الرئيسية - اقتصاد - انخفاض أسعار العسل في السوق اليمنية يعزز المبيعات
انخفاض أسعار العسل في السوق اليمنية يعزز المبيعات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

< استطلاع/ حسن شرف الدين - تشهد أسعار العسل اليمني في السوق الداخلي انخفاضا دعمته زيادة الأمطار الغزيرة التي من الله سبحانه وتعالى بها على اليمن بداية فصل الصيف وأدت لنمو الإنتاج لطوائف النحل اليمنية. ويعتبر العسل اليمني أحد الموارد الاقتصادية لشريحة كبيرة من المزارعين والتجار والمسوقين له ويحظى بسمعة ومكانة محلية وعالمية جعلته من أجود وأغلى أنواع العسل في العالم. وتنتشر العديد من المناحل المتناثرة في كثير من المناطق اليمنية كحضرموت وشبوة وحاشد ووصاب وتهامة وحجة والمحويت وإب والحديدة وحدة وآنس وإب وتعز وغيرها من المحافظات اليمنية التي تشتهر بتربية النحل وإنتاج العسل. ازدهار تزدهر هذه الأيام الرمضانية مبيعات العسل حيث يفضل المستهلكون الصائمون تناول العسل مع الأكلات الرمضانية وهذا عزز المبيعات لدى تجار العسل. وحسب كلام الأخ غالب يحيى قاسم -أحد الخبراء في مجال العسل ويعمل في أحد محلات الشفاء لبيع العسل- فإن أسعار العسل لم تشهد ارتفاعا إلا بفضل إمدادات المنتجين والتي اتسمت بالارتفاع لكن مع ذلك لا تزال الأسعار مستقرة منذ أكثر من عامين حيث لم يتأثر سعر تداول العسل بسبب ضعف الطلب المحلي مع نمو محدود للعرض. المنتج حديثا ويؤكده الأخ غالب أن المبيعات جيدة حيث هناك طلب للعسل المنتج حديثا وهو عسل جيد يتم إيصاله من مناطق الإنتاج في حضرموت وعمران. ويقول: إن الكثير من الناس يعتبر العسل اليمني كنز العلاج واكسير الحياة بالنسبة لهم حيث يعتبر اليمنيون أكثر من يشتري العسل لمعرفتهم الوثيقة بأهمية العسل وفوائده الصحية. اهتمام ويطالب بضرورة أن تتبنى الجهات المعنية تخصيص محميات وغابات طبيعية حتى تمثل موطنا وغذاء للنحل وتربية النحل فيها والاهتمام بإنتاج عسل السدر وعسل السلام.. فإذا ما تم ذلك فسيكون العسل ذا جودة أكبر وسيكون إنتاج العسل حينها حوالي 4000 ألف طن في الموسم الواحد -كل ثلاثة أشهر- أي سيكون هناك دخل قومي بما يعادل 28 مليار ريال في الموسم الواحد. جودة ويتميز العسل اليمني بجودة عكستها سمعته حول العالم وحسب خبراء من كلية الزراعة فإن جودة العسل اليمني ترتبط بمناخ اليمن المتنوع وخصبة التربة ومن أشهر أنواع العسل اليمني العسل الحضرمي ثم العسل العصيمي.. والذي ينافسه الآن العسل الخارجي الذي يعتبر أقل من العسل اليمني في الجودة لكن سعره أرخص من العسل اليمني بسبب ضعف الإنتاج مما يجعل أصحاب المناحل يرفعون في سعره وهذا ما يجعل المواطن العادي يختار العسل الخارجي ويعزف عن العسل اليمني ولا يلتفت إلى جودة وفائدة العسل أين تكون. الأمطار من جانبه يقول الناحل مطيع السعدي وصاحب محل وادي حضرموت لبيع العسل: إن العسل اليمني شهد خلال الأشهر الأخيرة انخفاضا في سعره بسبب هطول الأمطار وتفتح الأزهار مما كان سبباٍ في زيادة إنتاج العسل ورخصه في الأسواق اليمنية بنسبة 25%.. وهذا ما جعل الناس يعزفون عن العسل الخارجي ويتوجهون إلى العسل اليمني. موسم ويقول السعدي: إن هذه الأيام هي موسم عسل سدر الخلة الذي يسمى في حضرموت بعسل المربعي.. كما أن إقبال الناس على العسل اليمني كبير فهم يشترونه للتداوي والعلاج والبعض يشتريه ليهديه لأصحابه وأصدقائه في الداخل والخارج. ويؤكد الناحل السعدي أن العسل لا ينتهي شريطة أن يحفظ بعيدا عن الضوء والهواء والرطوبة وأن لا يحفظ في وعاء حديدي أو بلاستيكي لأن العسل يتفاعل مع هاتين المادتين ويفقد فائدته بعد فترة من خزنه فيهما. احصاء وتشير آخر التقارير الصادرة عن الإدارة العامة للإحصاء الزراعي بوزارة الزراعة والري إلى أن كمية إنتاج العسل اليمني بلغت 2561 طناٍ بقيمة إجمالية بلغت 16 ملياراٍ و695 مليون ريال. خصوبة ولما تمتاز به اليمن من المناخ المعتدل واختلاف تضاريسها الجغرافية واختلاف نباتها كانت أرضا خصبة لإنتاج العسل اليمني المشهود له عربيا ودوليا بمختلف أنواعه «عسل السدر السمر السلام المراعي العمق.. وغيرها من أنواع العسل التي تنتجها المناحل المختلفة المتواجدة في مختلف محافظات الجمهورية. فوائد صحية وتؤكد العلوم الحديثة والأبحاث والدراسات أن العسل مادة غذائية هامة للجسم كونه يعتبر مادة يستخدمها الناس للتداوي.. ويعتبر الأطباء أن العسل اليمني مفيد لجسم الإنسان حيث يقومون بوصفه لحالات علاجية مختلفة منها أنه مضاد لأمراض الشيخوخة والتهاب البروستات ومنشط لحركة الأمعاء ويعادل ضغط الدم ومضاد للأمراض الجلدية ومخدر موضعي ومضاد للأمراض الفطرية والفيروسية ويقوي جهاز المناعة كما أنه علاج لقرحة المعدة والاثني عشر والقولون وعلاج لفيروس الكبدB) ) وغيرها من الفوائد الصحية التي ينصح بها الأطباء.. ويتكون العسل من السكريات وعدد من الفيتامينات والأنزيمات والأحماض والبروتينات التي تعتبر هامة ومفيدة لجسم الإنسان.