرات كثيرة عكستها الاستقرار في الإنتاج والوفرة في الثمار.

الأسعار شهدت الأسعار استقرارا كبيرا حسب ما يقول الحاج مقبل العتمي تاجر ومصلح معتمد بالسوق ويشير إلى أن الأسعار في اقل مستوياتها في رمضان بالنسبة للمستهلكين حيث شهدت أصناف الخضار زيادة ملحوظة في العرض وبالتالي استقرت عند أدنى مستوياتها فيما لم تلحق بالمزارع خسارة تذكر لان الطلب أيضا ساعد على استهلاك المعروض.

البيبار شهد البيبار شحة في العرض خلال رمضان وبالتالي هو الصنف الوحيد الذي شهد تغيرا في أسعاره وصلت إلى 100% ويوضح البائع صالح العمراني أن ضعف العرض سبب ارتفاعا للسعر وهذا اثر بفاعلية مشيرا إلى أن الإنتاج الوفير يمكن أن يدخل إلى السوق الأسبوع القادم.

الإمدادات تسجل لمزارعي محافظة عمران شهادة الإنتاج المثالي فهذه المحافظة أمدت السوق في هذا الشهر بكميات هائلة جعلت السوق مستقرا بشكل كبير كما يقول الخبير والمتخصص في شئون الوساطة والتسويق بالسوق فهد حسن غالب مشيرا إلى أن محافظة عمران وفرت كميات هائلة من البطاطس ولهذا فأسعاره مابين 100-150 ريالا فقط وهذا جعل السوق مستقرة بقوة ويضيف توفر محافظة عمران كميات هائلة من الخس والبقل وألفجل ومستلزمات السلطة وهذا أيضا دعم السوق في الاستقرار أما بالنسبة للطماطم وهي السلعة الرئيسية الأولى في الخضروات فقد ساعدت المناطق الزراعية بمحافظة صنعاء وعمران وذمار ومارب بدخول كميات لم يكن يتوقعها احد خصوصا في ظل انتشار آفة حافر الطماطم والتي قضت على المحصول أوائل العام لكن الله سلم منها الآن ويتمتع السوق بمنتجات جيدة وبأسعار مناسبة عند 200-250 ريالا للكيلو الواحد وأحيانا تنخفض إلى 100 ريال .

الإنتاج تنتج اليمن من الخضروات سنويا أكثر من مليون طن من الخضروات وخلال العام الماضي2012م قالت وزارة الزراعة والري إن اليمن أنتجت مليونا و132 ألف طن بزيادة قدرها 145 ألف طن عن إنتاجية العام 2011م وتقول الوزارة إن قيمة إنتاجية الخضروات بلغت 155 مليارا و300 مليون ريال وحسب إحصائية رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء فقد تصدر البطاط المرتبة الأولى في الإنتاج وبلغت الكميات المنتجة منه 294 ألف طن بقيمة 35 مليارا و5 ملايين ريال يليها الطماطم وتم إنتاج 259 ألف طن بقيمة 45 مليارا و125 مليون ريال فيما احتل البصل المرتبة الثالثة وبلغ الإنتاج منه 217 ألف طن بقيمة26 مليار ريال ثم الحبحب وتم إنتاج 182 ألف طن بقيمة 29 مليارا و374 مليون ريال وخضروات أخرى بكمية 146 ألف طن بقيمة 13مليارا و812 مليون ريال والشمام بكمية 34 ألف طن بقيمة 6 مليارات و13 مليون ريال .